الأربعاء 18 ديسمبر 2024

صغيرتي الحمقاء بقلم لولو الصياد

انت في الصفحة 10 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

كده ومن انهارده كل حاجه هتتغير وبعد كده مش هنام لوحدى 
ودخل الى الحمام واغلق الباب پغضب ولم ينتظر ليسمع ردها عليه 
تناول فطوره متوجها الى الشركة 
فى حوالى العاشرة وصلت هبه الى منزل يحيى واستقرت وشعرت بالسرور لاستقبالها بكل ذلك الترحيب والحب ومعاملتهاوكانها فرد من العائله 
بعد مرور يومان 
كانت حالت جاسر كما هى لا تتحسن والاسوء انه دخل بغيبوبه ويحيى اخيرا توصل الى خصله من شعر هبه بمساعده الخادمه 
وهو هو الآن ينتظر نتيجة التحاليل 
خرج الطبيب واعطى يحيى الظرف وكان يحيى يشع پخوف وتوتر كبير بداخله ويديه ترتعش وهو يفتح الظرف 
وهو لا يعلم هل هى فعلا شقيقته ام انها مجرد تشابه بينهم 
الفصل الثالث عشر 
فتح يحيى الظرف وهو يشعر برهبه داخله وداخله رجاء ودعاء الى رب العالمين ان تكون هبه هى شقيقته بالفعل وتغوضه فراق الاخت المتوفيه مريم وتشعره انه ليس وحيد فى هذا العالم 
نظر يحيى الى نتيجه التقرير بيده وشعر بالصدمه ولكنه نفض الشرود عن راسه واخرج هاتفه المحمول من جيب البدله وقام بالاتصال بوالده الذى فتح الخط بسرعه بعد الجرس الاول وكانه يمسك الهاتف وينتظر اتصال يحيى به بفارغ الصبر ليعرف نتيجه التحليل 
الاب ايوه يا يحيى يا ابنى ها النتيجه ظهرت 
وكانت الللهفه والخۏف ظاهران بصوته المضطرب 
يحيى ايوه يا بابا ظهرت 
الاب بصوت مهتز وايه الاخبار طمنى يا ابنى بسرعه انا مش قادر انتظر اعرف النتيجه اكتر من كده 
يحيى كان عندك حق يا بابا 
الاب بتساؤل قصدك ايه يا ابنى مش فاهم اتكلم على طول بلاش الغاز
يحيى هبه اختى وبنتك يا بابا نتيجه التحليل ظهرت والتوافق ٩٪ يا بابا يعنى هبه اختى وتوام مريم 
الاب بصوت باكى سعيد احمدك واشكر فضلك يارب الحمد لله ربنا كبير انا والله يا يحيى كنت متاكد انها بنتى من غير تحليل ولا حاجه بس كنت عاوز اثبات علشان لما اقولها الحقيقه انا لازم انزل اقولها بسر 
قطع يحيى حديث والده 
يحيى لا يا بابا مش هتقولها اى حاجه دلوقتى غير لما اعرف ازاى اتخطفت وايه اللى حصل زمان بالتفصيل علشان لما تسالنى عن حاجهابقى جاهز ارد انا عارف انى بطلب منك كتير بس فات كتير معدش غير القليل عاوزك تمسك نفسك وزى ما ربنا صبرنا كل السنين دى وكنا وقتها منعرفش عنها حاجه ربنا هيقدرنا ونعرف الحقيقه وكمان ان شاء الله هبه تتقبل كل شئ وبعدين اهم حاجه دلوقتى انها فى البيت وتحت عنينا ومطمنين عليها 
الاب فعلا ده اهم حاجه انا هقفل دلوقتى ولما ترجع نكمل كلامنا 
يحيى اوك مع السلامه 
الاب الله يسلمك 
فى مستشفى الدكتور عبدالعظيم وبالتحديد فى غرفه جاسر الفاقد الوعى منذ تلك الحاډثه 
كانت امه تجلس الى جانبه على احد الكراسى بحزن وهى تنظر الى ولدها الوحيد حتى وجدته يفتح عينيه ويصدر صوت ضغيف يظل على الالم 
منى جاسر ابنى
حبيبى حمدالله على السلامه
يا قلب امك 
جاسر بتعب انا فين 
منى فى مستشفى الدكتور عبدالعظيم انت ايه اللى حصلك ومين عمل فيك كده وليه 
جاسر بعصبيه وڠضب ظهر فى عينيه ماما خلاص انا كويس واللى عمل كده انا هتصرف معاه وصدقينى هيتمنى المۏت على اللى هعمله فيه 
منى مين ده 
جاسر بالم خلاص بئه انا تعبان 
منى بلهفه وهى تتجه للباب انا هنادى الدكتور بسرعه 
بعد خروج منى نظر جاسر الى جسده الذى كان يعتبر مهشم الى حد كبير 
جاسر بوعد جايلك قريب يا هبه والحساب يجمع وصدقينى حسابك تقيل اوووى معايا 
فى البرازيل 
فى فيلا المرحوم رجل الاعمال المصرى رامز جبر 
الام يا ابنى انا تعبت من الغربه وعاوزه ارجع كفايه كده نفسى انزل مصر اعيش هناك اخر ايامى 
هو يا ماما انا
مش هرجع هناك تانى 
الام پغضب يوووه هو اللى خلقها مخلقش غيرها هى ماټت وارتاحت وانا فضلى الهم 
هو پغضب ماما مريم ماټت خلاص ارحمينى 
الام بعصبيه هى ماټت وانا ابنى ادنر بقى عندك ٣سنه ومش شايف غيرها حتى بعد ما ماټت ومن يوم مۏتها مرجعتش مصر لكن خلاص يا اكرم الموضوع انتهى وشهر وهنرجع مصر ولو مرجعتش معايا اعتبر امك ماټت 
اكرم بحزن حاضر يا ماما 
استوب
اكرم جبر هو صديق ليحيى وكان يعشق مدللته مريم شقيقه يحيى وكان بانتظار ان تنتهى من دراستها حتى يتزوجها ولكن كان حبهم بعلم الجميع ولكن شاء القدر ان ټتوفى مريم وتتحول حياته الى بؤس فسافر مع والده الى فرع الشركه بالبرازيل ولم يرجع الى مصر من حينها وتحول من شخص مرح رومانسى الى انسان عديم الاحساس كئيب حزين لا يهمه سوى العمل فقط 
فى فيلا يحيى بالتحديد بغرفه هبه 
عشق بصى يا هبه احنا هنخرج بكره نشترى ليكى هدوم جديده
هبه بخجل وتوتر ليه هو انا هدومى وحشه
عشق بغير قصد بصراحه لوكل اوى 
هبه بحزن اه انا اسفه انا عارفه انى مش قدالمقام وهدومى يعنى
قطع تكمله كلامها صوت جهورى قوى 
انتى تشرفى اى مكان كفايه انك بنتى انا واخت يحيى والناس تتمنى تكلمك 
الفصل الرابع عشر 
الټفت هبه وعشق الى الخلف حيث توقف والد يحيى وهو يتحدث بصوت حنون وصادق 
هبه بحرج ربنا يخليك يا فندم ده شرف ليا انك تكون والدى وانا فعلا بعتبرك فى مقام والدى 
كانت هبه تشعر بالحرج الشديد واعتقظت ان والد يحيى يقول هذا الكلام فقط ليرفع من شانها ويعزز ثقتها بنفسها فهى دائما تلاظ عاطفته نحوها ومعاملته الطيبه لها وكانت تتمنى بداخلها فعلا لو ان والدها ما زال حيا فهو يذكرها به 
وللد يحيى بس انا بقول حقيقه يا بنتى 
عشق عمى انت بتقول ايه 
والد يحيى وهو ينظر الى هبه والدموع تلمع فى عينيه دى حقيقه يا عشق هبه هى توام مريم وفى المستشفى قالولى انها ماټت لكن هى مامتتش وده اللى عرفته لما شفت هبه وكمان انا خليت يحيى يعملى انا وهبه تحليل وطلعت فعلا بنتى 
هبه پصدمه وفزع لالا مستحيل انت اكيد فاهم غلط 
جاء صوت يحيى الجاد من خلف والده لا يا هبه انتى فعلا اختى وبابا كلامه صح 
هبه بعصبيه الكلام ده كدب اكيد انتم فاهمين غلط ممكن يكونةفى شبه بينى وبين بنتكم بس لكن انا اهلى ماتوا 
يحيى اهلك مامتوش انا وبابا موجودين وكمان عشق وحسن وحسين احنا اهلك الحقيقين 
هبه انا لازم امشى من هنا واضح انى غلطت لما جيت هنا 
الاب ممكن اطلب منك طلب الاول 
هبه اتفضل 
الاب تعالى معايا المكتب هوريكى حاجه وبعدها احكمى 
هبه وهى تنظر له بشك ولكنها شعرت بالشفقه على هذا الرجل العجوز ووجدت نظرته وكانها تترجى هبه الا ترفض طلبه فاومات موافقه براسها وتوجه الجميع الى المكتب وحينها فتح الاب احد الادراج واخرج البوم صور لمريم منذ ان كانت طفله حتى ان وصلت الى سن ١ 
الاب وهو يتحدث الى هبه وهو يجلس بجانبها وبين يديه البوم الصور ولكن لم يقم بعد بفتحه 
الاب دى صور مريم بنتى واختك من وهى نونو لحد ما ماټت 
وفتح الالبوم وكانت الصدمه الى هبه كبيره فتلك الفتاه فى الصور كانت هى بالفعل وكان الصور اخذت لها دون علمها لا يتخلف بينهم شىء سوى ملابس مريم الباهظه الثمن فقط كانت
10  11 

انت في الصفحة 10 من 31 صفحات