صغيرتي الحمقاء بقلم لولو الصياد
هاتفها المحمول واتصلت بهبه ولكن وجدت هاتفها مغلق
عشق فى ايه يا هبه حاسه انى قلقانه عليكى بس انا هفطر واروح ليكى على طول علشان اشوف ايه حكايتك
فى شركه جاسر
طرق باب المكتب على جاسر ودخلت شيماء السكرتيره التى تسلمت مكان هبه ولكنها فتاه غير جميله وترتدى نظاره غريبه المنظر يشعر جاسر بانه عوقب بها
شيماء وهى تعدل نظارتها انا بستاذن حضرتك عاوزه امشى بدرى
جاسر وده ليه ان شاء الله
شيماء هروح اعزى هبه صحبتى فى والدتها
جاسر بتساؤل هبه مين
شيماء هبه سكرتيرك اللى كانت قبلى والدتها توفت وهروح اعزيها
جاسر وهى عامله ايه اكيد مصدومه بس اكيد والدها هيخليها تعدى الازمه
جاسر وهى عنوانها فين
شيماء ليه
جاسر بتوتر هبعتلها برقيه تعزيه
شيماء اوك عنوانها اقدر بئه امشى دلوقتى
جاسر بشرود اه اتفضلى بس دى اخر مره
شيماء شكرا
وصلت عشق الى عنوان هبه وسالت الجيران على الشقه ودلوها عليها وحينها علمت ان والده هبه قد توفت
طرقت عشق جرس الباب ووقفت تنتظر ان تفتح لها هبه الباب بعد دقائق فتحت لها هبه الباب وكانت شاحبه الوجه عيةنها متورمه من كثره البكاء ترتدى عباءه سوداء كبيره عليها وكانها ملك والدتها
عشق بحزن البقاء لله
هبه پبكاء ماما ماټت وبقيت لوحدى
عشق اوعى يا هبه تقولى كده احنا اهلك بعد والدتك وعمرنا ما نتخلى عنك
هبه ربنا يخليكم
عشق واعملى حسابك هتيجى معايا دلوقتي وتجهزى حاجتك لانك من انهارده هتعيشى معانا فى الفيلا ومش هقبل رفض
هبه بس انا اخاڤ اضايقكم
هبه ربنا يحميهم يحيى بيه والله بعتبره زى اخويا والبيه الكبير بحس انه فى مقام والدى
عشق بتشجيع ايوه كده عاوزكى تحسى انك واحده مننا وتنسى الحزن لان كلنا ھنموت فى الاخر وصدقينى عيطك وحزنك ده مش هيفيد بحاجه ابدا عمره ما هيرجعها وانتى كده بتعذبيها
عشق عارفه بس تفتكرى والدتك هتفرح لو شفتك كده
هبه لا
عشق طيب يبقى تعملى كل حاجه كانت تفرحها وهى طبيعى هتحس بيكى وهتبقى مرتاحه
هبه حاضر بس ليا طلب
عشق قولى يا حبيبتي
هبه ممكن اجى من بكرة الفيلا علشان اجهز حاجتى وادى المفتاح لجرتنا وكده وبصراحه نفسى انام فى سرير مانا ماما لاخر مره
عشق مع انى مش حابه كده بس هسيبك انهارده بس وبكره من 8 الصبح هبعتلك السواق ياخدك ماشى
هبه حاضر ان شاء الله
عشق هستاذن انا بئه علشان لسه هروح اجيب الولاد من الحضانه
عشق من عنيا وانتى خدى بالك من نفسك
هبه حاضر مع السلامة
عشق الله يسلمك
كانت عشق بالسياره حين رن هاتفها وكان المتصل جاسر
عشق ازيك يا جاسر عامل ايه
جاسر الحمد لله الناس اللى مش بتسال
عشق والله انا عارفه بس عمى كان تعبان
جاسر لا الف سلامه
عشق الله يسلمك
وانت اخبارك ايه واخبار خالتو
جاسر الحمد لله تمام انا كنت بتصل علشان اعرف هجيلك بكره على الساعه كام علشان الغدا الاسبوعى
عشق وقد تذكرت حضور هبه غدا ولا يصح ان تتركها وحدها اول يوم
وخصوصا فى ظروفها هذه حتى لا تشعر بالخجل
عشق
باسف اسفه يا جاسر بس مش هينفع بكره علشان تعب عمى وكده
جاسر خلاص ماشى براحتك
عشق ابقى بلغ خالتو بئه
جاسر حاضر مع السلامة
عشق الله يسلمك
اغلق جاسر الخط وهو يكاد ينفجر من الڠضب
جاسر لنفسه پغضب وعصبيه مش هتيجى يا عشق علشان خاطر مرض عمك فكرانى مغفا مش عاوزه تبعدى عن الزفت بتاعك لحظه واحده من ساعه ما جه وانتى نستينى خالص بس لا مش هسمحلك تنسينى ولا تبعدى عن مش جاسر اللى يسيب حاجه هو عاوزها حتى لو على مۏته
فى منزل هبه كانت الساعه تدق الواحده صباحا وكانت هبه تقرا قران حتى تهدا روحها حين طرق الباب وتوقعت انها ام محمود جارتها فقد تركتها منذ قليل واخبرتها ان سوف تحضر لها العشاء رغم رفض هبه
فتحت هبه الباب ولكنها صعقټ
هبه پصدمه جاسر بيه
الفصل الحادي عشر
هبه پصدمه جاسر بيه
كان جاسر ينظر لها بسخريه وهى مصدومه وتتراجع الى الخلف من الخۏف من رؤيته امام باب منزلها وهى وحدها وفى هذا الوقت المتاخر ونتيجه لصدمه هبه تراجعت وتركت الباب مفتوح فاستغل جاسر صډمتها ودخل وأغلق الباب خلفه
هبه جاسر بيه حضرتك جاى هنا ليه
جاسر وهو ينظر حوله بسخرية ويلاحظ الاثاث القديم ودهان الحائط المتساقط وتلك السجاده المتهالكه الموجودة في الصالون كيف يقدر ان يعيش انسان في مكان كهذا
هبه جاسر بيه
آفاق جاسر من شروده على صوتها ونظر لها من قمه راسها الى قدميها ولاحظ ملابسها السوداء الواسعه التى تخفى تفاصيلها بوضوح وبعدها توجه الى الكرسى القريب منه وجلس عليه ووضع صاقه فوق الاخرى
جاسر بهدوء انا جاى علشان اعزيكى فى والدتك
هبه بدهشه عرفت ازاى
جاسر انتى ناسيه انا مين
هبه لا مش ناسيه وعلشان فاكره انت مين مستغربه ازاة جاسر بيه ابن الحسب والنسب هيجى يعزى واحده زيى
جاسر عجبنى ذكائك
هبه تقصد ايه
جاسر اقصد انى جاى لسيب تانى او بمعنى اصح عرض ومتاكد انك هتوافقى عليه
هبه لو حاى تعرض عليا شغل انا مش عاوزه انا خلاص اشتغلت فى فيلا يحيى بيه
جاسر وقد شعر بالعصبيه من ذكر اسم يحيى انا مش هعرض عليكى شغل
هبه امال
جاسر انا عاوزك
هبه عاوزنى اللى هو ازاى يعنى
جاسر اتجوزك
هبة تتجوزنى انا طيب ازاى واهلك هيرضوا تتجوز واحده زيى
جاسر واهلى مالهم
هبه يعنى ايه مالهم هما مش هيعرفوا عنى كل حاجة
جاسر لا طبعا جوازنا هيكون عرفى وفى السر
هبه وقد الجمت الصدمه لسانها
جاسر ها رايك ايه وانا هديكى مليون شبكه ومليون مهر ومليون مؤخر صداق
هبه پغضب وصوت صارخ قوى اخرج بره
جاسر پغضب انتى بتقولى لمين كده
هبة وهى تتجه للباب وتفتحه للحيوانات اللى زيك
جاسر وهو يجلس ثانية ةلا يعيرها انتباه وانا مش همشى الا ما توافقى
هبه بوعد تمام يبقى انت الجانى على نفسك
وظلت تصرخ بقوه وتنادى على جيرانها ان ينجدوها وسط نظرات جاسر الدهشه وفى ثوانى تجمع الحى كامل أمام شقه هبه التى كانت تبكى پقهر
احد الجيران فى ايه يا هبه
هبه الراجل ده وكانت تشير الى جاسر جاى هنا ودخل ڠصب عنى وبيهددنى اهىء اهىء
جار اخر ليه مفيش رجاله
وفى لحظه تجمعوا حول جاسر وضړبوه بقوه شديده وهبه تشعر بالسعاده لانها اخذت بثارها وبعدها جاءت سياره الإسعاف لتنقل جاسر الى المشفى وهو محطم وبقوه
فى فيلا يحيى
فى غرفه الاب
يحيى خير يا بابا حضرتك عاوزنى
الاب تعالى يا يحيى اقعد واقفل الباب
يحيى حاضر
جلس يحيى
الاب فى حاجة مهمه لازم تعرفها يا ابنى عن هبه
يخيى يحيى هبه مين المربيه
الاب ايوه هبه تبقى اختك
يحيى ازاى ده
الاب انا لحد دلوقتي مش عارف كل اللى اعرفه ان