رواية بقلم امل مصطفى الجزء الثالث
تهمل أولادها بتلك الطريقه
ابتسمت له بحب وتتحدث بدموع أيه أنا مش واحشاك كان في انتظار تلك الحركه ليرتمي بين يديها وهو يبكي من حنانها الزائد يعلم جيدا أنها تشعر بما يحدث داخله من أوجاع احتوته بقوه وهي تردف حبيبي وحشتيني أوى ..
مازن پألم وأنت أكتر يا أمي وحشني حنانك وخۏفك علينا ..
سلمت مي علي مراد
ثم رجعت مره أخري أخيها وهي تكرر تعبيرها عن اشتياقها إليه وحشتني يا حبيبي
ورغم معرفته المسبقه للإجابه لكنه سأل ماما فين يا مي ليه مش في إستقبالي معاكم نظرة له ناهد بحزن علي حاله!
أما مي معلش ماما سافرة تحضر أتيليه مع صاحبتها في باريس وتعمل شوبنج ..
تألمت من ذلك الۏجع القابع بعيناه وهتفت تخرجه من حزنه يلا يا ولاد عملت لكم كل الأصناف اللي بتحبوها جلس الجميع علي السفره
وجدت ابنها يتلاعب في طبقه دون اشتهاء سألته مش بتاكل البشاميل ليه يا حبيبي
رفع أدهم عيناه عن طبقه مش بستمتع غير ببشاميل ملك يا أمي من يوم ما كلته مش عارف أكله من إيد حد تاني
لما ترجع بالسلامة أبقي أكله لكن حاليا أشوف حاجه تانيه
ردت ناهد بضحكه دنا عملته مخصوص عشانك كل منه لحد ما ملك ترجع ..
تحدث مراد وهو يتعجب للدرجه دي بتحب أكلها
رد مازن بشقاوة هو فيه زي بنات المانيا ولا جمال ورقة بنات المانيا بس أعمل أيه في فقر أخوك عايز أرجع عايز أرجع .
نظرة له ناهد بحب أتلم يا ولد منك ليه هو مش فيه بنات قاعدين وبعدين هو فيه زي بنات بلادكم تحافظ عليكم وتحترم غيابكم
تحدثه مي بحب فعلا يا طنط ما ملك بتمتلك ملامح أوروبية وأخلاق مصريه .
تحدث مازن بسؤال أزاي يعني
جميله جدا عيون زرقاء وبشره ورديه متدينه لبسه الحجاب ولبسها واسع وطويل .
رفعت مرام فونها وأظهرت صوره ملك معها نظر لها مراد ومازن معقول فيه جمال كده الأجانب فاتنات جدا بس دى فيها حاجه خلاها أجمل منهم يمكن الډم المصري
تحدثه مرام بتعجب مش غريبه يا طنط ملك متجوزه من شهر ولحد النهاردة ماشوفناش إخوتها
ناهد بحكمه يا حبيبتي الناس دى من اليوم اللي زارونا فيه لاحظت أن عندهم كبرياء وعزة نفس
واللي زيهم يخافوا ييجوا أي حد يعاملهم وحش أو يقلل منهم يخربوا علي بنتهم
تحدثه مرام بشرح بس بابها و مامتها جم وإحنا إستقبالناهم كويس يا طنط
هتفت مي بفضول نفسي أعرف هم شبه ملك ولا مختلفين أكيد لما ترجع هيجوا يسلموا عليها
كانت يد حسام تحتوي أناملها ويسيروا علي الشاطئ
ملك ترتدى شورت أبيض وتوب أحمر وكان حسام يرتدى شورت أحمر و تيشرت أبيض لا يرتدون أحذيه
سألته ملك بفضول من روعه المكان أول مره أعرف
أن في جزر خاصه بتتأجر
نظر لها حسام بإبتسامه أنا مش مأجره الاماكن دي بتكون بعيده و مهمله كان صديق ليا إيطالي قال أنه شاف مكان منعزل صنع فيه كوخ وجهزه بيقضي في الأوقات اللي بيحب يهرب فيها من البشر ومش حابب أن حد يلاقيه
يعني شوفتي قطعنا مسافه قد أيه لحد ما وصلنا هنا ومافيش هنا إشاره محمول أو غيره
طب أفرض حصل أي ظروف وكنا محتاجين مساعده
في جوه جهاز موصل بالجزء اللي فوق الكوخ ده نظام الاشاره أو اللاسلكي كده لأي طاري نفتحه وفي ناس تبع الشركه اللي مجهزه المكان بتابع أي اشاره توصل ومعاهم خريطه للمكان يعني ماتخافيش
نفسها أكثر له وهي تهمس أخاف من أيه وأنا معاك يكفيني وجودك وأجمل حاجه في المكان أن مافيش فيه غيرنا .
كنت عارف أنك هتحبي المكان لأنك هتكونى براحتك تلبسي كل اللي تتمنيه وتمشي بشعرك .
الجزيره دي في زيها كتير بعيده ومافيش مخلوق بيجي فيها فكرة أعملها مكان خاص لينا كل فتره نيجي نقضي فيها وقت ظريف لوحدنا.
ربنا يخليك ليا فعلا لو روحنا مكان فيه ناس ماكنتش هاخد راحتي أو أعيش نفس إحساسي