رواية بقلم امل مصطفي الجزء الاول
لي لي تفتكري أبيه محمود عمل أيه في ملك أول مره أشوفها كده
تركه ليليان ما بيدها وهي تتنهد مش عارفه بس أكيد
الموضوع كبير ملك طول عمرها حكيمه في تصرفتها
ومافيش مره أشتكت رغم أن بشوف في عيونها كلام كتير
وصراحه أنا عمري ما حبيت جوزها ولا برتاح له من الاساس
نظره لها ليلي وهي تهتف بخجل وأنا كمان مش بحبه
ولما قولت لملك
قالتلي مش شرط نحب الناس عشان نتعامل معاهم حلو
لأن كل واحد بيتعامل تبع أصله وتربيته
سمعت صوت فتح الباب لتترك المطبخ و تركض علي
والدها مثل الأطفال وتعلقت به وهي تهتف ملك جت
ملك التي كانت تختم صلاتها
هتف والدها بحب وسعاده حبيبت بابا حمدالله على السلامه يا عمري نورتي بيتك
إنتهي البارت
البارت الثاني بقلمي أمل مصطفي
فى قصر الدمنهورى
نزل أدهم بخطوات رتيبه قويه تعبر عن شخصيته ومركزه
تحرك بلهفه أتجاه أمه تلك المرأه الحنون التي لا يشغلها
شيء في الكون غيرهم ورغم وجود الخدم والحياه
المترفه لكنها كرست حياتها للمنزل ولهم فقط
جلس علي عقبيه أمامها وهو يسألها بلهفه مالك يا أمي ليه حزينه كده في حاجه حصلت
تردد بحزن أخوك
مراد وحشني جدااا نفسي يرجع
ويستقر هنا مش حابه الغربه أبدا
إبتسم لها بحنان بكره يرجع بالسلامه يا ست الكل ..
نظره له بعيون حائره وهي تعبر عم داخلها بقلب ملتاع أتأخر المره دى يا حبيبي وخاېفه تكون الغربه قست قلبه علينا
إبتسم لها بإطمئنان وهو ينحني يقبل أناملها بإحترام شديد تستحقه مټخافيش يا حبيبتى إحنا ولادك وعمرنا مانقسي عليكى أبدا ....
نجيب القسۏه عليكي منين وإحنا اتربينا علي إيد أطيب
وأحن قلب في الوجود ربنا يديمك في حياتنا يا عمري
هتفت بحب ربنا يبارك فيكوا وميحرمنيش منكم أبدا وأفرح بيكوا وأشوف عيالكم
يفقدها في حضره أمه فقط أخلع أنا بقي قبل ما نبدأ فى العرايس والسن و القطر اللي فاتنا
لتبتسم له وهي تودعه بالأدعيه والتحصين
فى ألمانيا
في إحدي المكاتب الفخمه يوجد شابان بملامح شرقيه جميله
خرجت تنهيده من ذلك الواقف خلف زجاح الغرفه المطل علي ذلك
المنظر الجذاب بتلك الاشجار المرتبه التي يكسوها الكثير من
الثلوج في تلك الفتره من العام
وبعدين يا مازن أنا عايز أرجع مصر
نظر له ذلك الأخير بعدم تصديق
ليه يا عم حد عاقل يسيب بلد الجمال والأعمال ويرجع مصر
وقف مازن بسرعه وتوجه لمكان وقوفه لا حد يشتال مكانك أيه رجلي على رجلك أنا مكمل لأنك جنبي غير كده لا
هتف مراد ومازالت عيونه علي الطريق تتابع تلك المناظر بشرود خلاص نشوف حسام هيقول أيه
أتي المساء وعم السكون ولم يتحدث أحد مع ملك عم حدث معها ولا سبب رجوعها بتلك الطريقه
لكن قبل العشاء دلف والدها إلي غرفتها بعد أن طرق
الباب ليبتسم لها وهو يجلس جوارها علي السرير ضمت
نفسها من ليضمها بحنان رأسها وهو يسألها فى أيه يا حبيبتي حصل وصلك للحاله دي
ضمت نفسها أكثر تستدعي منهم الأمان وهتفت بصوت منخفض حزين
بابا أنا طلبت الطلاق من محمود !!
مسد علي ظهرها وهو يسألها ليه بس كده يا قلب بابا
أنتي عارفه أن أبغض الحلال عند الله هو الطلاق أنا
هتصل بيه يجي أشوف أيه مزعلك منه و تصفوا أموركم أنتم لسه مكملتوش سنه جواز ...
هتفت برجاء لا يابابا أرجوك