رواية للرائعة ميمي عوالي
عاوزنا نسرعه من غير حتى ماتبلغها نبقى كده بنهمشها و بنلغيها تماما
لينهض مدكور و هو يقول خلاص زى ما انت عاوز هعدى عليها قبل ما اروح انام لكن بقى لو لقيتها نامت اكيد مش هصحيها مخصوص عشان اقول لها الكلام ده
مراد بتفهم تمام تصبح على خير
مدكور و انت مش هتطلع تنام
مراد هراجع بس كام نقطة كده اتكلمنا فيها مع جاسر و هحصل حضرتك على طول
و بعد ان فرغت من اداء الصلاة .. كانت تجلس على سجادة صلاتها و هى تسبح الله و تشكو إليه حالها فى ذات الوقت ثم قامت الى فراشها لتجلس عليه بعد ان جذبت صورة والدتها القابعة بجوار الفراش دائما و قالت من بين دموعها عمرى ما اتصورت ابدا انه ممكن يعمل كده فى يوم من الايام انا عارفة انه حقه و حلال بس ليه تالا دى تقريبا سنها من سنى ازاى يسلم نفسه لانسانة بالتفكير و العقلية دى ازاى بجيبلى مراة اب بعد السنين دى كلها و مين .. تالا !!
لتنتبه من وسط حديثها مع نفسها على طرقات قصيرة على الباب لتعلم على الفور صاحبها و قبل ان تتمكن من ان تمسح دموعها وجدت ابيها يقف امامها و هو يراقب يدها الممسكة بصورة زوجته الراحلة ليغلق الباب و يتقدم إليها مرة اخرى مادا يده ملتقطا الصورة من بين يديها لينظر إليها لبعض اللحظات فى جمود ثم يعيدها الى مكانها مرة اخرى بجوار الفراش ثم يجلس الى جوار رهف قائلا بجمود ممكن اعرف الدموع دى لازمتها ايه
مدكور بصدق رغم جموده و من امتى حد نسيها .. الله يرحمها
لتسود فترة من الصمت كادت رهف خلالها ان ټموت قلقا من محاولة تخمين سبب زيارة ابيها لها بغرفتها و التى لا تحدث الا كل عدة سنوات و لسبب شديد القوة اما مدكور فكان يحاول ترجمة بعض الكلمات برأسه لفتح الحوار معها و هو يسب مراد مئة مرة على وصعه فى هذا الموقف ليسمع رهف و هى تقول فى فضول متردد هو فى حاجة حضرتك نسيت تقولهالى تحت
المهم انا عاوزك تنتبهى لحالك كويس الفترة اللى جاية دى وتشوفى ايه اللى ناقصك و تبلغينى عشان اجيبهالك و هسيبلك مبلغ كبير قبل ما اسافر عشان تجيبى كل اللى نفسك فيه و انا هخلى زينب تبقى معاكى لحظة بلحظة
رهف باستغراب شهر عسل
مدكور طبعا شهر عسل .. ده انتى بنت مدكور العزيزى يعنى اكبر فرح و افخم شهر عسل انتى مش قليلة
بس برضة مش عاوزك تطلعى من اوضتك قبل ما اسافر
رهف بحزن اللى حضرتك تؤمر بيه
رهف بحزن حضرتك عارف انى مابعملش مشاكل مع حد
مدحور حاولى تتقبلى الوضع يا رهف لان جوازى من تالا امر واقع مامنوش رجوع فخليه بمزاجك احسن
لتصمت رهف تماما و لا تغلق على حديث ابيها الذى ينهض من مجلسه و يستدير اليها قائلا قبل مغادرته اياها و عشان تبقى عارفة .. انا مش هعمل اى حاجة تخص الموضوع ده قبل ما اتطمن عليكى ..تصبحى على خير و اكيد هعدى عليكى و هشوفك قبل السفر
ثم يوليها ظهره تاركا اياها و هى لا تستوعب كيف ستكون أيامها القادمة
و فى الصباح كان مدكور بصحبة مراد و تالا على مائدة الافطار لتتلفت تالا حولها متصنعة الفضول لتسال مدكور و هى تتصنع البراءة قائلة اومال رهف فين .. هى لسه ما صحيتش و اللا ايه
مدكور بعدم اهتمام ما تشغليش بالك هى النهاردة مش هتنزل من اوضتها
رهف بشهقة خاڤتة ليه مالها اوعى تكون تعبانة و اللا حاجة و ماحدش قاللى
مدكور لا مش تعبانة .. بس متعاقبة
تالا بخبث و هى تتنقل بعينيها مابين مدكور و مراد متعاقبة !! ويا ترى بقى مين فيكم اللى معاقبها
و عندما وجدت مراد متجاهلها تماما و لم يبادلها نظراتها من الأساس .. عادت لعينيها مرة اخرى لمدكور الذى كان يتابعها بتسلية انا معاقبها يا تالا لانها خبت عنى موضوع الاتيليه بتاعها
تالا يعنى و لا انت و لا مراد كنتم عارفين
مدكور و هو يكمل افطاره جوزها كان عارف اى نعم كانوا عاوزين يعملوهالى مفاجأة .. لكن مش مبرر انى ما اعرفش طول المدة دى انا مابحبش اللى يلف و يدور عليا بحب الصراحة و الوصوح فى كل حاجة و اللى يتجرأ و يحاول يخبى عليا حاجة او يخدعنى لازم يتعاقب
تالا ايوووة بس دى مهما ان كان تبقى
مدكتور بلا مبالاة بنتى .. عارف بس انا ماعنديش خيار و فاقوس و رغم ذلك عشان بنتى اكتفيت بحپسها فى اوضتها و حرمانها من كام حاجة كده هى عارفاها ده بس عشان جوازها على الابواب لولا كده كان هيبقى لى معاها تصرف تانى
اما بغرفة رهف فكانت تجلس بصحبة امينة و زينب و الحزن يكسو ملامح وجهها بينما كانت زينب ټضرب كفا بكف و هى تقول پغضب كامن بقى السلعوة الصفرااا دى هتلبدلنا هنا على طول و تبقى ست البيت و طبعا ما هتصدق و تبقى الكلمة كلمتها و الشورة شورتها فى كل كبيرة و صغيرة لااااا .. يمين الله ما يحصل ابدا و انا موجودة
امينة و هو انتى فى ايدك ايه بس يا ماما عشان تعمليه
زينب بقلة حيلة مافيش فى ايدى غير انى امشى من هنا
رهف بجزع ايه .. تمشى ده ايه يا دادة و اهون عليكى تسيبينى فى الوقت ده و انا محتاجالك اكتر من اى وقت تانى عاوزة تسيبينى فى اكتر وقت انا محتاجالك فيه
زبنب و هى تربت على ظهر رهف بحنان و مواساة ماتخافيش يا رهف يا حبيبتى انا اقصد اما تتجوزى و تنزلى مصر مش هيبقالى قعاد تانى هنا من غيرك ابدا انا كنت قاعدة عشانك انتى لكن خلاص مش هيبقى لى لازمة بعد ما تتجوزى و تمشى