رواية رائعة للكاتبة رحمة نبيل الجزء الثالث
بتكلم إيلينا واكيد كنت بتحكيلها علي اللي حصل اشمعنا بقي
احمد مزاجي كده وخفي بقي ها خفي اوووف
وذهب وتركها
ميرا بغيظ بقي كده اما وريتكم مبقاش ميرا الأسيوطي
ذهبت لاياد
وجدته ينظر أمامه بشرود ذهبت وجلست بجانبه
نظرت له وهو فقط ينظر أمامه
إيلينا احم احم احم
لم ينظر إليها
إيلينا بصوت اعلي احم امم احم
إياد لو تعبانه روحي خدي علاج مش تقرفي الناس معاكي
إياد بسخريه ليه خاېفه عليا
إيلينا بتوتر لا قصدي اه احم هو احنا يعني عشان فريق واحد وكده ولو انت حصلك حاجه كلنا هنتأثر صح
نظر لها إياد وضحك علي توترها من يصدق الملاك الأسود الذي لطالما سمع عنه واعجب به فتاه وايضا كالملائكه وايضا يقع في حبها
نظرت له إياد
نظر لها فهذه اول مره تنطق اسمه بهذه الطريقه بدون رسميات
نظر لها وضغط علي يدها متسبنيش
إيلينا نظرت في عينيه وهي مخډره مش هسيبك
عانقها إياد بشده حتي كاد يكسر اضلعها
وهي لم تهتم فقط كانت تريد أن تخفف عنه
إياد خليكي جنبي يا إيلينا محتاجك اوي
إيلينا في نفسها انا اللي محتاجاك يا أياد
سامر ردي ياشيماء انا اسف اسف ياحبيبتى والله ماهتخلي عنك تاني ردي بقي
بينما شيماء عادت البيت بلا روح
عبدالحميد ياستير ايه االي رجعك بدري ياختي
نظرت له شيماء بنظره خاليه من اي حياه
وقع قلب عبدالحميد علي طفلته مالك ياشيماء
عانقها مالك ياحبيبه بابا في حاجه حصلت في الجامعه
عبدالحميد بقلب مفطور علي صغيرته ماعاش ياقلب بابا اللي يكسرك انتي قويه ياشوشتي فين مرات ابويا المفتريه
شيماء پبكاء يفطر القلب كسروها يابابا كسروها وداسوا عليها يابابا
عبدالحميد بدموع علي ابنته التي لايعرف ماحدث لها اوعي تقولي كده يابنتي انت اقوي من اي ظروف ياقلبي اطلعي اتوضي وصلي كده واهدي ونامي شويه وبعدين نتكلم
صعدت الأعلي وصلت وأخذت تدعي ان يخفف الله ۏجعها
في الأسفل وصل سامر طرق الباب
فتح عبدالحميد وملامحه توحي بحزنه الشديد علي ابنته
عبدالحميد اهلا ياسامر يابني اتفضل
دخل سامر وهو يبحث عنها بعينه
سامر احم عمي هي شيماء هنا.
عبدالحميد اه يابني لسه جايه من الجامعه وشكلها تعبان اوي انا اول مره اشوفها كده مش عارف ايه اللي حصلها
عبدالحميد اكيد يابني هطلع اناديها
سامر شكرا ياعمي
صعد عبدالحميد للاعلي.
عبدالحميد وهو يربت علي شعر شيماء شوشو سامر تحت وعايز يشوفك
شيماء معلش يابابا قوله تعبانه ومش قادره تقابل حد
عبدالحميد مينفعش يابنتي ده جاي مخصوص ليكي من المعسكر
شيماء ماشي يابابا انا جايه
ابلغ عبدالحميد سامر بقدوم شيماء
بعد بعض الوقت هبطت شيماء ودخلت الغرفه التي يجلس بها سامر
نظر سامر لها بحزن شديد علي عيناها المنتفخه من البكاء وخدودها الحمراء وانفها الأحمر
شيماء بجفاء نعم في حاجه نسيت تكتبها في الرساله وجاي تقولها
سامر بحزن شيماء انا اسف
شيماء اسف بسهوله كده اسف
اسف علي ايه ولا ايه ها علي حرقه قلبي ولا علي كسرته للأسف ياسياده المقدم اسفك مش مقبول
سامر وعيونه امتلئت بالدموع وهي يرب حب حياته يضيع من بين يديه شيماء لو سمحتي اسمعيني انا بجد مش عارف عملت كده ازاي والله ياشيماء ماعارف اسف بجد اسف
شيماء وهي تخرج من الغرفه للأسف مبقاش ينفع اسفك دلوقتي
صړخ سامر وهي تخرج شيماء انا بحبك لو سمحتي متسبنيش زيهم كلهم سابوني كل اللي حبيتهم سابوني
توقفت شيماء وهي في صډمه مما يقول هل قال انه يحبها الان نظرت له وجدته راكع علي الارض ويبكي مثل الطفل الذي علي وشك فقدان والدته
سامر پبكاء وصړاخ كلهم كلهم ياشيماء سابوني كل اللي حبيتهم سابوني دمروني ياشيماء دمروني وخلونى اعيش حياتي وحيد تخيلي طفل مكملش عشر سنين امه بترميه لعشيقها عشان يعمل فيه اللي هو عايزه لولا اني رفعت عليه سکينه كان ربك وحده اللي عالم كان ممكن يحصلي ايه تخيلي طفل عشر سنين كان كل شويه يشوف امه مع واحد وابوه مسافر ولو كنت اتكلمت او عملت نفس كانت تخلي عشيقها يجلدني ويضربني عذبوني ياشيماء عذبوني ودمروني بقيت مدمر من جوا خاېف عليكي من نفسي خاېف أظلمك معايا بس اعمل ايه بحبك ومش هقدر اعيش من غيرك والله ماهقدر اسف ياشيماء متسبنيش
كل هذا وهي لاتستوعب ماحدث له يالله اي نوع من الناس هم كيف تحمل كل ذلك ركضت اليه شيماء وعانقته واخذ يبكي هو مثل الطفل وكل مايتردد علي لسانه متسبنيش متسبنيش
في المعسكر
احمد لاياد فك يا اياد انت عارف ان سامر حياته مش مستقره وهو نفسه فيه اللي مكفيه بلاش تأسي عليه
إياد أسي عليه ده تقريبا دمر اختي
احمد بص يا اياد انت عارف من صغرنا وشيماء