رواية بقلم امل مصطفى الجزء الاخير
تزين محياه من غيرتها الواضحه لا مش عادي و أبعدي عن جوزي أحسنلك
تحدث وهو يكتم ضحكته أحرجتي البنت
هي دي بتتحرج شكلي كده هرجعها تاني للبلد الجت منها
مهند بغمزه قادر وتعملها يا جبار حظه منيل اللي يوقع في طريق عيلة الدمنهوري
فتح الباب و دلف إلي الداخل اتسعت أعين هايدي من جمال الشقه ومساحتها وتلك الديكورات الراقيه الله يا حبيبي الشقه تحفه ثم إلتفت له وهي تسأله بس أكيد إيجارها غالي
علي قلبي بس دي بتاعتنا مش إيجار
شهقت بعدم تصديق وهي تمرر عينها مره أخري علي المكان وتسأله جبت فلوسها منين دي شكلها غالي جداا
قص عليها ما حدث
إستلمتها من كام شهر متشطبه وواقفه علي الفرش
وكنت بستني لما أفرش حتي أوضة النوم والليفنج
تتأمله بهيام وهو يحكي نظر لها مهند وجد نظرتها التي تزلزله
وهمس تعالي أوريكي أوضة النوم
وفي شريف بوعده لملك وذهب يودي فرض العمره
وفعلا شعر بإحساس مختلف جعله يبكي بشده ويطلب الغفران وعرف أنه رغم ماله ونفوذه
فهو لا شي أمام عظمة وجبروت الخالق ظل يصلي
الشهر ونص تاب إلي الله توبه نصوحه في تلك الفتره وساعد كل محتاج وطهر قلبه وأصبح إنسان جديد نسي غروره
و تكبره وصار يعرض مساعدته علي الجميع
ووعد الله أمام البيت الحړام بعدم رجوعه إلي ما يغضبه ويعطي لكل ذي حقا حقه
وعند رجوعه إلي الفندق فهو قرر الرجوع لكي يعيد تصحيح مسار حياته خبط في فتاه أعتذر دون أن يرفع عيونه أسف
رفع شريف نظره من لهجتها أنتي مصريه
ردت عليه وعيونها تمشط المكان أه مصريه
رحمه فتاه في العشرين من عمرها جميله بعيون عسلي ترتدي جلباب طويل وحجاب مثل الخمار المفتوح
لا يعلم لما جذبه بكائها الهستيري سأل بإهتمام مالك فيه حد ضايقك
هزه رأسها بنفي لا بس مش لاقيه جدي كنت سيباه
صليت ورجعت مش لاقياه وخاېفه ماعنتش ألاقيه
لأنه راجل كبير وتعبان
حاول طمئنتها وهتف بهدوء طيب معاكي صوره ليه
فتحت فونها ووجهته إلي شريف أتفضل
أبعتيلي الصوره بس خليكي هنا وأنا هدخل
أشوفه وأرجعلك
حمدت ربها أنه سوف يساعدها وهتفت بإمتنان شكرا لحضرتك
حوالين بعض
ظل يبحث عنه أكثر من ساعه في قسم الرجال
حتي وجده أقترب منه شريف أخيرا يا حج حمدي
أنت مين يا ابني
أنا شريف حمدان رحمه حفيدتك بټعيط بره وعماله تدور عليك
معلش يا بني أسندني علشان أروحلها
رجع شريف وجدها كما تركها ولكنها مازالت تبكي
ركضت علي جدها بسعاده وقامت باحتوائه كده يا
جدي كنت ھموت من القلق عليك
ربت عليها جدها معلش يا حبيبتي تملي مشيلك الهم
ردت بحنان ومازالت تحتضن وجهه بين كفيها كأنها لا تصدق رجوعه متقولش كده يا حبيبي أنا ليا مين غيرك في الدنيا دي
اخرجها من حالتها صوت شريف حمدلله علي سلامة جدك يا انسه رحمه
رحمه بخجل شكرا جدا ليك وأنا اسفه لأني عطلت حضرتك
كان ادهم يجلس في المكتب دخل عليه أحمد ويظهر علي وجهه الحزن والضيق
ليسأله بلهفه مالك يا احمد شكلك ما نمتش
جلس وهو يتحدث بضيق طلعت زيها زي غيرها برده مش كويسه والله انا تعبت
يابني
متدورش علي الشكل دور علي الأخلاق
رمقه بملل يعني مش لأزم تكون مقبوله علشان أحبها
ولا هتجوز جعفر
وقف أدهم وتوجه مكان جلوسه لا لاجعفر ولا ملكة جمال دور علي ده
و شاور علي قلبه صدقني هتلاقي وحده بتعشقك وأنت مش داري أنت ظابط أعتمد علي حسك الأمني
بص في عيون الحواليك قريبك جيرانك أكيد هتلاقي وحده بتتمني إشاره منك وهتكون مخلصه ليك
نكس رأسه بحزن فيه يا أدهم بس أنا عايز أحب وأتحب
عارف إنها بتحبني من سنين وبترفض العرسان
بحجج مش منطقيه انا الوحيد اللي عارف سبب رفضها
وقولت أكتر من مره وافقي وعيشي حياتك لأنها مش نوعيتي
ڠضب إدهم من صاحبه وهو يسأله مين دي وأزاي ټجرح وحده بالشكل ده أيه عيبها عشان تجرحها كده
تنهد بحيره شوق بنت خالتي
ملهاش غير في الطبخ و التنضيف
طباخه بريموا ونضيفه جدا بس مش مهتميه بنفسها زي البنات ملخبطه في نفسها كده
طيب وجها عرفها أيه بيضايقك و أيه بيفرحك شاور لها علي النقط دي
وهي تتغير من نفسها علشانك لو بتحبك زي ما بتقول
زادت حيرته مش عارف يا أدهم مش عايزه تركب
معايا أبدا رغم أمي ھتموت عليها
أدهم بحسم صدقني يا أحمد حبها ليك يجبرك تحبها
بس قرب أعطيها و أعطي نفسك فرصه قرب منها وشوفها علي حق ساعتها مش هتندم
في مطار القاهره وجد شريف رحمه تسند جدها
حتي تجلسه وتتوجه إلي السير لحمل شنطهم
أسرع شريف بأخذها من يدها خلي عنك يا انسه
رحمه
رددت بخجل أستاذ شريف هو حضرتك رجعت في نفس الطياره
تناول الشنط وهو يفرض عليها أوامره أه أسندي جدك وأنا هاخد الشنط
شكرته هي وجدها و تحركوا خلفه
خرج شريف وخلفه رحمه وجدها وجد سيارته
وحرسه في إنتظاره
تعالوا لما اوصلكم في سكتي
رحمه بإحراج لا شكرا لحضرتك هناخد تاكسي
هتف پحده لا يعرف سببها أنا مش بحب أقرر كلامي أتفضل يا حج حمدي
ركض حرس شريف عليه پخوف وإحترام حمدلله علي السلامه يا باشا
الله يسلمك يا وائل ناوله الشنط
ثم أخذ يد حمدي وأجلسه في الخلف
وجلست رحمه جواره بدون كلام لأنها خاڤت من حدته معها
ركب شريف جوار السائق و أنطلقوا
بينما دعا له حمدي ربنا يكرمك يابني كنا هنتبهدل لحد مانوصل
ربنا يخليك يا حج وأنا موجود في أي وقت تحب تروح أي مكان أتصل بيه أبعتلك السواق
شكرا أنا مش بروح في حته الجامع جنب
البيت بروح أقعد فيه لحد مارحمه ترجع من الشغل
ممكن أنت تبقي تزورني
رفع نظره في المرآه علي تلك الخجوله
في الخلف أكيد طبعا
ظل ينظر لها لكنها لم ترفع عينها
استغفر في سره لا أنا وعدت ربنا مش ممكن أرجع للطريق ده
عقله أنت مچنون طريق أيه البنت دي شكلها زي ملك
ملهاش في الشمال وبعدين خلاص حياتي القديمه أنتهت وربنا ماعاد يعودها
سافر حسام وملك وأولادهم إلي مكانهم الخاص قضوا فيه شهر وعندما عاد أدهم شركته يتابع أعماله دخلت عليه السكرتيره بتوتر
لحظته عيناه الخبيره ليسألها خير يا لبني
فركت يدها وهي تتحدث بعمليه شريف حمدان بره ومصمم يقابل حضرتك
انتفض حسام پغضب وطلب منها ادخاله حتي يعلم ماذا يريد أكثر مم فعل
خرجت تناديه بينما وقف حسام مثل بركان علي وشك الإڼفجار
ليجد شخص مقبل عليه بوجه كالنور وابتسامه تزين وجهه وهو يلقي عليه السلام
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته خير لسه فيه حاجه عايز تعملها علشان تاخد مراتي
تحدث شريف بخجل ظاهر للأعين أسف علي كل حاجه عملتها وضايقتك
رمقه حسام بعدم تصديق لهذا الوجه الجديد وهو يردد بسخرية أيه ده شريف حمدان بيعتذر علي حاجه غلط عملها أكيد أنت مش طبيعي
ابتسم شريف لأنه يعطيه كل العذر فعلا أنا مش شريف اللي كنت تعرفه أنا إنسان جديد أتولدت علي إيد مراتك
ترك حسام مكتبه وتوجه له بغيره و غيظ و ھجم عليه حتي ېقتله
شريف بتصحيح ما تفهمنيش غلط أنا قصدي أنها فوقتني دلتني علي الطريق الصحيح أنا سمعت كلامها لاقيت عندها حق مافيش أجمل من الاقرب من ربنا والتوبه وطلب العفو والسماح إحساس بيطهر روحك قبل جسدك أنا الوقت حاسس براحه عمري ما جربتها قبل كده
أنا الوقت واحد قريب من ربنا براعيه في كل تصرفاتي وجيتلك النهارده علشان تبلغها شكري و أسفي علي كل الأذي اللي كنت السبب فيه و أتمني أنك تسامحني وتقبل عزومتي علي كتب كتابي بكره
وتكون شاهد علي العقد وتجيب مدام
ملك
حسام پغضب متجبش أسمها علي لسانك مره تانيه
أعتذر شريف عندما وجد الغيره والڠضب يتلالاء بعيناه أنا عايزها تشوف نصيبي الي بشرتني بيه وقالت هتاخد إيدي للجنه أنا بحب خطيبتي جدا
رغم اني أعرفها من شهر بس لاقيت فيها كل حاجه بتمناها والفضل يرجع لربنا و المدام ياريت متحرمنيش من وقفتكم معايا لأنكم أنضف ناس أنا أعرفها أنا مش عايز أي حد من حياتي القديمه يظهر في حياتي الجديده إلا من رحم ربي
شعر حسام بالصدق في كلامه فابتسم طبعا هنكون معاك
شكره شريف وهو لا يصدق أن يسامحه بعد أفعاله الشنيعه وندم أشد الندم علي السير خلف شيطانه وأهوائه
دخل