الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية للرائعة ميمي عوالي

انت في الصفحة 2 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز


نعومة اظفارها فكانت زينب و مازالت هى الملاذ الوحيد لرهف و التى تختبئ بين احضانها و هى تشكو قسۏة ابيها و صلف و غرور المدعو زوجها و الذى يكاد لا يتعامل معها او يتحدث اليها الا قلما و بحضور ابيها 
فمراد هو ابن عمها الذى تربى بين جدران قصرهم العامر بصحبة شقيقته هدى و التى كانت تعتبرها رهف صديقتها الوحيدة لتتزوج هدى و تبتعد عنها هى الاخرى لتسافر بعيدا مع زوجها احمد و لم تعد تراها الا مرة واحدة كل عام لمدة لا تتعدى ايام قلائل يمروا كحلم جميل ينتهى سريعا تاركا ذكرى عذبة فى قلب رهف و هى تتوق لتكراره من جديد

اما مراد فهو القائم بجميع اعمال مدكور و اعماله فى ذات الوقت جاد للغاية يتعامل بصلف و حدة مع الجميع كعمه تماما لا يكد يلين جانبه الا مع شقيقته و التى تولى رعايتها مع عمه بعد رحيل والديهما منذ سنوات مضت لتصبح مدللته الغالية و الوحيدة 
و هو يعيش للعمل و للعمل فقط لم يفكر قط فى الزواج و لم يمر باى تجربة عاطفية رغم تهافت الكثير من الفتيات عليه لوسامته و مركزه المالى و الاجتماعى الا انه كان يقابل تهافتهم بسخرية و احتقار حتى طلب منه عمه الزواج من رهف ليوافق على الفور دون ادنى تفكير فهو لم يعتد على رفض اى مطلب لعمه لما يكن له من حب و احترام و لكنه لم يغير معاملته الجافة العملية بابنة عمه حتى بعد ان اصبحت زوجته فنعم لم يتم الزفاف و نعم هو عقد قران ليس الا و لكنه دائما يتعامل و كأنها شبح غير مرئى و رغم ان ذاك كان يساعد رهف على الاختلاء بنفسها بعيدا عن الجميع الا انها كانت دائما تعترف بانها تخشاه و ان نفسها تمتلئ رهبة حين يوجه لها اى كلمة حتى و لو سؤال عن احوالها 
دخلت رهف الى غرفتها و دموعها تجرى على وجنتيها باسهاب لتراها زينب فتقول بحنان هو انتى يا بنتى دايما دموعك على وشك كده 
رهف بحزن اعمل ايه بس يا دادة زى ما اكون انا و الحزن توأم و اللا راضعين على بعض
زينب بتنهيدة ايه اللى حصل تانى 
رهف بحزن مراد جاى بكرة 
زينب باستنكار طب و هى دى حاجة تزعل برضة المفروض تفرحى ان جوزك راجع بالسلامة 
رهف بامتعاض افرح على ايه بس يا دادة و هو كل مايشوفنى يا يزعقلى يا يتريق عليا يا يقعد يدينى فى أوامر يا اما يسيب كل ده و يتعامل معايا اكنى مش قدامه اصلا 
زينب بتعاطف ما انتى عارفة مراد طول عمره جد و مافيش فى دماغه غير الشغل و بس
رهف بحزن لا يا دادة هو انتى يعنى مابتشوفيش بيتعامل ازاى مع هدى و تميمة بنتها اللى يشوفه معاهم مايقولش ابدا ان هو ده مراد اللى الضحكة مابتزورش وشه طول ماهو هنا الله يسامحه بابا هو اللى عمل فيا و فيه كده 
زينب بلاش هبل و ايه يعنى اللى حصل ما ياما بيحصل من ده و خصوصا هنا فى الصعيد 
رهف بحزن و اللى زاد و غطى ان بابا مش عاوزنى اكمل الدكتوراه و كل اللى فى دماغه سى مراد و الست تالا 
زينب و هى ټضرب على صدرها بضجر مالها زفتة 
رهف بامتعاض هتشرفنا بكرة مع مراد و هو جاى و كمان هتقعد عندنا شهرين بحالهم 
زينب باستنكار هو ابوها البعيد ده ماعندوش ډم و لا حيا مابيخافش على عرضه و هو رامى علينا بنته بالشكل ده و كمان سايبها تروح و تيجى مع مراد بالطريقة دى
رهف باستياء بابا بيقوللى انه نفسه يجوزها لمراد
زينب باستنكار و هو عارف انه كاتب كتابك
لترفع رهف كتفيها بحركة تنم عن عدم معرفتها
زينب و لا يهمك سيبيها عليا انا هزهقهالك لما تيجى لحد ما تقول حقى برقبتى 
رهف پخوف لا يا دادة و النبى اعملى معروف مش ناقصين بابا يعمللنا مشكلة و اللا مراد مانتى عارفة ليهم شغل كتير مع باباها 
زينب قطعت و قطع ابوها فى ساعة واحدة
رهف المهم خليهم ينضفوا اوضة مراد و يوضبوها و يحضروا
 

انت في الصفحة 2 من 76 صفحات