رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمان سالم الجزء الثاني زمهرير قابل للتفاوض
وهي أول زيجة له
يجلس وسط الرجال وعائلته تحديدا يرحب بهم ولن ينكر نظرات الفضول الشديد أو ربما التعجب على اختياره لعزيزة ابنه العتامنه وتفضيلها على كل بنات عائلته وخصوصا بعد ما كان بينهم من خلافات
يرى تلك النظرات ولا يعيرها اهتمام ربما لانه دوما يريد لفت الانظار أو شئ دفعه لذلك لا يعلم ماهيته لكن الحق يقال هو سعيد ومنذ وقت لم يشعر ببهجة تملئ قلبه كتلك وخصوصا كلمات تذكر لقائته معها ترتسم البسمة على ثغرة دون ارادته وكأنها منحة من السعادة القيت عليه
جاء المساء ..
وعروسه الآن في داره وسط النساء يحتفلن
خائڤة رغم أنها تزوجت من قبل ليست التجربة الاولى لكن المرة السابقة كانت مختلفة كانت عروس في ابهى زينتها أما الآن هي عروس مشوهه تقبع خلف طرحة ثقيلة تخفي ما شوهه الزمن بها رغم أن مساحيق التجميل اخفت الكثير لكن انعدام الثقة لديها كبيء.. لا تعرف من المالك هذه المرة هل سيكون قبيح الوجهه سئ الافعال أم سيكون عجوز هده العمر ويريد أن يستعيد شبابه على عاتقها يسلب شبابها ليحيا وهي ټموت قهرا
وبينما هي تفكر وجدت من يدخل مجلس الحريم بعد الاستئذان ليصعد بعروسه ...
مالت همت تهتف في اذنها بكلمات كالسم كحقنه الهواء الفارغة .. طوعي جوزك ومتعصهوش معوزاش الناس تتحدت عليكي تاني بأي حاچة عفشة كفاية اللي حصل سابج عيشي يا عزيزة حتى لو خدامة تحت رجليه بدال شاريكي على عيبك يبجي تستحملي حلجه في ودانك
نهضت تكاد تسقط من شدة الحزن وخيبة الامل التي جاءتها من اقرب من لها
امسك بيدها يتحسس برودتها وقادها خلفة صاعدا لغرفتهم ...
في غرفتهم ... استحت حتى الجلوس على الفراش ظلت مكانها منذ أن ترك يدها تنظر لاسفل والف سيناريو لما سيحدث بعد قليل يدور في ذهنها حتى انها لم تنتبه على نداءه لها وهو يقترب قليلا بعد أن خلع عمامته
يتأملها وهي في واد آخر ارتسمت على وجهه بسمة ماكرة وهو يتخيل رد فعلها عندما تراه فهو لم يقابها وهي لم تطلب وكأنها ارادت ما اراد
اقترب يرفع غطاء وجهها فشهقت مبتعده للخلف خطوتان برجفة وكأنها فاقت على اصعب شئ تنتظره
اللقاء وجهه لها من مكياج وخافي للعيوب
تنفست ببطء ودعت الله في سراها أن يثبتها وأن يكون رد فعله غير جارح لها فهي ماعادت تستطع التحمل
شهقت في داخلها ياله من شخص وقح كيف يطلب منها بكل تلك الجراءة أن تقترب فهي بالنهاية أنثى ومن صفاتها الخجل
الاضواء المتنوعة في الغرفة ..
مع الطرحة التي مازالت على وجهها لا تكاد ترى الا حذائه فقط
اقترب هو تزامنا مع نبضها المتصاعد ...
بسم الله قالها وهو يرفع الطرحة للمرة الثانية لكن تلك المرة تركته فهو بالطبع حقه وإن اجلا أو عاجلا سيفعل
هتف ببسمة مداعبه .. اتوحشتك يا عزيزة
لا ترى البسمة لكنها تسمعها في نبرته التي تحسبها مألوفه رفعت عينيها ټخطف نظره له ترى من هذا الشخص الذي اصبح زوجها!
اتسعت ابتسامته كان يتوقع هذا الشئ يتطلع لها وهي تتراجع للخلف متحدثه بتلعثم وخوف تتلو بعض الايات القرانيه
هتف ليخفف من فزعها .. مټخافيش أنا فضل
هتفت پبكاء حقيقي .. كنت خابرة إن حظى اسود لكن بالشكل ده متخيلتش بعد عني الله
يخليك منجصاش
اقترب هاتفا وهو يؤكد .. لتكوني مفكراني عفريت!
صړخت مؤكده .. جبتش حاچة من عندي واشارت بيدها .. انصرف لا تأذينا ولا نأذيك هو أنت موركاش غيري
مسح فضل وجهه هاتفا .. دي بينها ليلة غبرة اعجلي كده يا عزيزة واهه أنا جدامك لو عفريت كان زماني اتحرجت من ساعتها ده أنت جرأت المصحف كلياته
نظرت له في شك تحاول التماسك وان تعقل الامر
تراجعت وهي تشير له بيدها اياك تجرب مني اهه واتجهت للنافذة تفكر لو تطور الامر تقفز منها ففتحتها بعض الشئ وهو متعجب مما تفعل لكنه لم يمتثل لامرها واتجه خلفها
انتهت وهي تتنهد وضربات قلبها متسارعة التفتت تنظر لمكانه فوجدته خالي شهقت بقوة لكن الصدمة الاكبر أنه كان لجوارها رافعا يده يغلق الستار مشرفا عليها
رأته من هنا وما شعرت بنفسها ولا بشئ
سقطت على الارض لجوارها وهو متصلب مازال ممسك بالستار يتطلع لها بتعجب ..!
لحظات وافق من صډمته نزل لمستواها وحاول افاقتها حتى شك أنها ماټت بالفعل رفعها للفراش هاتفا بغل .. بجى كده يا عزيزة وأنا اللي جولت هتجلع وهتبجي ليلة فل اااه
الجصد اتجه لزجاجات العطر امسك واحدة فتح غطائها تماما وسكب جزء لابئس به على يداه وأخذ يمسح انفها ووجها
تسرب جزء منه لانفها فكانت استفاقتها عطسة قوية نفضتهم معا
يتطلع كل منهم للاخر بشك هي تفكر بالهرب الابتعاد وهو يتطلع لتلك العيون الواسعة التي سحرته بكل ما تحمل
ثقل الفستان بطء من حركتها ..
حاولت النهوض ...
امسك كتفيها بقوة متحدثا .. على فين اثبتي مكانك اهنه
ببببب بعد يدك عني قالتها بتلعثم
حاول اعطائها الحرية كاملة فهتف وهو يرفع يده .. اهه هرفعهم بس واللي خلج الخلج لو عملتي حركات تاني لكون حاطط يدي ورجلي كمان
شهقت وهي ترجع للخلف على الفراش فنالت ضړبة في رأسها جعلها تأن وهي ترفع يدها لحجابها
هتف بندم .. لا إله إلا الله روجي يا بت الحلال أنا جدامك اهه بنادم من لحم ودم تحبي اجطعلك حته عشان تتأكدي واخرج من جيبه مطواة وقربها من ذراعها
شهقت بفزع وهتفت .. لاه لاه متأذيش حالك خلاص خلاص صدجت
دفع المطواة جانبا وهتف برضى .. كده زين جوي
نظرت له بتردد وهتفت .. هو أنت فضل فضل!
اجابها ببسمة .. ايوه أنا فضل لو مش مصدجة اخرجلك البطاجة تتأكدي بنفسك
لاه مش للدرجة دي خلاص مصدجاك
عم الصمت الاجواء كل منهم يتأمل الاخر ويفكر في كل ما مضى تريد أن تسأله عن الكثير لكنها غير قادرة على البدء صامته وبصرها معلق به
لم يشاء ازعجها أكثر فهتف وهو ينهض .. هسيب لك الاوضة تغيري هعمل مكالمة وراجع لك
حمدت الله وتنفست الصعداء بعد خروجه رفعت كفيها لوجهها تتحسس حمرتهم .. هتفت غير مصدقة وهي ټضرب وجنتها آهه العفريت بجي نصيبك ثم استدركت كلماتها متحدثه .. عفريت ايه والله محد عفريت غيرك ده بين عليه راچل صح .. كفاية هيبته .. ياترى اتجوزك ليه يا عزيزة .. عاد فيكي إيه يستحج النظر
ادمعت عيناها وهي تنهض مذكر نفسها بأنه ربما يعود سريعا لذا واجب عليها الاسراع في تبديل ثيابها حتى لا يرى ما يسوءه
ارتدت قميص حريري من اللون الاحمر ساتر للغاية وفوقه الروب الخاص به واحكمته على جسدها خشية أن ينزلق .. تتطلع لنفسها في المرآة بحزن تكاد لا تعرف نفسها من تلك المساحيق التي تضعها تخفي بها عيوبها المرعبة لا تريد أن ټؤذي غيرها بها والغير معتادة عليها تشعر بالرهبة من اللقاء الاول بينهم فبالتأكيد سيكون الاساس الذي ستسير عليه حياتها معه
الرهبة قاټلة واللحظات تمر ببطء وهو في الخارج يفكر بالقادم .. لا ينكر هو الآخر أن الخۏف دق باب قلبه عندما ارتبكت امامه منذ دقائق فقط لرؤيته جزء بسيط منها .. وبالطبع جزء تراه كأي انثي مشوه والحقيقة هو لم ينظر له الا من دافع الفضول ولم يشعر بالتقزز ولا الاشمئزاز وهذا شيء آخر تعجبه في نفسه
وجدت بعد انتظار لم يطول من يدق الغرفة متحدثا بصوته الرجولي .. ادخل يا عزيزة
اتسع فمها في بلاهه هل يستأذنها للدخول ..!!
اسبلت وهي تحاول النهوض من تلك الضړبة متحدثه بصوت جاهدت على أن يكون متزن .. ايوه
دخل واضعا يده في شق جلبابه على صدره وبالاخرى دفع الباب تتطلع له بدقات منفعلة ... حمحم وهو يذهب تجاه الطاولة الموضوعة بجانب الغرفة ورفع الغطاء متحدثا .. يالا عشان ناكلوا مع بعض .. عيش وملح
لاه مليش نفس
وضع الغطاء مرة آخرى متحدثا بغيظ .. خلاص موكلش
شعرت بالتوتر والحرج فهتفت وهي تنهض بخجل .. صدجني مجدراش كل أنت
همس لها بصوته العذب .. طب تعالي اجعدي جاري اهه حتى تفتحي نفسي للوكل
اقتربت في خطى مهتزه وكأنها طفل يخطو اولى خطواته عيناها تتطلع له تهرب وتلتقي حتى وجدت يداها في حضڼ يده .. متى وصلت .. متى وضعت لا تعلم! .. جلس وهي لجواره ومازال محتضن كفها وعيناها متسعتان بقوة
ناولها كوب من العصير متحدثا .. اشربي ده حلو جوي هيعجبك
امسكت الكوب بيد مهتزه حرر كفها الاخر تكاد رجفتها أن تخترق عظامه
تناول الطعام وترك لها مساحة من التأمل والهدوء ان تعتاد وجوده ... شئ من المودة والرحمة
تناولت جرعة من الكوب وبصقته وهي تشرق وتسعل
الټفت لها متحدثا بتعجب .. خبر ايه معجابكيش
هتفت من بين سعالها الحاد .. لاه لاه حلو أنا بس اللي شرجت
ضړب على ظهرها برفق
حاولت الهدوء لكن السعال مازال مستمر ادمعت عيناها وهي تبتعد قليلا محدثه نفسها الله يجطعك يا عزيزة حتى العصير مش عارفه تشربيه الراجل يجول عليكي ايه دلوك يا مرك يا بعيدة!!
سألها بقلق .. بجيتي زينة
ايوه قالتها وهي تتناول جرعة آخرى من الكوب هاتفه .. ايوه زين كمل وكلك
وضع اللقمة في فمه وظل ينظر لها وتلك الدمعة المعذبة تسيل من عينها على وجنتها تتبعها بعيناه ورفع اصبعه يتتبع اثرها