رواية رائعة للكاتبة نور من البارت الثاني عشر الي البارت الخامس عشر
تلمسنى و ملكش دعوة بيا و الي بتتكلم عنه ده يبقى اخويا و انا عمل الي انا عايزاه انت ملكش حكم عليا
جاسر. ده كان زمان انما دلوقتي انت مراتي و من حقي عليكي انك تسمعي الكلام و الا قسما بالله لهتشوفي الي عمرك ما شوفتيه انت فاهمة
حور . لا مش فاهمة و اعلى ما في خيرك اركبه
جاسر. يبقى انت الي جبتيه لنفسك و الحساب يجمع يا قطةفرت من امامه هاربة لا تريد اي حديث اخر معه فلقد عكر صفو حياتها بارتباطه بها ولكنها عازمة على جعله يندم على كل خطأ اقترفه في حقها.
اوقفتها نغم بصوت ماكر قائلة. لا يا نغم مش طيقاه بكره اه يا وطية و الاقكي بتجوزيه
اسرع اليها كلا من نغم و منى يضمانها بقوة لتهدأ من نوبة بكائها القوية
منى. خلاص يا حور الي حصل حصل اتقبلي الموضوع صدقيني جاسر كويس
نظرت لها حور بحدة. انت متعرفيش حاجة وهو عمره ما هيبقى كويس ده وحش همجي
كتمت نغم ضحكتها. يا بنتي حاولي تقربي منه مش يمكن يطلع كويس
حور. بقولكم ايه اتت واقفين معاه ليه هو انت صحابي ولا صحابه هو
نغم . لا ياختي احنا صحباك بس برضو عايزين مصلحتك مش كده يا منى
حور. ده لما يشوف افاه الاول قال احبه قال دا هخليه يقول حقى برقبتي مبقاش انا حور و ابتسمت بشړ شديد
نظرت الفتاتان لبعضهما بقلق واضح على صديقتهم و دعو لها بالصلاح و الحياة الهادئة.
بعد فترة لا بأس بها انتهى الحفل و انطلق الجميع الى بيته و بعدها ذهب كل من سليم و انعام الى عزبة المنصورة لوجود بعض المشاكل في المزارع الخاصة بعائلة الدمنهوري لذلك كان لابد من الذهاب ولكن حور لم تكن تعلم لانها طلعت الى غرفتها مباشرة و اعتقد الجميع انها نائمة و لا فائدة من ازعاجها.
منى پخوف. ابعدو عني
صړخت بقوة
كان عائدا من الاجتماعات الخاصة برجال الأعمال يمشي بسيارته في احد الطرق المختصرة المهجورة حين لمح بعض الشباب يحاولون التهجم على فتاة وهي تصرخ نزل من سيارته پغضب نحوهم
منى بصړاخ سيبوني حرااام عليكم و اغمضت عينيها بشدة لتواجه مصيرها المجهول حتى احست انهم ابتعدوا عنها ففتحت عينيها ببطئ لتراهم تحت قبضة رجل ضخم البنية شاب وسيم في غاية الجمال فاقت على صوته وهو يقول بنفس ثائر
الشاب. انت كويسة يا انسه ومد يده ليرفع جسدها عن الأرض
منى بدموع. الحمد لله انا كويسة شكرا لانك انقذتني
الشاب. دا واجبي يا انسة اي حد مكاني كان هيعمل كده انما انت الى خلاكي تمشي في طريق مهجور زي ده و خصوصا في الوقت ده
قصت له ما حدث عنها پبكاء شديد وشهقاتها تعلو بشدة شفق على حالها كثيرا و انتبه الى جمالها و رقتها بوجهها الطفولي الأحمر و خصلات شعرها العسلية المتمردة من تحت حجابها بفعل أولئك الحمقى تأملها برفق و هو يتخيل ما كان سيحدث لها لو لم يأتي لانقاذها تنهد بعمق قائلا
الشاب. طب يلا اركبي عشان اوصلك مش هينفع اسيبك هنا
نظرت له بړعب و بدوره فهم خۏفها فقال ضاحكا
الشاب. متخفيش مش هدخلك العربية و اعمل فيكي حاجة
احمر و جهها و اشټعل خجلا بسبب كلماته فالتقط جاكت بدلته الملقى على الأرض و لفه حول اكتافها حتى يداري تمزق اكمام فستانها نظرت له بامتنان واتجهت معه نحو سيارته الفخمة بعد ان قامت بوصف مكان منزلها
بعد فترة اوصلها امام بناية يبدو عليها البساطة نزلت و اتجهت نحوه قائلةمنى. انا مش عارفة اشكرك ازاي يا استاذ
الشاب. رعد اسمي رعد و بعدين قولتك مفيش داعي للشكر و يلا اطلعي بسرعة لان زمان اهلك قلقانين عليك
منى بابتسامة. مع السلامة تصبح على خير
اومأ برأسه و تابعها و هي تدلف الى منزلها تنهد بقوة قائلا
رعد . وانت من اهلى و ابتسم راكبا سيارته متجها الى قصره .9
في قصر الدمنهوري .
كانت حور مستلقية في حوض الاستحمام المليئ بالماء الدافئ و رغوة الصابون برائحة اللافندر الممزوجة بعطر الياسمين التى تبعث الراحة الى صدرها عند استنشاقها تفكر بعمق في ذلك