رواية للرائعة ميمي عوالي
مانفضها سيرة انا الحقيقة طول السنين دى مش فاهم ليه حضرتك مصمم على شراكة سليمان الانصارى رغم انك عارف و فاهم نيته من زمان
ليلتف مدكور حول مكتبه ليرتمى بجسده على المقعد و هو يقول بامتعاض انا مش عارف هتتعلم امتى طول الوقت ده و ماقدرتش تفهم انا ليه صابر عليه و على طمعه فى المجموعة بتاعتنا
مراد بنفى الحقيقة لا مافهمتش
مراد بعدم اقتناع ده بزنس يا عمى و المنافسة موجودة منه و من غيره يبقى تفرق ايه بقى
مدكور الشرف يا مراد
مراد باستغراب مش فاهم
مدكور من قبل ماتتخرج من الجامعة و انت ايدك بايدى عمرك شفتنى بشتغل شغل مش نضيف او بضړب من تحت الترابيزة
مدكور و هو ده اللى سليمان طمعان فيه الاسم النضيف
مراد بس برضة اسم الانصارى مش شوية يا عمى
مدكور كمركز و نفوذ هو اكبر مننا بكتير يمكن بيحاول يتدارى شوية عشان ماحدش يطمع فيه و فى بنته اللى برضة ماعندوش غيرها لكن على اد نفوذه و جاهه ده الا انه ماقدرش يكسب ثقة الناس فيه زى ما انا قدرت و ده لانه ماعندوش ميزان لاى حاجة غير الفلوس و بس
مدكور لانه عاوز العملاء بتوعنا يثقوا فيه زى ما بيثقوا فينا .. فهمت
مراد انا فهمت وجهة نظرك فيه لكن مافهمتش برضة ليه مستمرين فى شراكتنا معاه
مدكور لاننا لو ماشاركناهوش بارادتنا هيشاركنا ڠصب عنا الانصارى مابيعرفش يلعب بشرف
مدكور لاااا لو على يقدر يعمل ايه فيقدر يعمل كتير ده كفايه انه يقلب علينا البنوك بعلاقاته او يضرب لنا المشاريع بتاعتنا
مراد و لما حضرتك عارف كل الكلام ده ازاى بتقول انك هتتجوز بنته و كمان هتحط رجلك فى المجموعة بتاعته بدل ما يحصل العكس
ثم اكمل بتردد و بعدين برضة يا عمى سامحنى حضرتك لو عملت كده مش هيبقى حرام .. مهما ان كان دى حاجة مش من حقنا
مراد خير
مدكور بخفوت بلغه يحضر عقود لنقل ملكية المجموعة مناصفة بينك انت و رهف
مراد برفض لا طبعا .. ايه الكلام ده انا مش عاوز حاجة و لا محتاج الكلام ده و حضرتك عارف ان ميراثى من بابا الله يرحمه زى ماهو مالمستش منه مليم
مراد بقلق و لازمته ايه بس ماحضرتك ترفض الموضوع و خلاص
مدكور بسخرية اصلك طيب و على نياتك سليمان مش هيهداله بال الا لما بنته يبقى ليها صفة هنا فى البيت ده و طالما انى اقدر أبعدها عنك انت و رهف يبقى كله يهون فى سبيل سعادتكم و عشان كده عاوزكم تتجوزوا فى اسرع وقت عشان اقدر افوق و اركز للى جاى
مراد طب و رهف
مدكور مالها
مراد بحمحمة مش المفروض تبقى موافقة على الكلام ده
مدكور بامتعاض و هى من امتى بتعترض على كلامى
مراد بمناسبة عدم اعتراضها على كلام حضرتك .. كنت عاوز اسال حضرتك على حاجة كده
مدكور بفضول حاجة ايه دى يا ترى
مراد بتردد يعنى .. وقت ماكتبنا الكتاب حضرتك سالت رهف عن رايها فى جوازها منى
مدكور بتفكير مش فاكر
مراد بذهول يعنى ايه مش فاكر يا عمى .. ده جواز و جواز بنتك كمان مش حد غريب معقول يعنى تكون مش فاكر اذا كنت اخدت رايها و اللا لا
مدكور اصل اخد رايها فى ايه انا مش فاهم انت ابن عمها و اولى بيها من الغريب و طول عمرنا و احنا ده سلونا فى الصعيد يعنى انا ما اخترعتلكمش حاجة جديدة
مراد باعتراض خاڤت بس على الاقل كان لازم تسالها عن رايها
مدكور هو انت ليه عاوز تعمل حكاية من مافيش و اشمعنى دلوقتى عاوز تعرف بعد ما عدى سنتين بحالهم على الكلام ده و بعدين يعنى .. هى رهف كان ممكن تفكر انها تعترض عليك بعد ما اتواعدتوا لبعض من و انتم لسه عيال صغيرة
كان مراد يتردد فى أذنيه صدى صوت رهف و هى تقول له بحزن عمرك سالت نفسك يا ترى البنت اللى شايلة اسمك دى موافقة عليك و اللا اتجوزتك بس لان ابوها هو اللى عاوز كده
ليلاحظ مدكور انشغال فكر مراد و شروده عنه فقال بتفكر فى ايه شاغلك للدرجة دى
لينتبه مراد و يقول ابدا يا عمى مافيش
لينهض مدكور من مجلسه قائلا يبقى تطلع تنام و الصبح تكلم المحامى اول ماتوصل مكتبك و كلم مكتب الديكور اللى بنتعامل معاه فى القاهرة و حدد معاهم معاد عشان يروحوا الفيلا هناك و شوف ان كنت عاوز تغير حاجة هناك
ليحمحم مراد بصوته و يقول حاضر يا عمى .. زى ما تحب بس .. حضرتك هتفضل حابس رهف فى اوضتها صحيح لحد ما تسافر بعد بكرة زى ماقلتلها
مدكور مش عاوزها تشوف تالا و لا تحتك بيها .. مش عاوز مشاكل
مراد طب على الاقل تفهمها
مدكور بتحذير اوعى .. مش عاوز ۏجع دماغ دلوقتى سيب كل حاجة لوقتها
مراد برجاء طب على الاقل طيب خاطرها بكلمتين اكيد مش هتفضل طول الوقت ده و هى بالشكل ده و بعدين ماهى تالا هتفضل هنا حتى بعد ماحضرتك تسافر القاهرة
مدكور بتفكير عندك حق ماشى بكرة الصبح
مراد الليلة دى
مدكور باستغراب انت ايه حكايتك الليلة دى و ايه الاهتمام المفاجئ برهف ده .. من امتى يعنى
مراد ببعض الضيق هدى اجلت اجازتها لمعاد مناقشة الدكتوراة بتاعة رهف و اما انا اعترضت لانى كده هتحرم منها فترة اطول قالتلى انها لو كانت شايفة اهتمام منى او من حضرتك برهف كانت اتطمنت اننا هنبقى جنبها فى يوم زى ده لكن عشان هى شايفة ان اهتمامنا كله بالشغل فعارفة انها هتبقى لوحدها
وقتها فكرت فى كلام هدى و حسيت اننا فعلا مقصرين فى حق رهف و ان من حقها انها تلاقى مننا اهتمام اكتر من كده
مدكور و هى رهف اشتكت لها
مراد بتفكير ما اعتقدش لان هدى لما قالتلى الكلام ده كان وسط كلامنا عادى يعنى ما كلمتنيش مخصوص عشان تقولهولى
مدكور عموما رهف مش صغيرة و اكيد فاهمة و مقدرة كل الكلام ده
مراد ممكن تفهم و تقدر انشغالنا لكن فى حكاية جوازنا ده اللى حضرتك