رواية شيقة للكاتبة أمنية ايمن الجزء الثاني
و مواجهه الجميع خرج سليم لاحد المولات واشترى العديد من الهدايا لم ينسى احد احضر للجميع هدايا كل باسمه كم كان سعيدا وهو يتجول هنا و هناك داخل المول بمفرده فقد قررت ازيس الاهتمام بشأن تذاكر الطيران على أن يهتم هو بشراء الهدايا عاد إلى البيت يحمل الكثير من الحقائب ورغم ثقلها فهو سعيد للغايه
سليم ازيس انتي فين
سليم انا اتفاجات بيهم انا كنت فرحان اني خارج لوحدي وكده انتي فاهمه
ازيس وهي تنظر للحقائب فاهمه اه فاهمه
سليم غمضي عنيكي
ازيس اغمض عيني
سليم اه غمضي
اغمضت ازيس عينيها ليطوق سليم جيدها بقلاده ذهبيه مميزه تحمل اسميهما معا
سليم فتحي و روحي شوفي نفسك في المرايا على ما اريح رجلي شويه بصراحه مش قادر أقف عليها
ازيس جميله قوي يا سليم ربنا ما يحرمني منك ابدا
سليم ولا يحرمني منك ابدا ازيس
ازيس نعم يا حبيبي
سليم انا
ازيس ايه
سليم انا..... جعان قوي
ازيس انت ايه تصدق بالله انت رخم
سليم انا يا ايزو ماشي ربنا يسامحك على العموم كلها يومين و ارجع لست الكل فاطمه ربنا يباركلي فيها و هتشوفي بعينك المحمر و المشمر أشكال و الوان
سليم جعان بجد يهون عليكي سومك كده يبقى جعان
ازيس يا ربي حاضر ثواني اجهزلك حاجه كده في السريع
سليم ايوه بقى يا ازيس يا جامد
ازيس على فكره طيارتنا بكره العصر يعني نخلص اكل و نجهز الشنط ماشي
سليم تمام يا فندم
الفصل ٣٧
عوده الغائب
سليم ايزو تعالي اقعدي جنبي
ازيس خير يا سليم
سليم انا سالت في المستشفى و مركز العلاج الفيزيائي عن تكاليف علاجي من لحظه ما جيت لحد امبارح
سليم عشان انا و انتي واحد فلازم تاخدي فلوسك انا المسؤول عنك مش العكس انا اللي ليه القوامه و الحمد لله لا فقير ولا محتاج ربنا يبارك في نبيل مسك شغل بابا بعده وحافظ عليه وعمره ما خلانا نحتاج لحد ومش معنى كلامي انك حد ولا غريبه انا بتكلم على العموم
سليم متقوليش حاجه ده شيك بالمبالغ اللي اتصرفت لما نرجع مصر ابقى اصرفيه وحطيه في حسابك على فكره كل عام وانتي بخير بكره اول يوم في رمضان هظبط المنبه قبل ما ننام عشان السحور
ازيس وانت طيب و بالصحه و السلامه كده مش هنلحق نفطر معاهم
سليم يا ستي نبقى نفطر سوا انا و انتي لو ملحقناش و نسحر معاهم هقوم انام اصل خلاص هلكت من الشوبنج النهارده انا مش عارف انتي عندكم طاقه للموضوع ده ازاي لا و بتبقوا مستمتعين
ازيس كله الا الشوبنج تصبح على خير
سليم وانتي من اهل الخير
استيقظت ازيس و جهزت سحور خفيف ثم ايقظت سليم و تناولا السحور سويا ثم توضأ كل منهما و آمها سليم في صلاه الفجر و جلسا سويا يقرأن القرآن الكريم حتى أشرقت الشمس فخلدا للنوم بعد ضبط المنبه حتى لا تفوتهما الطائره قبل موعد الطائره بثلاث ساعات كان سليم و ازيس في طريقها إلى المطار وبالفعل أنهوا الإجراءات اللازمه داخل المطار وتاكدا ان امتعتهم شحنت في الطائره وصعدا معا إلى الطائره التي اقلعت في طريقها لارض الوطن معلنه عوده الغائب منذ ما يقرب ٤ أشهر كان هناك من يراقب خطواتهما حتى اقلعت الطائره واتصل بصديقه في مصر الذي كاد قلبه يرقص فرحا فبعوده الغائب سيقترب تحقق حلمه ويقترن بمن تملا عليه دنيته فرحا و سعاده ولكنه صبر حتى لا يفسد مفاجأه اللقاء الوشيك
الفصل ٣٨
عوده الغائب الجزء 2
على متن الطائره حيث سليم و ازيس تسترجع ازيس ذكريات سفرها بسليم وتتبسم في مخيلتها بينما تنظر لسليم المتوتر قليلا
ازيس مالك متوتر ليه
سليم خاېف من أثر المفاجاه على ماما وكمان اول مره اركب طياره وانا في وعي
ازيس يا ساتر انت مش بتنسى ابدا
سليم حظك بقى نعمل ايه
ازيس اوسم حظ في الدنيا قولي بقى
سليم بقى
تلكزه ازيس ايه الظرف ده على العموم انت كانت ايه ظروفك في رمضان
سليم تقصدي الصيام يعني
ازيس اكيد طبعا كنت بتصوم ولا
سليم لأ الحمد لله كنت بصوم عادي ماعدا الايام اللي كنت بتعب فيها وادخل المستشفى كان نبيل وماما يطلعوا كفاره وكنت بصومها بعدين بصي من الاخر انا صحيح كنت معتمد على نبيل وماما تقريبا كليا إنما العبادات ربنا كان بيقدرني الحمد لله
ازيس الحمد لله ان شاء الله يبقى دخولنا عليهم مفاجأه سعيده حاول تنام قدمنا تقريبا ١٢ ساعه على ما نوصل
مر الوقت سريعا حيث استغرق كل منهما في النوم لفتره ثم استيقاظ وصليا الصلوات قصر و جمعا وشغلا معظم الوقت في قراءه القرآن والحديث عن ذكريات طفولتهما حتى أتى صوت كابتن الطائره يعلن دخول الأجواء المصريه وكانا في تمام الساعه السابعه مساء
في بيت فاطمه كان الجميع مشغول في إعداد طاوله الإفطار فاليوم هو اليوم الأول في شهر رمضان المبارك حيث تجتمع العائله لتناول طعام الإفطار معا حاول الجميع التظاهر بالانشغال فالكل يعلم ما تشعر به فاطمه من حزن فهذا اول رمضان بدون سليم رغم أنها لم تتعود على غياب امال و أولادها وزوجها و التي احيانا ما نفاجاهم بالحضور كما فعلت هذه المره يبقى الغائب منذ اربعه أشهر خاصه وان اخباره انقطعت منذ شهرين تعللت فيهم زوجته مقطومه الرقبه بانشغاله في كورس العلاج الفيزيائي المكثف
نهى ماما السفره جهزت
فاطمه قوموا اتوضوا عشان نصلي جماعه
عليا بعد الفطار يا تيتا
امال عليا احنا هنشرب العصير وناكل التمر ونصلي على ما بابا و خالو نبيل و اخواتك يوصلوا
فاطمه و الدكتور عاصم ولا مش عاملين حسابه
جيجي متقلقيش يا ماما كله معمول حسابه قوموا بس نصلي المغرب اذان
صلى النساء في البيت بعد أن شربوا العصير و أكلوا التمر و حضر الرجال من المسجد والتف الجميع حول طاوله الإفطار كان ذلك في تمام الساعه السابعه و النصف وهم على هذا الحال يحاولون رسم بسمه على شفتي الام المفتقده لولدها الغائب رن جرس الباب
فاطمه خليكم انا هقوم افتح
نبيل لأ ياماما انا اللي هفتح
اسرع نبيل لفتح الباب وكانت المفاجاه واقفه امامه تنظر اليه بشوق وابتسامه لم يغيرها الغياب
نبيل مش معقول مش معقول سليم
واحتضن كل منهم الاخر بشوق وحنين كبيرين وصاحبها دموع ملئت العيون فرحه باللقاء
نبيلماما يا فاطمه تعالي شوفي مين جالك
هبت فاطمه واقفه تحاول تمالك اعصابها بينما بادرها سليم قائلا خليك انا اللي هيجيلك المره دي
كان يسير على قدميه يقترب منها وكل خطوه يخطوها يرقص