رواية رائعة للكاتبة نور من البارت السادس والعشرون الي البارت الثامن والعشرون
رعد لو ما مشيت من هنا لكون رمياك من البلكونة
رعد بغمزة ماكرة... واهون عليكي دا احنا حتى بينا بوس و احضان
اصطبغ وجهها بالأحمر و اردفت پغضب خجول . انت قليل الادب و اتفضل طلقني حالا
رعد بتهكم... نعم سمعني كده تاني تا ايه تتطلقى
منى. اه طلقني لانك ساڤل ومش متربي وانا مش هعيش مع واحد قليل الادب
رعد بسخرية .. مش عيب ابقى مؤدب مع مراتي
منى. هو ده الي عندي و مش هتلمس مني شعراية غير لما تتأدب
اشاح لها بيده قائلا ... ادخلي جوه يا منى ادخلى انا الى غلطان ان جاي أشوفك
منى بدلال مفاجئ. طب مش هتاخد واجب الضيافة الأول
لم ترد عليه وانما أقفلت باب الشرفة في وجهه ليبتسم بعشق نازلا الى الاسفل منتظرا بعد غد بفارغ الصبر ... لامتلاك جنيته المشاغبة.....
صباحا في مجموعة شركات SD
كان جاسر جالسا في مكتبه حين رن هاتفه باسم ابتسم بخبث جراء قرائته ... ضغط على زر الإجابةجاسر.. ايه الاخبار يا صوفيا
صوفيا... كله تمام يا جاسر الورق بقى معايا
جاسر.. طب والباقي
صوفيا .. متقلقش حطيت الكاميرا في المكان الي قولتلي عليه
جاسر بابتسامة ماكرة... كده تمام اوي استني بقى لحد ما قولك الخطوة الجاية
جاسر بضجر .. ما قولنا فكك مني يا صوفيا سلام
ترك الهاتف و أرجع رأسه الى الخلف باستمتاع رائع لقرب تحقيق هدفه ...
تستمر القصة أدناه
دخل عليه كلا من رعد و مازن و الضيق بائن على وجوههم فاردف بمكر
جاسر.. مالكم ده شكل ناس فرحهم بكرة
رعد بغيظ.. قول لنفسك
جاسر بحدة.. قصدك ايه
حازم.. قصده يعني يقولك حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم و مفتري
رفع حاجبيه باستنكار قائلا.. ايوا الي هو مين الظالم ده
حازم. محدش يا عم سيبك انت
رعد بجدية.. عملت ايه مع صوفيا
جاسر.. كله ماشي مظبوط زي المسطرة
جاسر بتهكم وهو يفرك رقبته المتصلبة. انت بتقول فيها دا انا اتعلم عليا
رعد.. ايه نمت على الكنبة
جاسر.. ياريت جات على الكنبة دي قفلت عليا باب الحمام لما كنت باخد دش و خلتني انام في البانيو
اڼفجر الاثنان في الضحك پشماتة على صاحبهم الذي دائما ما يزعجهم بلكماته القاټلة ..
جاسر پغضب ... ما تتلم انت و هو
رعد بضحك... معلش اصل متخيل شكلك وانت بالفوطة و نايم في البانيو في عز البرد
حازم.. ما تحترم نفسك يا رعد مش احسن ما يترمى في الشارع بالبرنص
اتى اليوم المنتظر اخيرا... و قف كل شاب بكامل أناقته ينتظر نزول عروسه بفارغ الصبر ... رعد بحلته السوداء الساحرة و حازم ببذلته الرمادية الانيقة كانوا في غاية الوسامة...
نزلت اولا منى متأبطة ذراع خالها كامل بفستانها الابيض اللامع يضيق من الصدر بورود وفصوص ماسية رائعة و ذلك الحجاب الذي يضيف سحر خاص اليها و طرحة زفاف طويلة جميلة المنظر تغطي وجهها ... سلمها له خالها بفرح شديد فهي ابنته التى لم يلدها
كامل .. خلي بالك منها يا رعد
رعد... في عيوني يا عمي
رفع رعد طرحتها و طبع قبلة عاشقة على جبينها و اتجه بها الى المكان المخصص لهما ...
كان حازم في حالة ذهول من طلة تلك الطفلة البريئة ثوبها زفافها جعلها كتلة من الجمال الذي يجلب الهلاك.... كان الله في عونه الليلة .. نزلت درجات السلم المزين بحرفية متأبطة ذراع مازن ... ليسلمها له بعد ان وصاه عليها فهي اخته البريئة التى رباها تربى معها منذ الصغر ...امسك حازم كفها بحب شديد هابطا يطبع قبلة رقيقة على باطنه لتبتسم له بحب و برائة شديدة ..
توجه العرائس الى ساحة الرقص يتمايلون عليها ببراعة و عشق واضح في اعينهم... تتابعهم نظرات الحاضرين بحب شديد
على احد الطاولات يجلس ثنائي العشق الأول حيث تمسكت بذراعه تردف بحماس و رجاء...
حور. جاسر قوم خلينا نرقص
جاسر. قولت لا يعني لا
زمت شفتيها بحنق مردفة.. ليه بس انا عايزة ارقص
جاسر.. عشان تبقى تنيمني في الحمام مرة تانية ده اولا ثانيا بقى انا محبش مراتي ترقص قدام الناس
حور.. ما خلاص بقى يا جسورة قلبك ابيض
جاسر.. برضو لا
زمت شفتيها الكرزية مرة أخرى بطفوليه مردفة پغضب.. انا مخصماك
جاسر.. اعملي الحركة دي تاني عشان تبقى ڤضيحة بالمرة
حور بهمس ... قليل الادب و تابعت باصرار.. طب يلا نبارك لهم
امسك جاسر بيدها قائلا.. يلا
بارك لهم جاسر بحب و فرحة لأصدقاء عمره و اخوته الذي لا يستطيع الابتعاد عنهم مهما حديث ... فهم مثلث برمودا المترابط بقوة....
انتهى الزفاف و اتجه كل رجل بعروسه الى الفيلا الخاصة