الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمان سالم الجزء الثاني زمهرير قابل للتفاوض

انت في الصفحة 18 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


وبدون سبب لان اللي احنا هنزرعه فيهم في صغرهم هنحصده لما يكبروا
34جتكملة البارت 
يجلس ويفكر فيما مر ..
لم يراها منذ ان خرجت من هنا بإرادتها
والآن عادت .. لم يخبر أحد بقدومهم لقد ترك الأمر للحظته
تركها رحيم أمام المنزل متحدثا ادخلي أنت وأنا هاخد العيال واروح مع الزف... ده مأمنش أسيب له العيال وحدهم معاه

تمسكت في ذراعه متحدثه طب تعال معايا دخلني الأول
شعر بقلقها من الدخول بمفردها لكنه اراد ذلك فلابد من أن تحل الامور بينهم هما دون تدخل فبرر ذلك متحدثا بصي عليه جاعد في العربية ينفخ كانه هيولع ببور ادخلي اخوكي وافج برجوعك مهيجولكيش حاچة صدجيني
خابرة لكني مستحيه منه يا رحيم من بعد ما كسرت كلمته
بلاش نتحدت في الماضي ادخلي وارمي توكالك على الله
حاضر قالتها وهي تفعل ... أم عن الاخر صعد السيارة من جديد متحدثا للسائق بهدوء اطلع يا اسطى
يظهر عليه الڠضب لكن ماذا يفعل اراد لو يدفعه من السيارة ويكمل دونه لكنه تماسك حتى تمر تلك الدقائق على خير فكل شيء يهون .. فقط يريد أن يرى وجهه أمه وسعادتها برؤيه حفيدها ېموت شوقا لرؤيه وجهها يضيء من جديد
صعدت الدرجات بتوتر شديد تتطلع لما حولها لقد استاقت لكل شئ حتى هواء منزلهم طرقت الباب والحنين بداخلها يموج
فتحت لها الخادمة التى ما أن رأتها حضنتها على الفور متحدثه بفرحه كبيرة ست شچن حمدلله بسلامه حمدلله بسلامه البيت نور
اتفضلي ...
دخلت وخطواتها مهتزه تكاد ساقها تلتف على الاخرى وحينما وقعت عيناها عليه في البهو الكبير
تجمدت وسقط قلبها أسفل قدمها .. وسال الدمع الحزين المتواري خلف ابوابه ..
يجلس بهيبته المعهودة وعندما رأها اهتز كفه الممسك بعصاه وبدأت عينيه الشمال تهتز بتوتر
لحظات وحسمت امرها تتقدم منه ومازالت انهار دموعها لم تجف .. وهتفت بصوتها الشجي وحشتني يا فارس
سهم رشق في قلبه الجامد واهتز كيانه لحبها الصادق لكنه لم يتحرك مازال الڠضب مما فعلت يطغى على كل شئ
تابعت في لوعه عارفة أنك زعلان مني وليك حق كسرت كلمتك وصغرتك وسط الناس بس واللي خلجني يا خوي مكنت اجصد يارتني مت ولا أني عملتها
نهض من مجلسه يستند على عصاه
كانت المسافة بينهم عدة خطوات أقتربت هي متابعة في حزن ووجهها لاسفل أنا تعبت ياخوي لوحدي الوحدة مره لايد تطبطب ولا حد ياخد بحسك شربت المر في البعد متفتكرش إني كت مبوسطة لاه بس خۏفي على ولادي وإن ارجع له من تاني خلاني هربت عارفة إني غلطت .. سامحني يا خوي
سقطت العصا من يده ومد ذراعه سريعا يضمها لصدره متحدثا اكتمي يا شجن كفياكي عاد
أنا بمۏت يا خوي كل الدنيا علاي كت خاېفة يجرالي حاچة وتكون لساتك زعلان مني كفاية امي ماټت ومشفتهاش .. جلبي بيتجطع من يومها
تحدث بمرار كانت هتحبك وخاېفة عليكي لاخر لحظة
يارتني مت وهي لاه على الاجل كنت ريحتكم كلكم مني
ضمھا بقوة متحدثا متجوليش كده حرام عليكي وبعدين ولادك لساتهم صغار محتاجينك
خرجت من احضانه متحدثه يعني سامحتني يا خوي
مسامحك يا شجن
نزلت الدرجات لاتصدق أنها تراها .. اكتر من كده ده عندي بالدنيا كلها
نادت بعلو صوتها على سلوان
والاخرى عندما رأتها اسرعت في النزول ټحتضنها في حب متحدثه حمدلله على سلامتك يا شجن الحمدلله انك رجعتي بيتك من تاني
ضمتها شجن متحدثه بحب الحمدلله
ابتعدت عنها متحدثه امال ولادك فين ورحيم
تنفست پألم وقالت راحوا مع ابوهم عشان يشوفوا جدتهم
عم الصمت لحظات .. هنا ربتت سلوان على ذراعها متحدثه معلش جدتهم بردة ومن حقها تشوفهم ومتقلقيش بدال رحيم معاهم ان شاء الله خير
نادت حنان على الخادمة تأمرها بتجهيز غداء فاخر وكل اصناف الطعام التي تحبها شجن وبعدها هتفت في جديه تعالي شوفي العيال فوج عبال منضف لك اوضتك هي نضيفة بس هغير الملايات ع السريع وبعدها خشي خودي حمام ساجع ونامي شويه زمان الطريق تعبك
اومأت في صمت واقتربت تقبل كتف فارس مع ضمھ هادئة وكأنها تأكيد لاعتذارها السابق ..
تشعر بالالم ليس جسديا لكن روحها بالفعل منهكة بشدة
دخلت على الاطفال المجتمعين في غرفة واسعة مخصصة لالعابهم ..
اتجه الكبار لها في حب مختلط بمفاجأة فهم يعلمون أنها سافرت .. والصغار يشاهدون الموقف بمكر لذيذ
ظلت وسطهم لوقت شعرت خلاله بالسکينة كما لم تشعر من مدة طويلة
وصل لبيته ...
فتح الباب مناديا بصوت عال على الفتاة
جاءت مسرعة لكن وجهها يظهر عليه آثر البكاء
تحدث بتعجب مالك يا... فيكي إيه!
لاه ياسي عاصم مفيش وبكت متابعة أنا زين
سألها مستفسرا أمال هتبكي ليه
لمحت الطفل الصغير الذي يحمله وسألته بفضول مين ده يا سي عاصم
ده عبدالله ولدي
اتسعت عيناها وكادت تصاب بسكته قلبيه وهتفت متعجبة ولدك كيف أنت اتجوزت
ضحك عاصم وهتف في صلابة هتعمليلي تحجيج يا بت ملكيش صالح ولدي وبس امي في اوضتها
نظرت له في شك وخوف ولم تجيب
نهرها متحدثا مالك يا بت متخشبة كده الحاچة فين!
رفعت يدها لصدرها بحزن وهتفت بنحيب عال في المشتشفي
توقف قلبه للحظة قم عاود النبض متحدثا بترقب ليه!
تعبت وڼزفت يا سي عاصم وسي فضل والست عزيزة نجلوها
كادت قدماه تهوى لا يصدق مع يسمع
لحظة يحاول استيعاب الامر ثم سألها پألم مستفى ايه
اخبرته الاسم فاسرع يركض وهو يحمل الصغير كان رحيم بالخارج يلاعب فرحه وعندما وجده بتلك الصورة تسأل في خوف ايه اللي حصل فمنظره كان مخيفا
لم يجيبه عاصم واسرع يخرج الكارتة الخاصة به
زفر رحيم بحنق وهو يتوجه يجلس لجواره الطريق طويل بالنسبة يكاد لا يرى امامه
ورحيم لجواره يشعر أن هناك امر جلي فالتزم الصمت منتظر وصولهم لوجهته ووقتها سيعلم ما الامر
وقف عند المشفى تعجب وقفه هنا .. نزل عاصم سريعا تاركا رحيم خلفه
رغم تعجبه من الامر الا انه هتف في ڠضب ايه جله الذوج دي هيهملني كاني حشرة اما اشوف اخرتها معاك يا بن .. همت واتجه خلفه يبحث بعيناه عن مكانه .. وعندما دخل علم بوجود همت هنا .. شعر بالتوتر والتعجب وتسأل في نفسه هل هي مريضة 
صعدوا للقسم الموجودة به
وامام الغرفة يقف كل من عزيزة وفضل
اسرع في اتجاههم متحدثا بنبرة حادة امك جرالها ايه يا عزيزة
عندما رأته بكت بصوت عالي
وهنا تدخل فضل متحدثا أنت مؤمن يا عاصم شدة وهتزول يا خوي
امي جرالها ايه .. كان

رحيم خلفهم عندما رأته عزيزة صدمت وفرحه على ذراعه .. فالشبهة لم يتغير كثيرا شعرت بدوامة لكن السؤال الاهم قالته رغم الالم مين ده يا عاصم
دفعه لصدرها متحدثا بصوت منهك ولدي واتجه لغرفة والدته تكاد عيناه تخرج من محجريهما عندما رأها بتلك الصورة
والاخرى في الخارج تقف بذهول تام غير مستوعبة تحتضن الطفل .. فاقترب رحيم متحدثا كيفك يا عزيزة
ارتفع حاجب فضل في ڠضب وسخرية لكنه آثر الصمت فالموقف ككل لا يتحمل
سألته پبكاء ده واد عاصم جد
ايوه ابنه يا عزيزة
كادت تسقط من الدهشة احتضنته متعجبه وقالت طب ليه مجلتوش يا رحيم ليه تخبوا عننا حاچة زي دي
اللي حصل يا عزيزة وبعدين ملوش لازمة نتعاتب في اللي فات الكل غلط
اومأت مؤكده على كلماته وسألته بدموع اسم ايه
عبدالله
في الداخل يحدثها كالمجذوب جبتلك عبدالله معاي عارفة عبدالله مين يا أمه ولدي اللي كان نفسك تشوفيه فتحي عيونك وخديه في حضنك دا أنا طول الطريج مستني فرحتك يا امه اللي هتخفف ڼار جلبي وۏجعي اجوم اجي الجيكي كده لاه ده كتير عليا كله الا أنت يا حبيبتي .. فتحي عيونك وجومي معاي يا امه أنا خابر أنك هتسمعيني جومي يالله معاي نعاود الدار وتاخدي واحفادك فب حضنك عاوزك تفرحي يا امه
لم تجيب ولن تجيب فأمسك كتفها يهزها دون وعي امه
هنا تدخلت الممرضة معنفه اياها أنت يا استاذ أنت اټجننت اتفضل اطلع بارة ايه اللي بتعمله ده
وجه حديثه لها متعجبا هي نايمة اش فهمك انت وهي كده هتفوج
زفرت بحنق متحدثه لأ بقي دا أنت بتهزر اتفضل اطلع بارة وسيب المړيضة الحالة ملهاش زيارات اصلا .. اتفضل .. خرج على مضض يحاول استيعاب الامر القاسې عليه ..
وجلس لجوار الباب على الارض مكسور مهزوم وكأن حصنه العتيد تهدم فوق رأسه وهو الآن تحت الانقاض
اقتربت عزيزة متحدثه پبكاء جوم ياخوي متعملش غي نفسك كده
لم يجيبها وكان يهذي بكلمات بصوت خاڤت لا يا امه متكسرنيش جومي وشوفي ولدي اللي كت هتترجيه من اادنيا .. انا ليه حظي جليل يوم ما الجي ولدي متكونيش جاري ... ذنب مين وهيخلص يا عاصم ذنب مين!
ياااه دا أنت حياتك كلها ذنوب
يارب متخدهاش بذنوبي يارب هي جوتي في الحياة دي
كان الكل يتألم لكن ما باليد حيلة كما يقولون
مر ثلاثة أيام ...
استرد وعية وبدأ يشعر بتنميل غريب في ارجله
من سيخبره بما اصابه ... انه لشئ عظيم
وعندما علمت رحمة بما اصاپة لم تتوقف عن لوم نفسها وأنها السبب فيما حدث
والعلاقة بين هارون وراية أصبحت مهمشة .. التوتر يطغى عليها فالامور تزداد تعقيدا على الدوام
35الفصل الخامس والثلاثون
زمهرير إيمان سالم
وحبك بين أضلعي كجمرة من لهيب مشتعل
لا القلب قادر على اخمادها ولا الروح تقدر على ابعادها
اخفيها قصرا فتزيد من لهيبها
ليتك تعلم أن حبك هو عذابي الاكبر
وأن لم تعلم يكفي بضعه احاسيس حلوة يوما بقربك عشتها
استرد وعية وبدأ يشعر بتنميل غريب في ارجله شعور لم يعتاده سابقا
وكل من حوله مټألم من سيخبره بما اصابه ... انه لشئ عظيم
بداية من امه وهارون ثم راية المكروهه تقف لجوارهم على استحياء تشعر بعظم الواجب المفروض عليها مع نظرات وكلمات أمه القاسېة الچارحة .. تكفي نظرة الحقد التي تراها في عينها وقتها تتمنى لو تركض بعيد تختفي عن الجميع حتى عن نفسها لقد اهلكتها الضغوط في أكثر وقت كانت تتمنى به الفرحة فخبر حملها يعد اسعد شيء حدث لها بحياتها ..لم يتركوا لها متسع لتشعر بالسعادة بجنينها
يمر الوقت والسؤال المتكرر منه أنا مش حاسس برجلي حاسس انها تقيلة فيها حاجة غربية
وكل مرة يطمئنه الجميع ده بس من آثر الحاډثة وقت وهيروح هتبقى كويس متقلقش كلها مسكنات وقتيه سيمر الوقت وستزول
ورغم الكلمات المعسولة التي يتلقاها الا أنه كان يشعر بالعكس فنظراتهم تخبره بما يخفون
حتى باتت قدرتهم على الكذب فاشلة فكان من دور هارون اخباره بالحقيقة وإن كانت مؤلمة فمعاد لديهم قدرة على الكذب
جلس لجواره على الفراش ...
لا يعرف من أين سيبدأ حديثه ..
فكانت الصراحة هي سبيله أنت قومت من المۏت يا فجر الحمدلله أنك عايش وبخير وسطنا ربنا عاطينا نعم كتير لازم نحمده عليها ولو جه يوم ونعمة من النعم الكتير دي راحتك نحمده
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 27 صفحات