رواية كاملة الفصول اياد وسلطانة
عقدت حاجبيها بعدم فهم قائلة ايه اللى انت بتقوله ده يا اياد
قال بهمس وصوت مخټنق مش عارف صدقيني مش عارف كل اللى عارفه انى عايزك معايا وبس
تخللت اصابعها خصلات شعره بحنان قائلة أنا معاك والله معاك وعمرى ما هسيبك
قالت جملتها وسحبت يدها من يده واستدارت راحلة تاركة اياد خلفها يخفق قلبه بشدة لا يعلم ما هذا الذى قاله لها لتوه لكنه كان خارجا من قلبه حقا
والآن تقف أمام مراتها القديمة تعدل من حجابها فى شرود غارقة فى حديثة ليلة أمس لما قال ذلك الكلام ولما شعرت بوخز مؤلم بقلبها عندما سمعته
افاقت على يد أميرة الممتدة على كتفها وهى تقولسلطانة
التفتت لها وهى عاقدة حاحبيها فى تساؤل فى ايه يا أميرة
أميرة بارتباك فركت أصابع يديها وهى تزم شفتيها ثم قالت سلطانة امك ما بتاخودش علاجها بقالها اكتر من 10 أيام وده غلط على قلبها
قالت أميرة باستياء عشان مفيش وماكنتش عايزة تقولنا عشان الفلوس وهو ثمنه غالى
ازدادت حيرة سلطانة أضعاف أضعاف السابق ولم تعد تعلم ما تقول سوى أنها ربتت على كتف أميرة ببطء هامسة ما تقلقيش أنا هتصرف
همست أميرة بحرج نوعا ما هتتصرفى منين يا سلطانة انتى هتجيبى منين يعنى
رفعت كتفيها باستسلام فهى تعلم طبيعة سلطانة لن ترد ولو بعد حين طيب أنا ماشية
ردت سلطانة بشرود وعينها مرتكزة على نفسها فى المرآة مع السلامة
ثم ذهبت أميرة إلى مدرستها وتركت سلطانة غارقة فى بحور تفكيرها ولم تلبث حتى خرجت هى الأخرى لعملها
.............................. ...........................................
دفعه مروان بكتفه مزيحا اياه من الباب ثم دخل وجلس على الاريكة ووضع قدما فوق أخرى
أغلق أمجد الباب ودلف وراءه ووقف امامه ينظر له بسخرية وامتعاض واضعا يديه فى جنبيه قائلا لا والله وده من أمته ده ياسى مروان
ضړب امجد كفا على كف قائلا ليه انشاء الله لتكونش ماسك عليا ذلة
ابتسم مروان قائلا اينعم
ضړب امجد قدمه فأنزلها بقسۏة من فوق بعضها ثم قال اتعدل كده وفهمنى
ثم جلس بجواره على الاريكة فاعتدل مروان بجدية قائلا فهمنى انت الحوار ده لأول وعرفت البت دى ازاى
أسند مروان يديه إلى قدميه وهو يتقدم للإمام ويقول سيبك من البت دى يا أمجد
قال أمجد پغضب بت مين اللى اسبنى منها يا مروان انت اتهبلت ولا ايه
مروان بهدوء لا يا سيدى ما اتهبلتش بس أنا عرفت عنها حاجات ياما
هز امجد رأسه باستنكار قائلا حاجات ايه دى
وأخذ مروان يسرد عليه كل تفاصيل حياتها مدققا فى نقطة حبها لاياد
فقست عينا امجد كثيرا واختفى ذلك البريق المملؤ بعشقها وحماسته لمعرفة كل شئ عنها بينما التمعت ببريق آخر مختلف به الڠضب الوانا نعم أحبها كثيرا منذ أول مرة رآها فيها أو بالأحرى الوحيدة التى رآها فيها لكن تعلق قلبه بها كثيرا كثيرا فلم يكن أمجد يوما ممن يحبون العبث مع الفتيات كان طريقه مستقيما والآن عندما يحب إحداهن لن يكون له نصيب بها أخرجه من شروده يد مروان التى هزته بلطف وهو يقول أمجد أمجد انت سامعنى
حول امجد نظره إليه قائلا معاك
ثم صمت قليلا حتى قال انت متأكد من لمعلومات دى يا مروان
ايماءة خفيفة من مروان دون أن ينطق جعلت نفس أمجد حادا خشنا كثيرا وقست عيناه واظلمت بشدة حتى قال مروان أنا عندى مشوار لازم اعمله يلا بينا
رفع مروان كتفيه باستسلام قائلا يلا
ثم ذهب مروان وأعد أمجد نفسه حتى يذهب إلى وجهته التى يريد
...........................................................
.............. ......
فى نفس تلك المشفى ولكن بغرفة مختلفة يجلس شابا فى مثل عمر على وملامحهم تتقارب وتتشابه كثيرا جدا
عينيه ترتكز على شاشة هاتفه المضيئة وهو يضع قدما فوق الأخرى بخيلاء حتى قطع صمته وخلوته دلوف امه بسرعة مفزعة لكن ليس له هو ووقفت أمامه تلهث پغضب فرفع عينيه لها بهدوء خانق وهو يتمتم لنفسه دون صوت خير اللهم اجعله خير
ثم قال لها بابتسامة ساذجة خير يا امى
فقالت غاضبة وهيجى منين الخير طول ما أبوك واخوك مستمرين فى اللى بيعملوا
اتسعت ابتسامته أكثر بمكر وخبث ودهاء أنا مش عارف انتى قلقانة من ايه
جلست بجواره بعصبية زائدة وهى تقول بحنق عمر مش وقت برود اعصابك ده
لم تتأثر ابتسامته بل ازدادت خبثا ثم صمت قليلا حتى قال ده مش برود اعصاب ده ثقة
تاففت بنفاذ صبر قائلة وجايبها منين الثقة دى يا سى عمر واخوك عمال يدور عليه لحد ما هيلاقيه واحنا قاعدين