الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة الفصول اياد وسلطانة

انت في الصفحة 13 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

يا مالك حرام والله البنت مش بايداها ربنا يعينها على اللى هي فيه
رد مالك مدافعا وانا كنت عملت ايه ماهى بتغلط عمال على بطال ولسانها أطول منها
قالت دعاء باستغراب وهى تنظر له مضيقة عينيها طب وانت آزاى سمحتلها تضربك اصلا
تأفف مالك بغيظ وهو يقول بخفوت بصوت لم تسمعه دعاء بينما شردت نبرته فى الكلام توهتنى فى عينيها معرفتش هى بتعمل ايه 
عقدت دعاء حاجبيها بتقول آيه
أعاد مالك جملته بوضوح فلم يعتاد تخبئة اى شئ على دعاء معرفش توهتنى فى عينيها وماحستش بيها وهى بترفع ايداها وبتضربنى
التوت شفتى دعاء بشبه ابتسامة وهى تقول والله وعشت وشوفت سيادة الظابط بيتوه فى عينين بنت ما كملتش عشرين سنة
رفع مالك حاجبا واحدا قائلا بتحذير دعاء
قالت دعاء تبرئ نفسها يا خويا أنا مالى ولعوا فى بعض
تسأل مالك بحرج احم احم الاقى فصلها فين
اتسعت ابتسامة دعاء وهى تهتف ليه
قال مالك بنفاذ صبر خلصى يا دعاء أنا عارف انى زودتها معاها هاعتذرلها
مصمصت دعاء شفتيها وهى تهتف سبحان من بدل الأحوال من حال إلى حال هاتلاقيه آخر الطرقة على الشمال يا خويا
ثم صمتت حتى استقام واقفا واكملت يا حنين
نظرة لها نظرة غريبة ولم يعقب وخرج سافقا الباب خلفه بشدة ولكن لم تهتز لدعاء شعره وهى مبتسمة وعينيها تبرق بشئ ما
.........................................................................
مشى مالك فى الطريق الذى وصفته له دعاء حتى وصل إلى فصلها فوجدها تجلس بوجوم وعينها لا تكف عن ذرف الدموع ولم يجد أى مدرسا هناك وقف على مدخل الفصل بينما كل الأعين الأنثوية تطلعت له بدهشة يبدو فيها الإعجاب جليا بوسامته بينما هو عينيه ترتكز على ذلك الصنم الواجم فى ركن بعيد ظل واقفا لا يعرف ما يفعل حتى ارتفعت العينين له وحدهما فأشار لها بأن تأتى فلم تستوعب الصدمة وأشارت لنفسها باستفهام اماءة صغيرة من رأسه جعلتها تفكر هل تذهب له وأن دخل هو فلن يتركنه هؤلاء المعاتيه فقررت أن تذهب هى له ووقفت أمامه واوقفت عينيها قسرا عن ذرف الدموع قائله نعم عاوز ايه
كان سينطق بشئ لن يعجبها حتما ولكنه توقف قائلا باقتضابأنا آسف مكنش لازم ازودها وفجأة تحولت نبرته بشراسة بس انتى اللى استفزتينى
شعرت أميرة ببعض الخجل فهى تعلم انها المخطئة فقالت انا كمان آسفة مرة تانيةوبكت ولكن دون صوت فرق قلبه لها لا يعلم لماذا فهو أبدا لم يتهاون مع أحد قبلا لكنه يشعر تجاهها باشفاق لا يعلم لما هذا الشعور فقال ارجوكى خلاص محصلش حاجة 
رفعت بنيتيها له لتقابل رماديتاه فى لقاء ملحمى صمت فيه الأذان وسكت العقل عن التفكير في الحړب الشعواء التى كانت قائمة منذ قليل إلا من دقات قلوب كتب لها الاجتماع ولكن بأجل معلوم
تنبه مالك لوضعهم فتنحنح بخشونة قائلا عن اذنك
تركته يرحل وهى تشعر بثقل على قلبها لم يعاملها أحد من قبل كهذا مع انها مخطئة وقامت بصفعه أمام الجميع إلا أنه أتى ليعتذر هل هؤلاء الاناس مازالوا موجودين حقا ثم ابتسمت بخفه وهى تدلف الى الداخل ولم تلحظ زوج العيون الأنثوية المرتكز عليهم بمكر منذ قليل انها هى ابنة عمها المتعوسة كأخيها ظلت تتطلع لها بكره شديد وهى تنوى بداخلها أنها لن تمرر هذا مرور الكرام فالوسيم هذا لن يتكلم معها إلا بأمر جلل جلست أميرة وهى تشعر ببعض الحسړة والخۏف والسعادة نوعا ما ولكن الخۏف طاغى بالطبع فباتت دموعها بالانسياب مرة أخرى
....................................................................................................................
كان أمجد يقف أمام خميس وهو يسلمه الدواء ليعطيه لسلطانة قائلا بتحذير مش عاوز حد يعرف أنا مين وماتقولش جبته ازاى فاهم
فقال خميس بخضوع نوعا ما حاضر يا باشا
مد أمجد له يده بمبلغ من المال قائلاخود دول عشانك ثم أعطاه اخر ودول تديهم لسلطانة ازاى معرفش تتصرف وتديهملها فاهم
قال خميس بتعجبايوا بس ده كله ليه
قال أمجد من
بين أسنانههو أنا يا بنى ادم أنت مش قولتلك ماتدخلش فاللى ملكش فيه
فقال خميس لامؤغزة يا باشا
قال أمجد وعينيه تتسع بتحذير روح وماتنساش تتطمنى
خميس وهو يستدير راحلاحاضر يا باشا سلام عليكم
ورحل خميس حتى قبل أن يستمع رد أمجد وهو فى حالة تعجب من امر ذلك الرجل بينما أمجد وقف مكانه في حالة تعجب أشد مما فى رأس خميس لماذا يفعل معها كل هذا الهذه الدرجة عشقها
.........................................................................................................................
سلم خميس سلطانة الدواء وهو يقول مبتسما خدى يا ستى لقټلك الدوا أهو
قالت سلطانة بتعجبوجبته منين أنت مش لسه قايل مافيش
خميس واحد ابن حلال دورلى عليه وجابه ومش مهم تمنه هو عامله لوجه الله
قالت سلطانة بكرامة مچروحة بس أنا قولتلك أنا معايا فلوس ومش عايزه حاجة من حد
خميس وهو يسترضيها يا بنت الناس خودى بقى انتوا محتاجين لكل جنية بيروح
قالت سلطانة بعزةمعلش يا خميس خود الفلوس اهى وصلها للى جابوا وقولوا متشكرين بس إحنا ما بناخودش صدقة من حد
أخذ خميس المال مضطرا وهو يعلم برأس سلطانة المتيبس
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 125 صفحات