الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمان سالم الجزء الثاني

انت في الصفحة 8 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


وانات عندما تدعس علي قدمها...هل يمكن لبريئة كشجن تحمل كل تلك الهموم في قلبها...!
لم يترك يدها...جذبها لجواره من جديد متحدثا بنبرة اكثر تحكم...هنعاود بدري النهاردة اعمل حسابك
رفعت بصرها تتأمله تريد أن تسأله لماذا هل هناك سبب لكنها غير قادرة نظراته حادة ترهبها !
اخفضت بصرها من جديد لتصمت مجددا واومأت في خضوع...يهتف عقلها علي الاقل سترحم من همت ولو قليل

..
تحمل الصغير بين يديها شاردة تهزه بحركة متتابعه وعقلها سافر بعيدا لمساء امس .... كان طلبها أن تأخذ الصغير معها...تنفيذ لوصية امه...ولكي ترعاه فهي حتي وان كانت زوجه ابيه فهي تفتقر لشعورها بالامومة لم تجبرها ولو يوم واحد..تريد أن تشعر بتلك المشاعر حتي وان كانت مدة مؤقتة وستزول...لم تتخيل يوما ان ټموت إنتصار وتترك خلفها وليد صغير...لترعاه هي من أول يوم تشعر بكل شئ كأم حقيقية..انجبت لتربي..لكنها لم تنجب..لكن ستربي الصغير فهو عطاء من الله...يكمن في كل ابتلاء نراه خير كبير خفي..تتذكر وقت نزولها الدرج ورجاء زوجة عمها وسلوان بأن تبقي...وتعلق الصغار في ثوبها...خصوصا على فكم هو متعلق بها ...
لكن الشئ الذي لن تنساه مطلقا هو نداء فارس عليها بقوة افزعتها من الداخل ظنت سيجبرها علي البقاء وتلك المرة غير السابقة لو سلسلها بقيود ستكسرها لتهرب تبتعد عنه عن روحها المکسورة..لكن المفاجأة التي ادهشتها هو نزوله بنصر نائم..وصمت طويل حتي وقف امامها مباشرة يطالعها بتمعن وهتف اخيرا وهو يمد يده بالصغير...خديه
فغرت شفتيها لا تصدق ما تسمع...اخر شئ توقعته كان هذا الامر هل يعطيها فارس الصغير برضاه ولا يجبرها علي البقاء من اجل الاولاد ما هذا التغير المفاجئ..ما قصده من هذا الفعل...لكنها استجابت ليديه بمد يدها تحمل الطفل تقربه منها لاحضانها تعطيه شئ من الحنان الذي يفتقده...ليتها تعوضه ولو شئ قليل!
هتف بهدوء رغم نبرته المنفعلة...مهما تبعدي يا حنان دي دارك وده بيتك مرجوعك له...اوعي تفكري اني ممكن اطلجك!
كانت تريد فتح جدال معه لكنها تراجعت فلن يفيد الجدال الان بشئ..غادرت تصعد السيارة لتنطلق بعيدا فاقت من شرودها علي بكاء الصغير...جائع..وضعته في الفراش واتجهت تجهز له الرضعه الخاصة به متناسية كل ما كان
في الحجزحامد ...
لم يتعافي بعد ...
لكنه نقل هناك يكمل علاجه وللتحقيق معه وعرضه علي النيابة ..... فالتهم الموجه له كبيره للغاية لن يفلت من العقاپ مهما فعل ...
والاخر فضل حاول عمل اتصالته .... ووعده احد شركائه انه سيتدخل ليغلق القضية ومحو الادلة لتغلق تماما لكنه حتي الان لم يحدث شئ
يجلس حامد في زيارة سريعة من أحد رجاله الاوفياء
مال عليه يحدثه اخر الاخبار سريعا وعندما علم بالتطورات...الډماء غلت في عروقه يشعر بالحقد الذي تضاعف في قلبه..تجاه عائلة عتمان..فارس ورحيم
لابد من أن ينتقم..مال علي الرجل يخبره بعض الامور استمع الرجل جيدا واومأ بالايجاب..هاتفا...اعتبره حصل يا كبير
ابتسامة نصر ظفر بها بعد غياب دام طويلا...ان كان خسر في اللعبة كل شئ فلن يترك الفائز يسعد بنصره..سيزرع الشوك في طريقهم ليجرح ارجلهم
كانت تريد رؤيته وحاولت مع راية أن تخرج لها إذن بالزيارة..لكن راية غير راضية عن الامر..فحتي لو انقذها ليس من العقل والحكمة زيارته قد يشعر وسيم بالڠضب وخصوصا كونه ضابط وله مكانه ليس فقط بل خطيبها
لكن بعد الحاح طويل وافقت علي طلبها وستحاول طلب الزيارة في اقرب وقت وتدعو بأن يمر الامر بسلام وخصوصا ناحية وسيم
أما هو في عمله ...
يحاول ان يشغل كل تفكيره به...حتي لا يترك مجال للتفكير بها .... ينجح في اغلب الاحيان كونه يحب عمله لكن المرات التي يخطئ بها ولا يسيطر علي نفسه يفكر بها بكل شكل ...!
ماذا تفعل الان
ماذا ترتدي
من تكلم
أين هي الآن
هل تفكر به
هل مازالت تحبه
هل سامحته علي ما مضى
متى سيعود لها وتعود له...كما يحب هو وكما يرغب
تفكير طويل...يشعل ڼار بقلبه وعقله..ليته يقدر علي ارضائها ولتعود له رحمة من جديد!
غير قادر علي فعل شئ حاليا لكنه لن يتنازل عنها بسهولة سيترك لها وقت كاف لتلتئم چراحها...ربما حين تشفي تعود له من جديد!
الشقاء نفسه...الاوامر اكثر...والطاعة واجبه...هل يسمح بإعتراض...امسكت خصرها تشعر بأن الفقرات خرجت عن موضعها...هتفت في حسرة...الله يخربيت الچواز وسنينه كان عيبه ايه بيت ابوي!!
علي دخول ....... 
44..ج 2
هتفت في حسرة...الله يخربيت الچواز وسنينه كان عيبه ايه بيت ابوي!!
دخلت عزيزة المطبخ فجأة وهي تتذمر بتلك الطريقة
شهقت شجن بفزع عندما رأتها امامها ثم هتفت وهي تضع يدها علي قلبها...فزعتيني يا عزيزة حرام عليك
ضحكت متحدثه...فكرتيني مين...هه اعترفي
هتفت بضجر...اعترف بإيه بس والله جلبي سجط في رجليا فكرتك عمتي ولا اخوك
اقتربت عزيزة تحدثها بنبرة اكثر اتزان لكنها لا تخلو من المرح...تعبتي يا بت عمي منيهم كده بسرعه ولا ايه!
ضحكت بسخرية هاتفه...تعبت والله ...تعبت جوي يا عزيزة
تفحصتها بحزن متحدثه...الچواز وحش جوي علي كده!
اومأت لكنه لم يري تلك الحركة لكن الكلمات وصلت له جيدا حيث كان يقف علي مدخل المطبخ فتحدثت بحزن ...وحش جوي جوي يا عزيزة
تلقي طعڼة قوية غادرة لم يتوقع شعورها نحوه سيكون هكذا...تأوه بصمت ..يشعر بنيران قوية تأكله من الداخل اغمص عينيه پألم فردها بتلك الصورة أزعجه كثيرا..يتسأل بحزن وعقله ېصرخ بداخله التلك الدرجة تكره !
غادر سريعا وشياطين العالم تتراقص امام عينه..كلما اقترب منها خطوة تقذفه بعيدا عنها اميال بأقصي قوة تمتلكها..شئ بداخله ينتظرها تتقرب منه دون اجبار تحبه لو استطاعت... رغم أن ظاهره عكس ذلك يخفي ما يريد يتمني لو تفعل حتي ولو يوما واحدا تزيل تلك الصورة القبيحة المعلقة في جدارن قلبها لتعلق اخري بيضاء ...هز رأسه بنفي...متي ...
لكن بعد تلك الكلمات أصبح مستحيل..فهي تري الزواج منه شئ سئ يزعجها.. فما المنتظر منه كرد فعل طبيعي لما قالت... الابتعاد والاصرار في الاڼتقام
بعد وقت دخلت زوجه عمها بإناء كبير مملوء طيور متنوعة كلها مذبوحة ! تحت نظرات شجن المتعجبة
هتفت في سخرية لاذعه...واجفه تتفرجي عليا كده ليه يا بت الغالين اول مرة تشوفي حواان
هتفت بتعجب...امال اعمل ايه يا عمتي!
خدي مني
اقتربت سريعا تتناول الاناء منها وانخفضت قليلا تشعر بثقله علي ايديها فجسدها ضعيف مقارنة بالاخري
هتفت بقوة...يالا نضفيه جوام عاوزين نطبخ منه للعشا
اتسعت عينيه وفغرت شفتيها لا تصدق ما تسمع كل هذا ستفعله بمفردها والان ..!
هتفت همت بقوة لتردها من شرودها ...حطي المايه تغلي
يالااا
اومأت بالايجاب تسرع في وضع الماء تشعر بأن الدنيا تدور بها ما كل هذا الشقاء الذي تعيشه
لم تتركها عزيزة كالعادة عاونتها حتي اوشكت الشمس علي المغيب
والاخر في أرضه يمسك الفأس ويضرب الارض بقوة وحبات العرق تلمع علي جبينه ذو البشرة القمحية..
حاول المزارع العمل بدلا منه لكنه نهره واخبره بأن يذهب لبيته ويتركه لانه يريد أن يعمل اليوم بنفسه
ومع كل فأس يتذكر كلماتها فتكون الضربه اقوي من ذي قبل .... حتي توالت الضربات وانهكت قواة فرمي الفأس بقوة...يلهث ومازال الڠضب منها مسيطر عليه مشي حتي الشجرة الكبيرة يجلس تحتها...يحاول الخروج من غضبه لكن الڠضب ملازم له
في المساء ....عاد متأخر ...
لم تغادر دونه ...
ذهب لاخذها من البيت الجديد...في صمت يشعر بأن غضبه سيخرج عليها لو تحدث معها او نظر لها حتي...هادئ للغاية حتي النظرات الخاطفة حرمت عليه يخشي نفسه لربما اذاها...ماذا فعلت به تلك المشعوذة التي لا ترغبه بل تكرهه..سړقت كل ما طالت يدها وبالنهاية تخبره أنه لا يملك شئ..! مفلس!
وصلوا البيت صعد دونها لكنها اسرعت خلفه...لم تتجرء لامساك يده لكنها امسكت الجلباب بأطراف اصابعها وكأنه هكذا لن يشعر بها وهي ستشعر بالاطمئنان من ضمھ لن تفيدها بشئ...معادلة غريبة اطرافها غير متساوية! لكنها قائمة!
تمسكت بالثوب توقف نصف خطوة متشنج.. ثم تابع فشعوره بالڠضب دفعه لتخطي الفرحة التي زارت قلبه ابعدها عن طريقه ليسير بالاشواك والظلام ...!
دلف الغرفة وابدل ثيابه سريعا علي غير العادة..وغادر الغرفة تحت نظراتها المتعجبة ..!
تعجبت لماذا خرج من جديد ماذا سيفعل بالخارج...لكنها لم تسأله وحتي لو بات في الخارج شهورا لن تسأله عن شئ مر الوقت ومازالت مستيقظة...تنتظر وصوله..تأخر فغفت دون قصد منها
أم هو فنام في غرفة اخري لا يريدها جواره ربما احرقتها ڼار قلبه...يريد الابتعاد عنها عن سحرها وضعفه امام هذا السحر..الڼار في قلبه مشتعله خلع الجلباب ليترك جسده العلوى عاري وبعد صراعات طويلة دخل في سبات عميق
بعد وقت الفجر استيقظت علي ألم رقبتها ...لتنظر حولها فتذكرت سريعا ما حدث امس وانه لم يبت في الغرفة نهضت سريعا وخرجت بهدوء تبحث عنه كالسارق تتلفت يمينا ويسارا بحثت في الطابق العلوي كاملا...لم تجده وكانت الغرفة الاخري امامها اخبرها عقلها ربما بات هناك فتعجبت من هذا الهاجس لكن اقدامها ساقتها هناك لتراه في الغرفة بالفعل...صدمة اصابتها ماذا يفعل هناك...ولما ترك الغرفة هل حدث شئ !..لاتعلم انه استمع لكلامتها أمس
مررت يدها علي فمها ببطء تزفر أنفاس عالية وجذبت الباب تغلقه من جديد وقررت ان تذهب لتتوضأ وتصلي...أنتهت من اداء فرضها لتستمع لصوت بالاسفل...نهضت من علي السجادة تركض لتري من الاعلي من هناك رغم شعورها المسبق بأنها حماتها المصون
رأتها بالاسفل...شهقت ماذا ستفعل ان صعدت ووجدت ابنها ينام في غرفة اخري بالطبع ستفكر في اشياء كثيرة ربما حدثت مشكلة وهي في غني عن ذلك
ركضت من جديد لجوار الغرفة الاخري تفرك يديها ماذا ستفعل لتوقظه دون أن تدخل....!
كانت امام الباب تكلم نفسها...صحيه عادي يا شچن فيها ايه ادخلي يالا وهمست بخفوت مهو جوزك عااااد! الله!
فجأة جائها الصوت من خلفها مباشرة ...تصحي مين ده
صړخت وهي ترتد بعيدا فطالتها ضربه قويه من الحائط تأوهت ووضعت يدها علي جبهتها تفركها بالم ووجهها عابس
نظر لها متفحصا متسائلا...في ايه شفتي عفريت!
اومأت بالنفي لكن بداخلها يصدق علي كلماته أنه عفريت او مارد من الجان ايهما اقرب لا تعرف!
زفر وهو يخرج من الغرفة فلامس جسده جسدها وهو يتخطها ليثور داخليا ثورة
ليست أقل منها في لحظة ضړبت كلاهما في عرض الحائط وارجعته مكانه في اقل من لحظة... كانت لحظة وصال دامت قليلا وكأن جسده مفتقد لها بقوة ود اعادة الخطوة لخطوات لا نهاية لها يلامسها يشعر بقربها يرتجف جسدها عندما يقتحمه وهو ليس بأفضل حالا منها..ابتعد يومئ بالنفى ما كل هذا الذي يشعر به
اتجه للمرحاض يغسل وجهه جيدا يتمني لو يتخلله الماء داخليا ليطفي ڼار غضبه وڼار اشتياقه لها معا
دفع الماء بقوة في وجهه وكأنه يؤنب نفسه علي ما تريد انتهي ونزل لاسفل تاركا اياها بالاعلي..يؤدبها..!
يريدها أن تنزل بمفردها كعقاپ بسيط...!
لا يعلم انه يعاقب نفسه قبلها حتي لو أنكر هذا!
مر يومان ....
تجلس تنتظر وصوله.....
اخيرا اخبرتها راية بأنه سمح لها بالزيارة
كم رتبت كلمات شكر وعرفان تخبره اياها واهم
 

انت في الصفحة 8 من 20 صفحات