الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمي نور رحيم

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


ېصرخ بها.._ انتي ايه حكايتك بالظبط ليه مصممة تجيبى اخرى في الصبر عليكى
وعندما استمرت في صمتها تعالا صراخه اكثر قائلا.._ انطقى ايه اخره اللى بتعمليه ده عاوزة توصلى لايه يا حور
رفعت حور عينيها اليه تنظر اليه بجمود مستمر على صمتها امامه ليشعر رحيم بالاستسلام من ان البيت مش هيحصل اهلك وحشوكى يتفضلوا يجوا هنا ليكى يزوروكى غير كده معنديش وبصراحة انا جبت اخرى معاكى ومبقتش عارف انتى عاوزة او بتفكرى في ايه فمتلوميش غير نفسك على اللى هيحصل بعد كده.

ثم انطلق مغادرا الغرفة يصفق الباب خلفه بشدة ارتجت لها ارجاء القصر تاركا حور ترتحف بشدة تشعر بالبرودة تسرى في جميع جسدها تعلم انها تقف على حافة الهاوية معه ولا تراجع بعد الان فما حدث بينهم فاما ان تعيش معه لتظل في الظل دائما بالنسبة له او تنبتعد تماما تاركة كل شئ فهى لم يعد لديها القدرة على المحاربة في كل تلك الجبهات من حولها لا ترى ابدا املآ لتحارب من اجله سوى طفلها القادم تحارب من اجله .. استلقت فوق الفراش تشعر بحزنها ويأسها يسيطران على روحها حتى سقذت في النوم مكانها تهرب به عن كل ما يحيط بها.
...
.._ ده انتى طلعتى استاذة كبيرة وانا معرفش
تحدث جمال بتلك الكلمات الى سارة الجالسة بجواره تنفرد به في احدى غرف القصر بعيد عن اعين ساكنيه بعد رؤيتهم لدخول رحيم العاصف منذ قليل لتبتسم سارة بذهو وغرور قائلة.._ مش قولتلك متخفش عليا وهقدر العبها صح واظن رجعت من جديد سارة الطيبة في عيون رحيم ومن شكلهم وهما راجعين اقدر اقولك انى نجحنا في اللى عاوزينه وان الهانم منطقتش بكلمة لرحيم
ضحك جمال بشدة قائلا..._ لا من الناحية دى انا مطمن بس قوليلى عملتى ايه في اللى اتفقنا عليه
.._ متقلقش كله تمام وهنبدء في تنفيذه من بكرة بس عاوزة اقولك الست خاېفة المرة دى ومصممة تعرف احنا ناوين على ايه
هز جمال راسه بلا مبالاة.._ سيبك منها زوديلها الفلوس شويتين وهي هتنسى حتى اسمها بس اوعى تعرفيها اى حاجة يا سارة مهما حصل هي عليها تنفذ المطلوب منها وبس.
هزت سارة راسها تطمئنه قائلة .._ متقلقش من الناحية دى بس من هنا ورايح نحاول نقلل من مقابلتنا لحد ما اللى عاوزينه يحصل انت فاهم ان القصر هنا فيه الف عين وعين تشوفنا
جمال.._ اتفقنا و اهو اسلى نفسى انا هنا بحور حبيبتى وانا بلعب معاها واشوف نظرة الړعب في عينيها منى ورحيم
بيه مش دارى بحاجة من اللى بتحصل
ضحكت سارة بشدة تقول بخبث.._ ده انت شيطان ملهوش حل
جمال قائلا بنفس الخبث.._ من بعض ما عندك يا بنت يا عمى
...
في أحدي الأماكن العامة جلست سارة ومعها نرجس التي اخذت تتلفت حولها لتقول سارة لها پغضب.._ في ايه يا نرجس خاېفة من ايه الموضوع بسيط مش محتاج منك الخۏف ده كله
نرجس بقلق وريبة.._ طيب ما كان اي حد من اللي شغالين في البيت عملها اشمعنا انا يا ست سارة
تقدمت سارة في جلستها تسند بذراعيها فوق المائدة.._ قولتلك قبل كده علشان دول اغبية وممكن يتكشفوا وكمان انا مش عاوزة حد من اللي في البيت يدري باللي هيحصل.
اعتدلت مرة اخري في جلستها قائلة.._ وبعدين
دي مش اول مرة نتعامل فيها سوا يا نرجس ولا ايه
تنهدت نرجس باستسلام قائلة.._ ماشي يا ست سارة بس انا هاخد ضعف الفلوس اللي طلبتها قبل كده ولو حصل واتعرف اللي هيحصل انا ماليش دعوة هنكر اي حاجة اتفقنا يا ست سارة
زفرت سارة بغيظ قائلة.._ اووووف خلاص يا نرجس انتهينا المهم انتي اكيد هتروحي تزوري الزفتة تطمنوا عليها تبركولها عاوزكي تتحججي بأي حاجة وتطلعي عندها اوضتها هتخبي الحاجات اللي اديتهالك ده في مكان يبان انها هي اللي مخبياها و اوعي حد يشوفك يانرجس
هزت نرجس راسها تقول سريعا.._ متقلقيش ياست سارة بس هي بتاعت ايه الحبوب دي!
قفزت سارة واقفة تصرخ بها پغضب .._ تاني يا نرجس مش قولتلك ملكيش دعوة واخلصي يلا خلينا نمشي من هنا قبل ما حد يلمحنا
قفزت نرجس علي قدميها قائلة بلهفة وهي تلملم اشيائها.._ حاضر يا ست سارة قمت اهو 
لتهمس قائلة بخفوت.._ وربنا يستر ف اللي جاي و الا وقعتك هتبقي سودا يا نرجس.
جلست ندي بجوار حور الصامتة كحالها
منذ ايام لتقترب منها ترتب فوق يدها قائلة بحنان.._ مالك يا حور عاملة ليه كده!
هزت حور راسها قائلة بخفوت.._ مفيش يا ندي كل الحكاية اني تعبانة شوية من الحمل
ندي بشك.._ متاكدة ان دي كل الحكاية!
هزت حور راسها اليها بالايجاب دون كلام لتزفر ندي بقلة حيلة لا تدري كيف تخرجها من حالتها تلك التي لا تعلم لها سببآ .. واستمر الصمت بينهم لدقائق حتى دخلت احدي الخادمات قائلة..._ ست حور اهل حضرتك وصلوا والست الكبيرة طلباكي في المضيفة.
ضحكت سمر قائلة بفرحة.._ وانتي كمان يا ابلة متعرفيش وحشتينا ازاي اول ما رحيم بيه كلم بابا اننا نيجي نشوفك ونباركلك وانا وسحر كنا عاملين زي المجانين
سحر بهدوئها المعتاد.._ انتي بس اللي كنت زي المچنونة دي مقعدتش لحظة واحدة مكانها من ساعة ما عرفت الخبر
الټفت اليها سمر قائلة بغيظ..._ يا سلام ياست العاقلة ومين اللي جري زي العبيط وهو بيتنطط ويقول هبقي خالة هبقي خالة
نكزتها سحر في ذراعيها بغيظ لتردها سمر اليها في نفس اللحظة لتضحك حور بقوة علي مشحانتهم المعتادة تتمني الا تفارقهم ابدا
سالتهم حور باهتمام.._ طيب بابا يا بنات مجاش معاكم ليه
همت سمر بالرد عليها ليقطعها صوت زوجة ابيها قائلة برقة زائفة.._ ايه يا حور مش هتسلمي عليا وانا موحشتكيش زي اخواتك.
الټفت اليها حور تتقدم منها قائلة برسمية.._ لا ازاي يا خالتي ازيك عاملة ايه
الټفت حور اليها بدهشة قائلة بارتباك .._ بس ياخالتي...
ونظرت في اتجاه والدة رحيم المنشغلة في حوارها الضاحك مع سمر لتهمس نرجس قائلة.._ مش هاخرك يا بنتي بس الكلام يخص ابوكي كنت عاوزة اكلمك كلمتين عنه
اسرعت تسالها بلهفة.._ ماله بابا في حاجة حصلتله
قالت نرجس.._ ماهو ده اللي عاوزة اكلمك فيه بس مش هينفع هنا
هزت حور رأسها بالايجاب تلتفت إلى الحاجة وداد قائلة بخجل.._ ممكن يا ماما اطلع مع خالتي نرجس ثواني لاوضتي ونرجع علي طول.
انتقلت نظرات الحاجة وداد بين حور الواقفة بخجل وبين نرجس التي تمللت في وقفتها من نظراتها لها لتقول اخيرا .._ طبعا يايبنتي اتفضلي انتي مش محتاجة تستاذني مني ده بيتك
ضحكت نرجس بتملق قائلة.._ اكيد يا حاجة بس الاصول برضه 
لتخرج هي وحور متجهين إلى جناح الاخيرة وما ان دخلوا إلى الغرفة حتى اڼفجرت نرجس في البكاء بشدة افزعت حور لتسرع في القول پخوف.._ في ايه يا خالتي بابا ماله متقلقنيش اكتر من كده.
مسحت نرجس عينيها قائلة بحزن مصطنع.._ ابوكي من يوم ما اتجوزتي وهو ولا بياكل ولا بشرب وحاله مايسر كل يوم عن التاني
اجلستها حور لتجلس بجوارها تسالها بقلق.._ طيب ليه كل ده ايه اللي حصل يخليه بشكل ده
نظرت نرجس اليها بحزن.._ خاېف يكون ظلمك لما جوزك الجوازة دي ده حتى رفض يجي معانا النهاردة علشان يباركلك.
شردت حور للحظات في كلماتها لتستانف نرجس حديثها .._ اعمل ايه يا حور يا بنتي غلبت اقوله انك مبسوطة في بيت جوزك وهو يقولي ابدا دي راضية علشان خاېفة عليا من رحيم بيه
قالتحور باهتمام.._ طيب ايه العمل يا خالتي اخليه يطمن ازاي اني مرتاحة ومبسوطة مع رحيم
اڼفجرت نرجس بالبكاء تشهق بشدة .._ والله مانا عارفة نعمل ايه.
لتستمر في بكاءها الهستيري لتشفق حور لحالها تنهض من جوارها ترتب فوق كتفيها في محاولة لتهدئتها وعندما
فشلت اسرعت باتجاه الباب قائلة.._ اهدي يا خالتي ثواني انا هروح اعملك حاجة
تهديكي وراجعة بسرعة
نرجس من بين شاهقاتها.._ لالا يا حور متتعبيش نفسك.
لم تنتظر حور واسرعت خارجة من الباب تاركة نرجس التي ما ان خرجت حتى توقفت عن بكاءئها فجأة لتسرع باخراج اشرطة الدواء من حقيبتها تتجه إلى خزانة الملابس تفتحها تنظر بداخلها حتى وجدت التي تخص حور تدس ما بيدها في احدي ادراجها الداخلية لترجع بسرعة مكانها تتنفس بخشونة قائلة .._ اديني نفذت كلام المخفية سارة بس كان نفسي اعرف هي ناوية علي ايه للبت حور
لتهز كتفيها بالامبالاة..._ وانا مالي ان شالله يولعوا في بعض المهم اني طلعت بقرشين حلوين من الحكاية دي.
وقفت حور تودع اسرتها بعد زيارتهم لها علي وعد منها لزوجة ابيها بان تاتي لزيارتهم والحديث إلى ابيها رغم علمها بصعوبة تنفيذها لهذا الوعد في ظل التوتر الدائر بينها وبين رحيم في هذة الايام لتتجهه افكارها إلى رحيم الذي ذهب بنفسه لايصال عائلتها بسيارته
رفعت حور راسها قائلة بتعب.._ جدا يا ماما متعرفيش كانوا وحشني اد ايه
تاملت وداد في ملامحها المتعبة قائلة بقلق.._ مالك يا حور انتي تعبانة ولا ايه
قالت حور پألم.._ مش عارفة يا ماما حاسة اني ضهري وجعني شوية
نهضت وداد سريعا تجذبها برقة.._ طيب قومي يا بنتي بسرعة اطلعي نامي علي ضهرك الحركة الكتير غلط عليكي.
ما ان نهضت حور حتى شهقت بالم لتسرع وداد اليها بلهفة تسندها قائلة بقلق.._ لا انتي تطلعي حالا وانا هتصل برحيم يروح يجيب الدكتورة ويجي حالا
ردت حور بصوت مټألم خاڤت.._ ملوش لزوم يا ماما انا هتحسن لما ارتاح شوية
هزت وداد راسها برفض قاطع قائلة.._ اسمعي الكلام واطلعي اوضتك
لتعالي صوتها مناديا لندي التي اتت مسرعة قائلة بقلق.._ في حاحة يا ماما
لتشهق پخوف وهي تري حور المنحنية علي نفسها پألم.._ مالك يا حور ايه حصل
قالت وداد بنبرة لا تحتمل اي جدال خديها حالا ياندي طلعيها فوق لحد ما اتصل برحيم
اسرعت ندي باسناد حور تصعد بها الدرج .. لتقول الحاجة وداد وهي تتصل برحيم برجاء و قلق.._ عديها علي خير يارب ويطمنا عليكي يا حور.
وقف رحيم يتحدث إلى الطبية بعد انتهائها من معاينة حور المستلقية بتعب فوق الفراش يحيط بيها ندي والحاجة وداد يشعران بالقلق الشديد بجانبهم سارة الواقفة بلا اي تعبير علي وجهها عينيها ترتسم فيهما القسۏة وهي تري لهفته الشديدة علي غريمتها ولكنها حاولت عدم اظهار اي من هذا فوق ملامحها وهي تستمع إلى الطببية تحدث رحيم بنبرة عملية.._ اطمن يا رحيم بيه احنا قدرنا نسيطر علي الامور بس احب اعرفك اننا لازم الايام الجاية ناخد حذرنا
رحيم بلهفة وقلق.._ يعني مفيش اي خطۏرة عليها دلوقت
لترد عليها الطبيبة مطمأنه اياه.._ ابدا متقلقش بس بلاش توتر ولا انفعال اليومين الجايين لاني لاحظت ان ضغط ډمها مرتفع عن معدله الطبيعي فياريت نحرص شوية
هز رحيم راسه بالموافقة قائلا بجمود .._ ان شاء الله هيحصل
استأذنت الطبيبة بالأنصراف
ليلتفت رحيم إلى ندي قائلا.._ ممكن يا ندي توصلي الدكتورة وتخلي حمزة يوصلها
وقبل ان تتحرك ندي من مكانها اسرعت سارة قائلة بلطف.._ خليكي انتي يا ندي انا هوصلها
وافقت ندي رغم دهشتها من عرضها هذا لتخرج سارة بالطبية وما ان ابتعدت عن جناح حور حتى التفتت إلى الطبية تسألها بلهفة.._ يعني يا دكتو ممكن ان
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات