رواية للرائعة ميمي عوالي
نعومة اظفارها فكانت زينب و مازالت هى الملاذ الوحيد لرهف و التى تختبئ بين احضانها و هى تشكو قسۏة ابيها و صلف و غرور المدعو زوجها و الذى يكاد لا يتعامل معها او يتحدث اليها الا قلما و بحضور ابيها
فمراد هو ابن عمها الذى تربى بين جدران قصرهم العامر بصحبة شقيقته هدى و التى كانت تعتبرها رهف صديقتها الوحيدة لتتزوج هدى و تبتعد عنها هى الاخرى لتسافر بعيدا مع زوجها احمد و لم تعد تراها الا مرة واحدة كل عام لمدة لا تتعدى ايام قلائل يمروا كحلم جميل ينتهى سريعا تاركا ذكرى عذبة فى قلب رهف و هى تتوق لتكراره من جديد
و هو يعيش للعمل و للعمل فقط لم يفكر قط فى الزواج و لم يمر باى تجربة عاطفية رغم تهافت الكثير من الفتيات عليه لوسامته و مركزه المالى و الاجتماعى الا انه كان يقابل تهافتهم بسخرية و احتقار حتى طلب منه عمه الزواج من رهف ليوافق على الفور دون ادنى تفكير فهو لم يعتد على رفض اى مطلب لعمه لما يكن له من حب و احترام و لكنه لم يغير معاملته الجافة العملية بابنة عمه حتى بعد ان اصبحت زوجته فنعم لم يتم الزفاف و نعم هو عقد قران ليس الا و لكنه دائما يتعامل و كأنها شبح غير مرئى و رغم ان ذاك كان يساعد رهف على الاختلاء بنفسها بعيدا عن الجميع الا انها كانت دائما تعترف بانها تخشاه و ان نفسها تمتلئ رهبة حين يوجه لها اى كلمة حتى و لو سؤال عن احوالها
رهف بحزن اعمل ايه بس يا دادة زى ما اكون انا و الحزن توأم و اللا راضعين على بعض
زينب بتنهيدة ايه اللى حصل تانى
رهف بحزن مراد جاى بكرة
زينب باستنكار طب و هى دى حاجة تزعل برضة المفروض تفرحى ان جوزك راجع بالسلامة
رهف بامتعاض افرح على ايه بس يا دادة و هو كل مايشوفنى يا يزعقلى يا يتريق عليا يا يقعد يدينى فى أوامر يا اما يسيب كل ده و يتعامل معايا اكنى مش قدامه اصلا
رهف بحزن لا يا دادة هو انتى يعنى مابتشوفيش بيتعامل ازاى مع هدى و تميمة بنتها اللى يشوفه معاهم مايقولش ابدا ان هو ده مراد اللى الضحكة مابتزورش وشه طول ماهو هنا الله يسامحه بابا هو اللى عمل فيا و فيه كده
زينب بلاش هبل و ايه يعنى اللى حصل ما ياما بيحصل من ده و خصوصا هنا فى الصعيد
رهف بحزن و اللى زاد و غطى ان بابا مش عاوزنى اكمل الدكتوراه و كل اللى فى دماغه سى مراد و الست تالا
زينب و هى ټضرب على صدرها بضجر مالها زفتة
زينب باستنكار هو ابوها البعيد ده ماعندوش ډم و لا حيا مابيخافش على عرضه و هو رامى علينا بنته بالشكل ده و كمان سايبها تروح و تيجى مع مراد بالطريقة دى
رهف باستياء بابا بيقوللى انه نفسه يجوزها لمراد
زينب باستنكار و هو عارف انه كاتب كتابك
لترفع رهف كتفيها بحركة تنم عن عدم معرفتها
زينب و لا يهمك سيبيها عليا انا هزهقهالك لما تيجى لحد ما تقول حقى برقبتى
رهف پخوف لا يا دادة و النبى اعملى معروف مش ناقصين بابا يعمللنا مشكلة و اللا مراد مانتى عارفة ليهم شغل كتير مع باباها
زينب قطعت و قطع ابوها فى ساعة واحدة
رهف المهم خليهم ينضفوا اوضة مراد و يوضبوها و يحضروا