الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية للرائعة ميمي عوالي

انت في الصفحة 56 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز


لك ماتحملش همى .. انا موجودة هنا و معايا الشغالين و بعدين ده هم تلت ايام مش قصة يعنى
ليعلو صوت هاتف هدى لتجد ان زوجها هو المتصل لترد عليه بسعادة طاغية قائلة احمد حبيبى وحشتنى 
احمد حبيبتى .. انتى وحشتينى جدا مش عارف اوصفلك اد ايه
هدى انت وحشتنى اد الدنيا كلها 
احمد طمنينى عليكى عاملة ايه 

هدى انا كويسة يا حبيبى الحمدلله و انت عامل ايه طمننى عليك
احمد بخير يا حبيبتى و تميمة كويسة .. وحشتنى 
هدى و تميمة كمان كويسة لو كنت اتصلت بدرى ساعة واحدة كنت لحقتها قبل ما تنام بس انت كمان وحشتها جدا ما بتبطلش سؤال عنك 
احمد و انتى كمان كنتى هتنامى
هدى لا .. قاعدة مع مراد 
احمد و الله طب اديهولى اسلم عليه
لتمد هدى يدها بالهاتف لمراد قائلة احمد عاوز يسلم عليك 
ليتناول مراد الهاتف و يقول ابو حميد .. عامل ايه 
احمد الحمدلله و الله يا مراد انت اخبارك ايه .. كله تمام 
مراد كله تمام و انت الدنيا عاملة معاك ايه
احمد ما انت عارف .. ببقى زى اليتيم من غير هدى 
مراد اومال وافقتها ليه انها تسيبك كل ده 
احمد حسيتها مش مبسوطة و هى بعيد عنكم و خصوصا ان شغلى بيخلينى اغيب عن البيت فترات طويلة بس ما اخبيش عليك ناوى اخليها تيجى بعد ما رهف تناقش الرسالة بتاعتها مش عارف اقعد من غيرها 
مراد بمرح يا زيدى يا زيدى على كلام الكتب 
احمد ضاحكا المفروض انك اتجوزت و عرفت انه مش كلام كتب يعنى بزمتك لو رهف سافرت و سابتك لوحدك هتعرف تعيش من غيرها
مراد ببعض الجمود خليك انت فى حالك و خد مراتك اهى و هسيبكم تحبوا فى بعض براحتكم و هطلع انام .. سلام 
ليعيد مراد الهاتف مرة اخرى لهدى و يتجه الى الدرج صاعدا لغرفته و سؤال احمد يتردد فى ذهنه بإلحاح .. يعنى بزمتك لو رهف سافرت و سابتك لوحدك هتعرف تعيش من غيرها
ليجد مراد نفسه لا يستطيع الاجابة على ذلك السؤال البسيط للغاية
الفصل الخامس عشر 
ظل مراد يتقلب على فراشه معظم الليل بعد ان اصابه ارقا لم يعرفه من قبل فكلما حاول الخلود الى النوم كان يتذكر كلمات احمد فيذهب فى حوار طويل مع نفسه و هو يحاول الوصول الى اجابة .. و لكنه كان يريد اجابة لسؤاله هو نفسه و ليس لسؤال احمد فقد وجه سؤالا الى نفسه لم يستطع الاجابة عليه .. و كان سؤاله التالى .. اذا كان بعد رهف عنه قد اثار غضبه و حنقه ايضا فهل بعده عن رهف يثير بداخلها ايضا هذا الڠضب هل يملأها الحنق هى الاخرى بسبب ابتعادهما و لكن كيف ان تكون حانقة فى حين انها لم تكترث به من الاساس و لم تولى اخباره بسفرها اى اهتمام .. فأين ذهب شغفها به الذى كان يستشعره منذ سنوات رغم جموده المقابل .. كان يستشعر اهتمامها المغلف بالخشية و الرهبة رغم اهماله الغير مبرر .. الا انها لم تتوقف لحظة عن اداء دورها باتقان شديد .. فماذا حدث .. لماذا انقلبت تلك الموازين التى حكمت علاقتهما طوال تلك السنوات رأسا على عقب ليظل طوال ليلته فى نقاش طويل مع نفسه ابعد النوم عن جفنيه حتى الصباح
و فى الصباح .. هبطت هدى من غرفتها بصحبة تميمة لتتفاجئ به قد اوشك على انهاء قهوته فقالت بدهشة يا صباح النشاط و الحيوية انت صحيت امتى 
مراد و هو يقبل تميمة فى حين يرتسم الارهاق بوضوح على محياه صباح الخير .. صحيت من بدرى قلت اشوف اللى ورايا عشان الحق اسافر مع عمى 
هدى بخبث قررت تسافر لها يعنى 
مراد دون ان ينظر اليها عندنا ميتنج مهم هنحضره مع شراكاتنا هناك 
هدى بمكر امممممم .. ميتنج .. قلتلى بس انت شكلك مانمتش كويس يا مراد او يمكن مانمتش خالص
مراد ااه يعنى كنت بظبط شوية حاجات كده عشان الشغل
هدى و هتسوق ازاى لحد اسيوط و انت مانمتش كده طب ماتسافر انت طيران زى رهف 
مراد و هو ينهض مودعا اياهم مانتى عارفة مابستغناش عن العربية هناك بس ماتقلقيش .. هاخد معايا حد
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 76 صفحات