رواية كاملة الفصول اياد وسلطانة
يا مالك حرام والله البنت مش بايداها ربنا يعينها على اللى هي فيه
رد مالك مدافعا وانا كنت عملت ايه ماهى بتغلط عمال على بطال ولسانها أطول منها
قالت دعاء باستغراب وهى تنظر له مضيقة عينيها طب وانت آزاى سمحتلها تضربك اصلا
تأفف مالك بغيظ وهو يقول بخفوت بصوت لم تسمعه دعاء بينما شردت نبرته فى الكلام توهتنى فى عينيها معرفتش هى بتعمل ايه
أعاد مالك جملته بوضوح فلم يعتاد تخبئة اى شئ على دعاء معرفش توهتنى فى عينيها وماحستش بيها وهى بترفع ايداها وبتضربنى
التوت شفتى دعاء بشبه ابتسامة وهى تقول والله وعشت وشوفت سيادة الظابط بيتوه فى عينين بنت ما كملتش عشرين سنة
رفع مالك حاجبا واحدا قائلا بتحذير دعاء
قالت دعاء تبرئ نفسها يا خويا أنا مالى ولعوا فى بعض
اتسعت ابتسامة دعاء وهى تهتف ليه
قال مالك بنفاذ صبر خلصى يا دعاء أنا عارف انى زودتها معاها هاعتذرلها
مصمصت دعاء شفتيها وهى تهتف سبحان من بدل الأحوال من حال إلى حال هاتلاقيه آخر الطرقة على الشمال يا خويا
ثم صمتت حتى استقام واقفا واكملت يا حنين
.........................................................................
مشى مالك فى الطريق الذى وصفته له دعاء حتى وصل إلى فصلها فوجدها تجلس بوجوم وعينها لا تكف عن ذرف الدموع ولم يجد أى مدرسا هناك وقف على مدخل الفصل بينما كل الأعين الأنثوية تطلعت له بدهشة يبدو فيها الإعجاب جليا بوسامته بينما هو عينيه ترتكز على ذلك الصنم الواجم فى ركن بعيد ظل واقفا لا يعرف ما يفعل حتى ارتفعت العينين له وحدهما فأشار لها بأن تأتى فلم تستوعب الصدمة وأشارت لنفسها باستفهام اماءة صغيرة من رأسه جعلتها تفكر هل تذهب له وأن دخل هو فلن يتركنه هؤلاء المعاتيه فقررت أن تذهب هى له ووقفت أمامه واوقفت عينيها قسرا عن ذرف الدموع قائله نعم عاوز ايه
شعرت أميرة ببعض الخجل فهى تعلم انها المخطئة فقالت انا كمان آسفة مرة تانيةوبكت ولكن دون صوت فرق قلبه لها لا يعلم لماذا فهو أبدا لم يتهاون مع أحد قبلا لكنه يشعر تجاهها باشفاق لا يعلم لما هذا الشعور فقال ارجوكى خلاص محصلش حاجة
تنبه مالك لوضعهم فتنحنح بخشونة قائلا عن اذنك
تركته يرحل وهى تشعر بثقل على قلبها لم يعاملها أحد من قبل كهذا مع انها مخطئة وقامت بصفعه أمام الجميع إلا أنه أتى ليعتذر هل هؤلاء الاناس مازالوا موجودين حقا ثم ابتسمت بخفه وهى تدلف الى الداخل ولم تلحظ زوج العيون الأنثوية المرتكز عليهم بمكر منذ قليل انها هى ابنة عمها المتعوسة كأخيها ظلت تتطلع لها بكره شديد وهى تنوى بداخلها أنها لن تمرر هذا مرور الكرام فالوسيم هذا لن يتكلم معها إلا بأمر جلل جلست أميرة وهى تشعر ببعض الحسړة والخۏف والسعادة نوعا ما ولكن الخۏف طاغى بالطبع فباتت دموعها بالانسياب مرة أخرى
كان أمجد يقف أمام خميس وهو يسلمه الدواء ليعطيه لسلطانة قائلا بتحذير مش عاوز حد يعرف أنا مين وماتقولش جبته ازاى فاهم
فقال خميس بخضوع نوعا ما حاضر يا باشا
مد أمجد له يده بمبلغ من المال قائلاخود دول عشانك ثم أعطاه اخر ودول تديهم لسلطانة ازاى معرفش تتصرف وتديهملها فاهم
قال خميس بتعجبايوا بس ده كله ليه
قال أمجد من
بين أسنانههو أنا يا بنى ادم أنت مش قولتلك ماتدخلش فاللى ملكش فيه
فقال خميس لامؤغزة يا باشا
قال أمجد وعينيه تتسع بتحذير روح وماتنساش تتطمنى
خميس وهو يستدير راحلاحاضر يا باشا سلام عليكم
ورحل خميس حتى قبل أن يستمع رد أمجد وهو فى حالة تعجب من امر ذلك الرجل بينما أمجد وقف مكانه في حالة تعجب أشد مما فى رأس خميس لماذا يفعل معها كل هذا الهذه الدرجة عشقها
.........................................................................................................................
سلم خميس سلطانة الدواء وهو يقول مبتسما خدى يا ستى لقټلك الدوا أهو
قالت سلطانة بتعجبوجبته منين أنت مش لسه قايل مافيش
خميس واحد ابن حلال دورلى عليه وجابه ومش مهم تمنه هو عامله لوجه الله
قالت سلطانة بكرامة مچروحة بس أنا قولتلك أنا معايا فلوس ومش عايزه حاجة من حد
خميس وهو يسترضيها يا بنت الناس خودى بقى انتوا محتاجين لكل جنية بيروح
قالت سلطانة بعزةمعلش يا خميس خود الفلوس اهى وصلها للى جابوا وقولوا متشكرين بس إحنا ما بناخودش صدقة من حد
أخذ خميس المال مضطرا وهو يعلم برأس سلطانة المتيبس