الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمان سالم الجزء الثاني

انت في الصفحة 19 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


بشئ بماذا ستجيب وهناك الف فكرة وخاطرة تتسارع في قلبها وعقلها لكنها هتفت...مفيش يا خوي
اومأ في صمت فعيناها اخبروه بما في قلبها وبما يدور في عقلها وأكثر ليتها كانت خبيثة او حويطة لتخفي ما تشعر به عنه لكنها ككتاب مفتوح يقرأ سطوره بسهولة ويسر اينما شاء
عندما أخبره رحيم بطلبها ثار وثورته الداخلية كانت أكبر لكن كلمات رحيم كانت كالبلسم

سبها يا عاصم ترتاح يمكن ده أحسن ليك وليها وللي في بطنها دلوك فكر لجدام بلاش تبص تحت رجليك
اخفض بصره يتلوي من الاشتياق كيف إذن بعد يوم أو أكثر سيكون الحال وبالطبع لن يزورها كلما اشتد الشوق عليه سيبتعد طلما اختارت البعد .... فكل فعل له رده فعل وهي من بدأت بالابتعاد
لكنه حزين لما فكرت وقررت دونه ليت رحيم اخبره أن هذا قرار احدهم لكن ثار وقلبه مطمئن هادئ...لكن بمعرفته أنه قرارها...اسودت الدنيا في عينيه كيف لها أن تختار البعد وهو غير مسموح ...اتظن بفعلتها تلك انها سلمت من كل شئ...غبية مازالت لا تعلم انه يحبها...لكن حب ناقص اركان كثيرة وهي لن ترتضي بحب معاق كحبه تريده صحيح...إذن فلتنتظر ...ربما البعد يحدث جديد! ربما يكتمل الحب!
رافقها لبيتهم يقود السيارة وكل حين يلقي نظرة خاطفة للمرآة لانعكاسها ربما تلاقت الاعين التي مازالت في خصام طويل وكأنها لا تعرف بعضها ...!
هل بدأت الهجر من الآن كيف لا تشعر بإفتقاده لها ...التلك الدرجة تبغضه أم أن وجوده سواء من عدمه
يزفر بداخله وكلما تذكر كلمات والدته اشتدت اكفه ضغطا علي مكبح السيارة لا يحب الضعف ولا أن ينعت به...ترى هل أصبح ضعيف في حبها كما اخبرته والدته أم ماذا .... انتهي الطريق به يحمل حقيبتها خلفهم حتي وصلوا لغرفتها ساندتها حنان في الصعود لم تقبل والدته بذهاب عزيزة هي الاخري اكتفت به على مضض
جلست على الفراش تأخر في الصعود لحظات يريد أن يختلي بها دون أن يظهر ذلك...ياله من احمق مازال الكبر يعمي عينه عن الكثير
غادرت حنان تشعر بأنه يريدها دعت الله في سرها أن تتصافي الانفس واغلقت الباب
النظرات الجانبية بينهما وكأن من سيبدأ سيقع في الشرك كل منهم له حسابات مختلفه عن الاخر
اخفضت بصرها تتذكر ضړبته وهجومه بالكلام وتعنيفه لها ومازالت تشعر بضغط اصابعه على ذراعها...ارتفعت انفاسها دون ارادتها
دنا منها يجلس لجوارها...ومع انخفاض الفراش قبض قلبها وامسكت الغطاء بأطراف اصابعها تشعر بضغط كبير
تحدث نفسها بلوم وكأنها مخطئه ليتني لم احمل ابنك يوما لكانت اشياء كثيرة تغيرت ربما كنت حرة اليوم
وكأنما استمع قلبه لها فهتف بصوت هادئ...سيبك اهنه اهه زي ما طلبتي اجعدي زي ما تحبي بس اعرف انك في الاول والاخير مرتي وكمان شيله ولدي في بطنك
ابتسمت بسخرية وتحدثت...عارفه
عملتيها زاعله وانا متكلمتش ...ساكت اهه
ساكت عشان ابنك طبعا مش كده
كاد يخبرها بلا لكنه تراجع وظل صامتا لحظات ثم اتبع كان لازمته ايه تدخلي بيناتنا
نظرت له پغضب طفيف وهتفت حرام ادخل كمان بيناتكم دلوك اني الغلطانة معدتش هتكرر تاني حتي لو جتلتوا بعض جدامي يا ود عمي
هتف بحنق...ابااااه
وهنا فردت نفسها ترفع الغطاء علي جسدها المرهق لترتاح وفي الحقيقة ما هو الا هروب من وجوده
زفر وهو ينهض من جوارها غاضب...حزين والغيظ يأكله متجها للخارج تحت نظرات الكل المتفحصة وكأنه سيأخذ قطعة منها وهو مغادر
مرت أشهر على الجميع
واليوم هو جلسة النطق بالحكم ...
يقف الكل منتظر العرض فرجال أكبر العائلات محبسون پتهم ليست هينة وخصوصا حامد
دافعت راية عن فضل كما وعدته والامور تسري بشكل جيد قدم كل محامي مرافعة جيدة لكن ليست كراية فهي استاذة محنكة العقل والحكمة حباها الله ايهم بوفرة
انتهت الجلسة بحكم الاعډام لحامد وحكم مخفف لفضل...كان الحزن يأكله علي اخيه
لكن حامد مازال في غيبوبته لم يفق بعد حتي بعد هذا الحكم
كانت رحمة فخوره بأختها لاول مرة تحضر جلسة لكنها ليست أي جلسه تنظر لفضل بحزن كم تبدلت به الاوضاع تشعر بالشفقة تجاهه لكن كل إنسان لابد من ان يتجرع نتيجه افعاله عاجلا او اجلا...كان يتابع وسيم الكل ولم تخفى عليه نظراتها له...اما عنه فلم يراها اختارت مكان بعيد عن عينيه حتي لا تؤلمه يكف ما يمر به
انصرف الحضور بين معارض ومؤيد واتجهت راية تقف مع رحيم مبتعده عن وسيم واختها
جاء مناديا عليه وسيم باشا...الټفت وسيم ليجده هارون ابتسم له متحدثا...هارون بيه و صافحه...تنحت رحمة جانبا منشغلة بهاتفها
اخبارك ايه محدش بيشوفك يعني
اجابه وسيم...مشاغل ما أنت عارف بقي
نظر لخاتمة متحدثا...كمان خطبت من غير ما تقولي
والله الموضوع جه بسرعه وعلى الضيق معزمتش حد
لا والله زعلان مكنتش دي عشرة يا اخي
متعوضه ان شاء الله في الفرح بس كام سنه كده
تعجب متحدثا...ليه متأخر كده
خطيبتي لسه ډخله تانية طب
لا ربنا معاك واقترب منه متحدثا...انت وخدها صغيرة تربيها يا ابني
ضحك متحدثا...والله الصغيرة دي أنا اللي بتربي علي اديها
ضحك هارون بقوة وتحولت نظراته لراية متسائلا أنت تعرف المحامية دي
تعجب وسيم وهتف...دي أخت خطيبتي ليه 
اتسعت عين هارون وتحدث...بجد! علي كده خطيبتك شخصيتها عظيمة زيها كده
هتف وسيم متعجبا...عظيمة! ونظر لراية متحدثا فعلا هو معاك حق هي شخصية قليل اما تقابل زيها
فعلا معاك حق لفتت انتباهي من اول جلسة
تعجب متحدثا...انتباهك ! اهاااا!
يا بخته جوزها بيها
للاسف هي مش متجوزه
مش متجوزه بجد
تحدث بمكر...ايوه لسه بكر رشيد
هل في موانع انها تتجوز
هتف بود وبسمة...والله هو كان في ونظر لرحمة فتحول نظر هارون تلقائيا ثم اتبع بس الوقتي المفروض خلاص...حد تاني شال الموانع دي عنها
ابتسم هارون وشعر بسعادة ثم اتجه ببصره لها في نظرة خاطفة واقترب من وسيم متحدثا...طب حيث كده كنت عاوز اخد رأيك في حاجة
هتف وسيم قبل أن يتحدث...من ناحيتي أنا موافق
ابتعد هارون خطوة متعجبا
فاقترب وسيم هاتفا...شكلك باين عليه
للدرجة دي !
ايوه باين مفيش داعي للخجل...احنا السابقون يا هارون بيه وأنتم اللاحقون
ابتسم هارون متحدثا...طب هتكلمها وترد عليا أمتى
اومأ وسيم متحدثا...اعتبره حصل وهرد عليك في أقرب وقت...شكلنا كنا اصحاب وهنبقي عيلة واحده كمان
نظر لراية متحدثا...ياريت يا وسيم
اية!
لاه مفيش هستني ردك بفارغ الصبر وصافحه مجددا مغادرا المكان ولم يحرم نفسه من المرور جوارها والقاء السلام
رفعت حاجبها تزامنا مع تلك البسمة الخفية والنظرة العجيبة التي القها عليها وهو يمر بجوارها
ظلت متعجبه حتي نداها رحيم أكثر من مرة فانتبهت له
رغم شرودها به الذي مازال قائم
كانت تتناول الطعام معه بالخارج تجلس مقابلا له قرر مفاتحتها في الموضوع قبل اختها
وقد كان اقترب منها متحدثا عاوز اقولك حاجة مهمة جدا...مع اقترابه شعرت بأن قلبها يرفرف اقتربت منه وهي تشعر بالخجل ظنا منها انه سيغدقها بكلمات العشق يخبرها بشئ خاص أي شئ من هذا القبيل رفعت الكأس تتناول الماء وقبله هتفت...قول يا سيمو أنا سمعاك
في عريس متقدم لراية
وفجأة شعر برزاز قوي اندفع في وجهه فارتد للخلف متفاجأ
اما عنها ظلت تسعل من المفاجأة وتناولت من الكوب مرة اخري
رفع منديل يمسح وجهه هاتفا...حصل خير
اقتربت من جديد متحدثه...عإيه عريس بجد!
ايوه امال لعبة
هتفت سريعا دون أن تأخذ انفاسها...مين واسمه ايه وبيشتغل ايه حلو ولا وحش طويل ولا قصير طخين ولا رفيع هه قووول
هتف بقوة...باااس ...أديني فرصة أتكلم
فهدأت تنظر له بتحفز...فهتف لينهي الحوار...هارون بيه اللي كان واقف معانا بعد الجلسة
ردت في تعجب...اللي كان بيضايق راية في القضية
تعجب متحدثا...يعني سبتي كل حاجة ومسكتي في دي ياااه انتم البنات طبعكم ده صعب اوي!
حدجته بنظرات محذره وهتفت وهي ټضرب المعلقة علي كفها المفرود...هااا وايه كمان!
لا مفيش طبعا يا حبيبتي هو انا اقدر اقول حاجة
اومأت وهي تغرس الشوكة بقوة في قطعة اللحم متحدثه...اه بحسب...علي العموم هو امور بردك يعني شغال
نعم!
اقصد كويس يا وسيم...بس نفسي توافق
ومتوافقش ليه انت واختك وخلاص واحده اتجوزت والتانية اتخطبت يبقي فين المشكلة وبعدين هارون من عيلة كويسه جدا
باين عليه انا فرحانه يا وسيم متعرفش قلبي بيتنطط من الفرحة الوقتي ازاي نفسي ربنا يعوضها عن تعبها معانا طول السنين دي...نفسي تتجوز وتخلف وتعيش حياتها بقي
اومأ متحدثا...هو ده اللي لازم يحصل يعني انت موافقة
طبعا موافقة وبالثلث كمان
خلاص هكلمها النهاردة لم نرجع
ايوه يا وسيم خير البر عاجلة ولا اقولك قوم يالا بينا نروح
هتفت متعجبه...عا ايه عريس!
ايوه يا راية عريس فين المشكلة
مين ده يا وسيم وشافني فين
اجابها بهدوء...هارون
اتسعت عيناها متحدثه...هارون بيه...وتذكرت بسمته اثناء مروره لجوارها وهتفت في نفسها عشان كده كان البيه بيضحكلي استغفر الله العظيم وزفرت متحدثه بصوت عالي...ومين قاله اني عاوزه اتجوز
هتف كلاهما في صوت واحد...ومتتجوزيش ليه!
اتسعت عينيها اكثر هاتفه...انتم متفقين عليا ولا ايه!
اقتربت رحمة منها متحدثه...ده عريس لقطة ده يترفض ده ياريت كنت سنجل وانا كنت اتجوزته أنا
استمعت لصوت معترض...نعم ليه مش مالي عينك يا ست رحمة!
التفتت كلاهما لكنها غمزت له من خلف راية وضغطت شفتها السفلي قليلا ليهدئ
فهدأت ثورته...نظرت راية لها سريعا تري ما يحدث من خلفها وهتفت شكلكم متفقين صدقوني
اقترب وسيم متحدثا...اعطيني سبب واحد ترفضيه عشان ويكون منطقي يا سيادة المحامية وانا هقتنع
نظرت امامها بحيرة لم تجد شئ مقنع تخبره اياه فصمتت لحظات ثم هتفت...ياوسيم انا مبفكرش في الجواز دلوقتي علي الاقل لما رحمة تخلص كليتها
شهقت متحدثه...نعم ناوية تتركني جمبي ست سنين كمان اه لو ده حصل هسيب الكلية احسن
اتسعت عين راية وهتفت...تسيبي ايه اټجننتي ومين هيسمح لك بكده اصلا
يعني عاوزه توقفي حياتك ست سنين كمان ومش عاوزاني اقول كده
هتف وسيم في حكمة...وايه المشكلة لما تتجوزي ورحمة تعيش معاك
نظرت له متحدثه بتردد...ومين هيوافق بالوضع ده يا وسيم
هو هيوافق انا متأكد انا هبلغه بالموافقة المبدائية
ايه موافقة 
ايوه موافقة انه يجي وتقعدوا مع بعض الرؤية الشرعية يا استاذة!
لم تعارض علي مضض متحدثه...ماشي ياوسيم اللي تشوفه أعمله
اطلقت رحمة ذرغودة قصيرة واحتضانتها متحدثه...الف مبروك يا حبيبتي وامطرتها بالقبلات
تضايقت راية من طريقتها وابتعدت عنها متحدثه...خلاص محسساني ان الفرح بكرة اهدي يا بنتي هتلمي علينا الجيران
هتفت وهي تتخصر لا بقولك ايه انا عاوزه افرح والبس فستان شغل الخنقة ده مبحبوش!
اقترب منها وسيم متحدثا...طب مفيش مبروك واحده للغلبان ده
شهقت مبتعده عنه متحدثه...لاه دا أنت بقيت قليل .... خالص اتجه خلفها متحدثا...طب خدي هقولك حاجة
اسرعت للخارج وضحكاتها تصدي في المكان عاليا
فغادر مبتسما فهل يملك غير ذلك مع تلك المچنونة
اما هي دخلت الغرفة واغلقت الباب خلفها تضع يدها علي وجهها تشعر بالتوتر الشديد لحظات ووجدت رسالة منه تصل لهاتفها...اسرعت في اخراجه من جيبها وفتحت الرسالة لتضحك اكثر وتتجه للفراش ترتمي عليه بقوة تقبل الهاتف بحب وأغمضت عينها
القلق يأكل قلبه عليها وخصوصا أنها اول مرة لهم معا كلاهما جرب هذا الشعور مع آخر...أما الآن مختلف
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 20 صفحات