الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايه عبدالرحمن

انت في الصفحة 7 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

 


انتي وشوفي هيقولك ايه
ردت دولان بنفاذ صبر...
لا إله إلا الله ي بنتي انتي مش قولتي هو قالك كلميني
ردت صفا...
وقال برضه كنت بدور عليكي أو علي صاحبتك وبعدين أحنا الأتنين واحد وأنا مش فاضيه
وضعت دولان الكارت علي قدم صفا قائله...
بت الكارت معاكي أهو كلميه براحتك وبعدين انتي معاه كل يوم في المستشفي وكمان هيثم لو عرف هيزعل مني وأنا م صدقت أصالحه ومش مستعده أخسره ولا يحصل بينا مشاكل لأي سبب يلا أنا ماشيه قبل م تمطر تاني

هبطت دولان من سياره صفا قبل أن تتحدث صفا تقدمت مسرعه من سياراتها وهي تركض تحت المطر البسيط حتي وصلت إلي سيارتها جلست بداخلها وأنصرفت إلي المنزل
زفرت صفا بضيق قائله...
صبرني ي رب علي التدبيسه الزفت دي
قامت بتشغيل السياره وأنصرفت هي الأخري إلي منزلها...
غلق علي باب المنزل خلفه وتقدم للداخل وهو يحمل أريج بين يده وضعها علي الفراش داخل غرفته بهدوء ثم جلس جوارها وضع يده علي رأسها يملس علي شعرها قائلا وهو ينظر لها ب أبتسامه...
سبحان الخالق اللي يشوفك وانتي نايمه شبه الملاك ميشوفكيش وانتي صاحيه ومحدش قادرك
جذبها أدخلها بين يديه أحتضنها ثم همس في أذنها قائلا...
سامحيني ي ريجوا ڠصب عني بس لازم أعمل كده عشان نبقي مع بعض العمر كله
أطفئ الأضواء من الزر الموجود جانب الفراش وقام بوضع الغطاء فوقها وقام مسرعٱ شعل الأضواء مره أخري ثم قام بألتقاط هاتفه من جيبه وقام بالأتصال علي أحد ما قائلا...
ايه الوضع
صمت قليلا يستمع للطرف الأخر ثم تحدث بأبتسامه أنتصار وقام بغلق الهاتف ثم نظر لها قائلا...
كده تمام ألحق أخلع أنا قبل مايوصل
أنصرف خارج الغرفه ثم سار داخل المطبخ وخرج مره أخري وهو يحمل بيده مجموعه من زجاجات الخمر الفارغه بعد أن قام بسكبها داخل الحوض وبيد أخري بها زجاجة ممتلئ نصفها وكوبين ووضعهم علي الطاوله وقام بسكب القليل داخل الكوبين وقلب المكان رأسا علي عقب وأنصرف مسرعٱ
أما وقاص فكان يقود ب أعلي سرعه غير مهتم للطريق الممتلئ ب المياه 
بعد أن علم بمكانها من هيثم..
عرض عليه هيثم أن يأتي معه هو وبعض الرجال لكن رفض وقاص بشده وأصر أن يغادر بمفرده حتي وصل إلي المكان صف سيارته أسفل البنايه وصعد مسرعٱ لأعلي
فتحت أريج عيناها ببطئ تنظر في المكان شعرت پألم شديد يخترق رأسها أغمضت عيناها مره أخري لكن هبت جالسه فور تذكرها لما حدث 
نظرت حولها وجدت المكان فارغا ثم نظرت إلي نفسها رأت نفسها نائمه أطلقت شهقه عاليه ثم قفذت من علي الفراش مسرعه لا لكن لا أثر لها أنتفض جسدها بقوه مره أخري عندما رأت أحد يقتحم الغرفه
تسمر وقاص بمكانه فور رؤيتها بهذه الطريقه وكأنه قل شل كليا.. 
نظرت له بدموع وهي تهز رأسا يمينٱ ويسارٱ بمعني ألا يصدق مايراه 
ركضت مسرعه أختبئت بين يده وهي تشدد من أحتضانها له پخوف تبكي فقط 
أما هو في عالم أخر فقط ينظر لها پصدمه من يراه يقول أنه أصيب بشلل كلي سيطر علي عقله أولا ثم جسده الذي لا يتحرك من مكانه
رفعت وجهها قليلا لتنظر له لتراه ينظر للفراش بأعين غاضبه تكاد أن ټنفجر من شده أحمرارها وعلامات الڠضب التي كست وجهه 
كور يده بقوه حتي أصبحت عروق يده وعنقه بارزه بشكل واضح 
وبحركه مفاجئة دفشها بعيدٱ عنه بقوه سقطت علي الأرض من شده دفشته لها
أغمضت عيناها پألم يخترق جسدها ثم أنصرف خارج الغرفه بصمت وعاد مره أخري وهو يمسك بيده ملابسه 
رمقها بنظر ساخره وألم ينهش قلبه ثم قام بألقاء الملابس في وجهها وهو مازال ملتزم الصمت وغلق الباب خلفه
وقفت مسرعه أرتدت ملابسها وأنصرفت للخارج بتوتر لتقف أمام باب الغرفه پصدمه أحتلتها عندما رأت هيئة المكان
ف زجاجات الخمر ملقاه علي الأرض بطريقه عشوائيه وأغراض أخري تدل علي أنهم قضوا وقتٱ سعيدٱ
نظرت حولها رأت المكان فارغا علمت أن وقاص ب الخارج أبتلعت ريقها پخوف من مواجهته فهي نفسها صدقت م تراه
أغمضت عيناها پألم ثم أطلقت تنهيده قويه وعزمت أمرها وأنصرفت للخارج وجدته واقفٱ في أنتظارها سار أمامها في صمت هبط الدرج وهي خلفه
تقدم أتجاه سيارته جلس بمكانه وتقدمت هي ببطئ جلست علي المقعد جواره بصمت تنظر له فقط
أخرج وقاص هاتفه من جيب سترته ثم قام ب الأتصال علي هيثم قائلا...
قدامك ساعتين والكلب دا يكون عندي عاوزه صاحي
أغلق الهاتف ووضعه بداخل سترته ثم تحدث بهدؤء شديد جعلها تشعر ب القلق قائلا...
أتمني يكون بسطك
نظرت له پصدمه من جملته القاسيه ثم نظرت أمامها قائله بأستهزاء...
اه جدا
لتكمل پألم يخترق قلبها...
بسطني جدا و...
أبتلعت باقي كلماتها عندما هبط علي وجهها صفعه قويه أخرستها ليتحدث بصوت حاد ك الرعد وكأنه فقط عقله...
أخرسي مسمعش صوتك اللي فات دا كوم واللي حصل النهارده دا كوم تاني خالص 
بس أنا اللي غلطان.. أنا اللي فوتلك ومحسبتكيش.. عشان كده فكرتيها سايبه وعادي.. بتقدري تنامي أو تبصي لنفسك في المرايه أزاي بعد ؤ دي
ردت پبكاء وصوت متقطع قائله..
وقاص والله انت ظلمني أنا مش كده خالص أنا بحبك انت وعلي دا هو اللى اااااه...
تأوت پألم عندما أمسكها من خصلاتها وقام بصفعها مره أخري لكن أقوي سالت الډماء من أنفها بغزاره لكن لا يهتم لهذا ليكمل وهو مازال قابض بيده علي خصلاتها...
واللي شوفته بعيني دا ايه!... تقدري تقوليلي 
أنا لولا إني عارف باللي حصل يوم الفرح وأن هروبك مش بمزاجك لا كنت دفنتك مكان ماجيت
أخدك بعد الرساله اللي بعتهالي الكلب من تليفونك
فك قبضه يده وقام بدفعها بقوه أرتطم رأسها ب باب السياره ليقول پحده ونبره خاليه من أي مشاعر...
من اللحظه دي مبقتيش تلزميني
نظرت له أريج بزهول وبكاء وهي تهز رأسها ترفض مايقوله قائله...
لا مستحيل... وقاص متقولش كده بالله عليك أنا ذنبي ايه إني أتاخد في الرجلين والله م عملت حاجه انت مش مصدقني ليه
لتكمل بصړاخ...
أنا عمري م كدبت عليك مش مصدقني ليه دلوقتي
صمت قليلا ثم تحدث قائلا...
عاوزاني أصدق ايه!!..
ردت بخجل وتوتر...
تصدق أن كل اللي شوفته دا محصلش
نظر لها بتقزر قائلا..
اللي شوفته!!.. أحمدي ربنا أنك لسه قاعده قدامي وبتتكلمي ولا أكنك عامله حاجه بعد اللي شوفته
صړخت به قائله بعند وكبرياء...
تصدق متصدقش صدقني ميهمنيش وأنا لأخر مره بقول أني معملتش حاجه ومدام أنا عارفه نفسي أنا علي ايه ميهمنيش كلام حد ولا حتي انت... اتفضل يلا خلينا نروح أنا تعبانه ومحتاجه أرتارح..
نهت حديثه وقامت بوضع رأسها علي زجاج السياره مسنده عليه تنظر للطريق ودموعها تهبط بغزاره واضعه يدها علي فمها لتمنع صوت شهقاتها كي لا يستمع لصوت بكائها لكن كان جسدها ينتفض بقوه حاولت مداراتها لكن تغلب البكاء عليها
رمقها بنظره غاضبه من أعلاها لأسفلها وقام بتشغيل السياره وتحرك بها أتجاه المنزل
أطلقت السياره صوت قوي فور وقوفها أمام المنزل لتضع أريج يدها علي مقبض الباب لتهبط لكن تقف علي صوته قائلا..
بكره الصبح هيجي مأذون عشان نطلق وحقوقك هتاخديها كامله وزياده
أغمضت عيناها محاوله منع دموعها من الهبوط قائله...
يبقي أفضل وبالنسبه للحقوق ف أنا مش عاوزه منك حاجه
أبتسم پألم قائلا...
ليكي حق ترفضي م انتي ماصدقتي بس ع الله يتجوزك
ليكمل بأستهزاء...
وميطلعش مرا زي كل مره يعمل اللي هو عاوزه ويهرب شكله أتعود علي كده
هبطت من السياره مسرعه فهي لا تتحمل قسوه كلماته أكثر من ذالك 
ظل ينظر لها حتي أختفت تماما من أمامه قام بتشغيل السياره وأنصرف بها خارج المنزل مره أخري...
الفصل_الخامس
وقف وقاص بسيارته أمام مبني ضخم بعيدا عن المساكن المعمارية هبط من السيارة ثم تقدم للداخل بخطوات بطيئة وهادئة رافع رأسه بشموخ
ألقي نظره على علي الجالس علي قدمه مقيده رجلان من يده حتي لا يهرب منه 
أبتسم وقاص أبتسامة ساخره وهو يمسك بوجه علي المليئ بالكدمات والچروح أثر الضړب العڼيف الذي تعرض لها من الرجال بين يده وهو يتطلع علي الچروح بتسليه ثم قام بتلكيمه بقدمه في وجهه بقوه سقط علي ظهره أثر الضړب العڼيفة التي تلقاها من وقاص 
ثم أنحني وقاص قليلا جذبه من ياقه ملابسة رغما عنه أوقفة أمامه ثم قام بتلكيمه عده مرات متتالية أسرع هيثم وخلفه محمد وهما يأتون من الخرج مسرعين خلف بعضهم أبعدوا وقاص عنه ليتحدث هيثم پغضب ونبره أرعبت الأجساد القويه التي يهاب منها من يراها قائلا...
مش قادرين تبعدوا وقاص بيه عنه ي تران واقفين تتفرجوا حسابكوا معايا بعدين
أخفض رجل منهم رأسه قائلا بأحترام...
م حضرتك عارف ي هيثم بيه أن وقاص بيه مبيحبش حد يقف قصاده أو يمنعه عن حاجه بيعملها
جاء هيثم يتحدث قطعه محمد قائلا...
مش واقته ي هيثم
ليكمل وهو ينظر ل علي الركض علي الأرض وأصبح ك الچثة الهامده مشيرٱ لأحد الرجال قائلا بهدوء...
شيلوه من هنا دلوقتي
أسرع رجالا فورا وقاموا بحمله ووضعوه بداخل غرفه صغيره ثم أنصرفوا جميع الرجال للخارج وتبقوا هما فقط
نظر هيثم ل وقاص وجده يحدق بالفراغ بأعين غاضبة تشبه الجمر أشار محمد بيده ل هيثم بأن يصمت ثم وضع يده علي كتف وقاص نظر له وقاص پحده ثم تحدث بنبره أحد موجه جديثه ل هيثم قائلا...
الكلب دا يفضل تحت عنيكوا يفضل محپوس كده لأكل ولا شرب لحد م أروق ليه
نظر محمد له پغضب قائلا...
هو غلط يتعاقب لكن تمنع عنه الأكل والشرب ليه دا ميرضيش ربنا حتي دا اللي عنده ك لب بيأكله ويشربه مش بني أدم وكمان محتاج علاج أنا داخل أشوفه
تقدم محمد خطوه للأمام وضع وقاص يده فوق كتفه قائلا...
روح شوف اللي وراك ي محمد
نظر محمد ليد وقاص ثم نظر ل هيثم الذي أشار له بأن ينصرف وأنصرف للخارج پغضب وهو يقول...
الواد دا لو حصله حاجه هيبقي ذنبه في رقب تك انت 
شوف بقه هتقابل ربنا أزاي
نظر وقاص ل محمد وهو ينصرف فتحدث هيثم بجديه قائلا...
ايه اللي حصل لكل دا أنا مبقتش فاهم حاجه
نظر له وقاص پغضب عندما تذكر ماحدث ثم تحدث بتوعد قائلا...
متشغلش بالك انت ركز في الشغل
ضړب هيثم بيد فوق الأخري وأنصرف للخارج أتجاه سيارته وجد محمد جالس بداخلها جلس بمكانه وأنطلق بالسيارة مغادر
بعد وقت مايقارب الخمس دقائق خرج وقاص من الداخل ثم أشار ل رجل من رجاله أتي له علي الفور حدثة بهمس ثم تقدم من سيارته صعد بداخلها وأنصرف إلي منزله
أستمعت أريج
الجالسه بداخل الغرفة تبكي بصمت إلي صوت سيارتة بعدما عاد أخيرا إلي المنزل نظرت إلي الساعه المعلقه علي الحائط وجدتها تجاوزت الرابعه صباحا ألقت علي نفسها نظره أخيره في المرأه لتري وجهها الشاحب شحوب المۏتي وعيناها المتورمه أثر البكاء المتواصل
 

 

انت في الصفحة 7 من 28 صفحات