الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة نور من البارت السادس والعشرون الي البارت الثامن والعشرون

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

كلام الناس عليا حاولت اوصلها بأي شكل عشان انتقم منها بس هي اختفت زس السراباخذ نفسا طويلا و اكمل قائلا.. وقتها كنت بشتغل على قضية مهمة كان لازم اقبض فيها على تجار سلاح تبع ماڤيا روسية ليها شبكة في كل حتة في العالم و الحمد لله ربنا وفقني و قدرت اقبض على رئيسهم في مصر بعد ما اتحكم عليه جاتني تهديدات كتيرة بس انا اهتمتش و في مرة كنت في مأمورية و لما رجعت عرفت ان البيت بتاعنا اتفجر و اني امي للاسف كانت فيه.. 
جرت دموعه كالشلال قلبه ېنزف ألما ... لم تجد حلا سوى أخذه في أحضانها ... تبكي معه .. تشاركه حزنه العميق .... لا يدرى لما شعر بالراحة بين ذراعيها شدد عليها يضمها اليه اكثر كأنما وجد ملاذه الضائع ... اخرجته بعد فترة من أحضانها و مسحت عبراته المنهمرة بحنان تحثه على الإكمال... 
مروان بصوت مخټنق.. حسيت وقتها ان الدنيا بتلف بيا لدرجة اني ما درتش بنفسي الا و انا في المستشفى و لما فقت لقيت جاسر معايا معرفش عرف ازاي وقتها لاننا اساسا ما كناش بنتكلم من ساعة ما اتخرجت و سافرت عند اهلي خصوصا لما تلفوني القديم انسرق وكان عليه كل الارقام اخر مرة كلمته فيها قولتله ان هتجوز و هو اعتذر لانه مش هيقدر يحضر الفرح لانه هيمسك شغل الشركة المهم قعد معايا و حكتله على كل حاجة حصلت نصحني و قالي لازم تسافر عشان تعيد حساباتك من جديد و فعلا قدمت استقالتي و سافرت لندن .. قعد هناك خمس سنين بس جاتلي فترة مقدرتش ابعد فيها اكتر من كده و قررت ان ارجع تاني و ابدأ من جديد و رجعت شغلي تاني بسبب كفائتي بس ما قدرتش امحي الماضي من دماغي ابدا ....
نظرت اليه بتوهان شديد ... كم هو جبل ليتحمل كل تلك الصعوبات .. ليس بهين ابدا ان يتهم الرجل في رجولته و شرفه .. كم هي مقززة زوجته كيف لها تفعل كل ذلك به ... عديمة حياء حقا ... سبتها داخل نفسها بأبشع الألفاظ النابية ... رباه كم صعب عليه كل هذا ... 
ابتسم بسخرية واضحة قائلا.. مش قولتلك انا ڼار مينفعش تقربي منهاجذبت كف يده تمسك به و تشدد عليه قائلة بتحدي ممزوج بالحب... انا مش هسيبك يا سيادة الرائد انت بقيت سجيني خلاص انا مش عايزة منك غير فرصة و مكان صغير في قلبك اقدر اغير بيه حياتك
طالعها پضياع يحاول ان يستشف اي نظرة مخادعة او شفقة ... لكنه لم يجد سوى إصرار و تحدي يشع عشقا ......
مروان... مش هتندمي
علياء ... هندم لو اتخليت عنك 
مروان.... هحتاج وقت عشان ارجع طبيعي
علياء... معاك العمر كله يا سيادة الرائد
ابتسم بخفة قائلا... وانا موافق
صافحته بعزيمة عاشقة قائلة.... مبروك عليك سجنك المؤبد يا سيادة الرائد
امسك بيدها يسيران على الشاطئ .. و أمواج البحر المتلاطمة تمر من تحت أرجلهم تلامسها بخفة رائعة ترفع عينيها تنظر اليه بهيام شديد تلتهمه بنظراتها العاشقة ....قطع الصمت مردفا.. انت جيتي ورايا ازاي
حركت كتفيها ببساطة قائلة... بعد الفرح ما خلص خرجت اشوفك اختفيت فين وانا بدور عليك لقيتك واقف جنب عربيتك كنت هتركب بس جالك تلفون ولما بعد شوية عشان ترد اتسحبت براحة و دخلت في شنطة العربية ...
مروان بدهشة .. يعني انتي طول الوقت ده كنت في شنطة العربية طب و يوسف هيعمل ايه لما يعرف انك اختفيتي
علياء.. ما تقلقش انا بعت رسالة ليوسف قولتله اني رحت لعمي في الإسكندرية اغير جو اي نعم لما ارجع هيعلقني بس انا بعرف اتصرف معاه
مروان... طب هتعملي ايه دلوقتي
علياء... انت هتعمل ايه
مروان.. هرجع القاهرة
علياء... خلاص هرجع معاك ... وافق على حديثها و اتجهوا ناحية السيارة الا انه نادها فجأة
مروان... علياء...
.... نعم
مروان... تتجوزيني ....
علياء پصدمة... ايه
مروان.... مش انت طلبتي انك تغيري حياتي و تكوني جزء منها يبقى لازم يكون ليكي صفة فيها ... موافقة
علياء... الاسبوع الي جاي المأذون يبقى عندي يا سيادة الرائد ... ويلا عشان هنتأخر ...
استقل السيارة برفقتها عائدا بها الى القاهرة و في قلب كل منهما امل متولد من جديد هي باقتراب تحقق هدفها لاقټحام حصونه .... و هو بحصوله على فرصة لدخول الالوان الزاهية الى حياته بعد ان كان الاسود هو المسيطر عليها.... 
في فيلا الدمنهوريكانت تحاول ايقاظه لكنه لم يستجب لها فقد اصبحت تتضايقه كثيرا بأفعالها الطفولية و بكائها الغير مبرر و لكنه لا يستطيع رفض طلب لها و يحاول قدر الإمكان امتصاص ڠضبها.... لعڼ تلك المسماه بهرمونات الحمل فهي السبب في عدم راحته و سړقة النوم من جفونه..... 
جاسر. يا حور بس بقى سبيني انام حرام عليكي
حور.. مليش دعوه قوم هاتلي شاورما
انتفض ينزع عنه الغطاء پعنف هادرا بقوة... شارومة الساعة تلاتة

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات