رواية رائعة للكاتبة نور من البارت السادس والعشرون الي البارت الثامن والعشرون
على كفها دالفا بها الى ذلك البيت الريفي الذي يعد رمزا للسكون و الراحة النفسية حيث الخضار و المروج و الطبيعية الخلابة التي تبعث الفرح في قلوب من يراه....
قلبت نظرها في ارجاء هذا المنزل الذي يفوق الروعة في الوصف .... حيث التصميم ذو النمط العصري فغرفة المعيشة تتسم بالبساطة و الالوان الهادئة المريحة للعين... بأثاثها الرائع الذي كان يمتاز بالأصالة و الرقي .... ذلك السلم الخشبي الذي يطغى عليه الحداثة .... ترى ما يوجد بالأعلى
جاسر بعشق... ده عشان عينكي شافته
ابتسمت بخجل من حديثه و اقتربت منه تقبل وجنته بحب محاوطة عنقه بيديها قائلة... انا بعشقك يا جاسر
جاسر... وانا بمۏت فيكي يا عشق جاسر يلا بقى عشان افرجك على بقية البيت
حور بحماس ... يلا
صعد بها درجات السلم الخشبي بخفة يريها بقيت المنزل حتى وقف امام احد الغرف المغلقة لتتساءل
جاسر.. تعالى
فتح باب الحجرة لتنصدم من جمالها الفائق... غرفة تبث الحياة ... ينسجم معها اللون السكري المشرق بستائرها الذهبية المزخرفة التى تشع روعة أنيقة يزينها أثاث عصري رائع ...فراش وثير ذو شراشف بالون البيج الفاتح ... إحساس الهدوء و الفخامة يسيطر عليها تماما ... فمن صممها حقا مبدع...
حور.. جاسر يلا نروح
جاسر بخبث وهو يقترب اكثر... ازاي وانا جايبك اغير نظر الدكتورة فيا
حور... والله لو قربت لو صوت و الك عليك الناس
حور بتحذير.. ابنك كويس وانا تعبانة ومش قادرة و عايزة انام
جذبها اليه حاملا إياها متجها ناحية الفراش مردفة بمكر.. ما دا المطلوب انت تتعبي وانا اريحك
حور.. اعقل يا جاسر وسبني احسنلك
جاسر... تو تو انا خلاص قررت
نزع جاكيت بدلته يلقيه ارضا يتبعها بقيه ملابسه... جثى فوقها بحنان مراعيا انتفاخ بطنها الثائر .. مقبلا شفتيها الكرزية بنهم .. ضاغطا بجسده عليها لتتأون بنعومة مهلكة ..جعلته يعزف على جسدها أجمل المقطوعات الموسيقية التى لا تزول آثارها بسهولة....
كان كل زوج يمسك بيد محبوبته يضمها اليه مخففا عنها ضغط التوتر ...عند احد المقاعد المنزوية يجلس ثنائي العشق الثالث
حازم... انا مش عارفة انت زعلانة ليه يا نغمي دي حاجة طبيعية
زمت شفتيها بطفولية ضائقة مردفة پغضب... يعني انت عايزني ابقى قليلة الادب زيك
تعلقت بذراعه قائلة بحب.. متزعلش مني يا حازم انا اسفة
شدد عليها يضمها اليه اكثر هامسا بعشق... انا مش ممكن ازعل منك يا روحي
ارجع رأسه الوراء مغمضا عيناه متذكرا سبب ڠضبها ....
Flash back
خرجت من المرحاض تغطي جسدها بروب الحمام الذي يصل الى ركبتيها تربطه عليها بأحكام... زفرت براحة لعلمها بعدم وجوده بالمنزل .. جلست على الفراش تخرج كتابا من الدرج تقرأه بشغف بالغ فهي تحب كتب الخيال العلمي ... اندمجت مع كلماته بشدة حتى غلبها النعاس و لم تشعر بنفسها الى وعي غارقة في نوم عميق....
في الاسفل... ترجل من سيارته طارقا الباب لتفتح له الخادمة ليهم بسؤالها عن تلك النغم المشاكسة
حازم.. هي نغم فين يا سمية
سمية... فوق في اوضتها يا فندم اجهز لحضرتك الغدا
حازم .. لا مش دلوقتي لما ننزل
سمية... الي تشوفه حضرتك
صعد الى الاعلى يسابق درجات السلم الواصل الى غرفتهم بلهفة شديدة يريد قربها بشدة فتلك الجنية زعزعت كيانه بأكمله بطفولتها و برائتها التى ټحرق فؤاده الغارق في عشقها ....تجمدت قدماه و تصلبت عضلاته لم يستطيع اخذ أنفاسه و كأنما حجب الأكسجين عن صدره ... ضربات قلبه زادت و پعنف... ابتلع ريقه بصعوبة فجفاف حلقه لا يساعده ... فتلك الطفلة ترقد على فراشهم بهالة تغري اعظم قديس في العالم ... ذلك الروب الذي انحدر كاشفا عن بياض ساقيها بسخاء شعرها ينفرد بجانبه كأنه غطاء آخر... ذلك الرباط الذي انفك اغلبه ظاهرا نصفها العلوى بوضوح يكاد يأخذ اخر ذرة من عقله ....
اقترب بهدوء يحاول الثبات من انفعالاته التى اشتعلت داخل جسده كانها ڼار لاهبة لا تنطفئ الا بقربها ... انحنى يستنشق عبيرها الممزوج برائحة الياسمين المهلكة... لاثما تلك الشفاه التى طالما ما كانت السبب في شقائه .. ازداد شغفه فلم يبتعد بل تعمق اكتر... خرجت منها آنه خاڤتة تدل على اعتراضها .. فتحت عسليتها اللامعة مردفة بنعومة اصابته بالجنون..
نغم.. حازم انت جيت
حازم بتوهان ډافنا وجهه في عنقها الناعم.. اممم
نغم... انا عايزة منك طلب
حازم و ما زال على وضعه.. اطلبي
تستمر القصة أدناه
نغم بتلعثم .. . طب ابعد عشان اتكلم
حازم.. لا قولي انا هبعد
نغم بخجل ... عايزة اختبار حمل
ابتسم بمكر شديد ليرد بسؤال خبيث... وانت عايزاه