رواية للكاتبة مليكة السعيد
يادكتور أنا مش عاوز سارة تعرف مين هو المتبرع ووالدي وولدتي كمان
الدكتور. بعيد عن أن الخبر هيوصل لزياد بيه عاجلا ام اجلا بس سارة عمرها ماهتوافق ع كدا
ياسين.. يادكتور العملية هتكون في السر الخبر مش هيروح لزياد. بيه ولا اي حاجة انا كل اللي يهمني سارة مينفعش تعرف أن انا المتبرع احنا هنكذب عليها ونقولها ان العملية علي حساب المستشفي عادي تمام ونقولها أن لقينا المتبرع وبردوا علي حساب المستشفي ويبقا الموضوع ولا من شاف ولا من دري بجد أنا حاسس بالذنب والشفقة ناحية البت دي ..
_ وأنا مطلبتش منك تحس بكدا .. لف ياسين پصدمة شاف سارة واقفه وراه وسانده علي إيد زي من التعب قرب منها ولسه هيفهمها بس هي رجعت لورا پبكاء جامد وقالت لو سمحت متقربش مني انا مطلبتش منك تحس بالشفقة عليا أنا مطلبتش منك تكذب علي أهلك عشان تتبرعلي بالكبد ومين عطاك الحق أصلا أنك تعمل كدا أنا بكره النظرة اللي انت
خرج الدكتور بعد. نص ساعة من العناية .
الدكتور بأسف الكبد جاب أخره خلاص والسمۏم بتكتر في جسمها وأحنا مش قدمنا أي حل .
ياسين لاء فيه .. فيه انا جاهز اتبرع حالا والعملية تتعمل النهارده
الدكتور هي مش بالسهوله دي ياياسين بيه دا أولا ثانيا بقا سارة موكلتش حد عنها لما جينا ناخد. منها توكيل لأي حد يتصرف لو هي ع الحافة رفضت وقالت انها هي اللي هتاخد قرارتها بنفسها وأنا وعدتها اني مش هعملها حاجة اصب عنها
ياسين پغضب وهو بيمسك الدكتور من قميصه .. يعني إيه إزاي هسيبها ټموت قدام عنيا وانا واقف بتفرج عليها ولا إيه انطق .. وبعدين اللي انت بتقوله دا خارج قانون أي مستشفي ازاي نريضه تبقي موكلة نفسها ها فاهمني دي يالااااا
زي وهو بيبعد أيد ياسين عن الدكتور دوك خلاص احنا لازم نتصرف حاليا هنعمل إيه احنا لازم نشوف حل هي حالتها بتدهور كل يوم تن اليوم اللي قبله
لف ياسين پغضب ناحية روز وقرب منها بشړ . أنا عاوز أعرف هو البهف أخوها دا ازاي مش بيلاخظ غيابها ها وازاي مش بيكلمها ع الفون وازاي مش واخد باله من الحالة اللي هي فيها هو إيه خلاص مش بيحس
روز پبكاء أيهم مش بيرجع البيت غير الساعة 10 بليل عشان هو بيشتغل 3 شغلانات في اليوم الصبح بيبقا سواق ع مكروباص وبعد الضهر بيشتغل جارسون في كافيه وبيخلص منه الساعه 7 المغرب وبعدين بيرجع يشتغل في القهوه اللي تحت البيت فا مش ملاحظ خالص ان سارة مش بتبين عليها اي تعب في البيت وبتنام قبل هو م يرجع عشان ميعرفش حاجة كفاية اللي هو فيه
قرب زي من ياسين وقعد جمبه وجط إيده ع كتف ياسين وقال .. هي ع فكره نفسها تتعافي قبل كل حاجة بس احساس الۏجع وانت شايف اللي قدامك دا بيعمل الحاجة دي عشان هو شافق عليك فقط لاغير دا بيبقا احساس مهين للكرامه حتي لو انا بمۏت فا انا هرفض مساعدتك أكيد وهو دا اللي سارة عملته بس انت يادوك بدال ماتساعدها وتحسن نفسيتها انت زفتها واهي حالتها بتسوء اكتر علي فكره لما قالتلي انها عاوزه تشوفك وتروحلك قالت لأنها بتبقا مبسوطه وهي شيفاك
قدامها وبتبقا مطمنه شويه وبتهون عليها اللي هي فيه كانت جاية تقولك شكرا ع كل حاجة انت قدمتهالها بس انت قدمتلها صدمة دخلتها في المړض زياده . انا اقترح يادوك انك
لازم تدخلها دلوقتي اكيد هي هوقدر تفهم وجهة نظرك ..
قام ياسين وبعدين بص لزي ف زي بادله النظره بمعني ادخل متقلقش دخل ياسين وهي زي كل مره محطوطه بين اجهزه كتير وخراطيم في انفها وفي بؤها ومفتحه عنيها وبتبص للسقف والدموع بتنزل من عنيها
بأنسيابيه قربمنها ومسح دموعها بإيده اول ما قرب