الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية كاملة الفصول اياد وسلطانة

انت في الصفحة 19 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

يده فى جيبه يخرج هاتفه وقبل أن يكمل نصف استدارته أمسك عمر بيده قائلا استنى يا على
نظر له على مستفهما قائلا ايه
قال عمر ببعض الخبث الخفي لقيته
رد على بهدوء لسه وتحولت نبرته لشبه تحدى قائلا بس قريب جدا هلاقيه
ترك عمر يده وهو يقول ببعض السخرية قول ان شاء الله
رد على بثقة ان شاء الله
ثم رمقه بنظرة أخيرة تحمل التحدى الوانا تركه ورحل بينما عمر ظل واقفا مكانه يتطلع فى مكانه الفارغ وعيناه شاردتان

قليلا حتى انتبه على صوت أمه بجواره هتعمل ايه
اطرق قليلا مفكرا ثم قال بعد فترة من الصمت امى هو اللى بيدور على حد ده اكيد بيدور عليه فى المكان اللى هو مش فيه يعنى بيدور بعيد عنه يمكن تكون الحاجة دى تحت عنيكى بس انتى مش واخدة بالك أنها هى لأنك مستبعدة وجودها فى المكان ده واللى انتى دورتى فيه قبل كده
عبست أمه غير مدركة لما يتفوه به قائلة تقصد ايه
نظر لها بقوة قائلا يعنى أنا هجيبه هنا
الفصل التاسع
جلس مالك امام ضابط الشرطة داخل القسم وتحتل اللامبالاة قسمات وجهه ببراعة بينما ينظر الآخر له بتحدى من غروره وعنجهيته حتى قال بصوت به نبرة تعالى وسخرية واضحة اسم الكريم ايه انشاء الله
رفع مالك إحدى حاجبيه بشراسة قائلا مالك
احتد الآخر قائلا بفظاظة مالك ايه انت هتنقطنى يا روح امك
وبحركة خاطفة ضړب مالك الطاولة بينهما وهو يميل برأسه تجاه الضابط مما جعل الآخر يخشاه قليلا أحفظ لسانك عشان ماتندمش بعد كده
قال الآخر پغضب وانت مين انت عشان تكلمنى كده خاف على نفسك احسن لك
رجع مالك بظهره مستندا لمقعده باريحية قائلا بهدوء يناقض شراسته منذ قليل وهو يخرج الكارنية الخاص به أمسك
ثم ألقاه أمامه على الطاولة فأخذه الضابط واطلع علي حتى بدت علامات الخۏف تحتل قسماته ثم رفع عينيه لمالك المتطلع له بشراسة قائلا مالك بيه آسف والله اللى ما يعرفك يجهلك
تدخل سعيد الواقف خلفهم بمسافة معقولة عندما لاحظ تراجع الضابط وهو يقول فى ايه يا حضرة الظابط
رفع مالك عينيه له يطالعه بسخرية ثم اتجه للآخر ولم تقل سخريته شيئا ثم قال فى أن الأستاذ ده كان پيتحرش بواحدة فى مستشفى ..... وأنا كنت بفهمه بس أن كده غلط
قال الضابط بخصوع مقزز انت يا ابنى تعالى خود الجدع ده آرميه فى الحجز وعلمه الأصول كويس دى أوامر مالك بيه
التوت شفتى مالك بنصف ابتسامة هذا أن استطعنا تسميتها ابتسامة من الأساس بها السخرية والامتعاض ثم نهض من مكانه خارجا من المكان وهو يستمع صوت صړاخ المدعو سعيد من خلفه وهو يحاول التخلص من قيد العساكر حوله ويتوعد لمالك قائلا والله ما هسيبك والله لوريك
التقت أميرة ودعاء بسلطانة وهما واقفان سويا هى وامجد فى نفس المكان الذى تركهم اياد به واخبرتهم سلطانة بأن أمجد تكلف بجميع المصاريف والتكاليف فنظرت إليه دعاء عابسة وهو واقفا بعيدا عنهم بقليل يتطلع إلى هاتفه مستندا بظهره إلى الجدار منتظرا أن يقوموا بنقل نعمات خارج هذه المشفى وفى لحظة رفع عينيه نحوهم فتفاجأ بدعاء وهى تتطلع له بتلك النظرة لكن سرعان ما اسبلت جفنيها وهى تبعد نظرها عنه ناظرة لسلطانة وهى تقول سلطانة هو الجدع ده قالك ايه
نظرت لها سلطانة بعمق هى لا تعرفها ولكن تشعر تجاهها براحة رهيبة فلا عجب أن كانت أميرة تشعر أيضا بذلك ملامحها الرقيقة والتى بدا عليها عطف الأم وحنانها فقالت بخفوت قال إنه قريب امى من بعيد هو اسمه أمجد سعد العمرى وامى من عيلة العمرى بردو وكان بيدور على اى حد من عيلته يساعده ولما عرف بامى جه يساعدها بس أنا قولتله كل فلوسه هتتردله تانى ده دين مؤقت
دين مؤقت تحكيها ببساطة وسلاسة ولا تعلم انها ستدفع ذلك الدين ستدفعه حتما ولكن سيكون أصعب مما تخيلت 
هتفت أميرة وهى عاقدة حاجبيها طب وهو عرف منين أن امك تعبانة
زمت سلطانة شفتيها بعدم معرفة ثم قالت معرفش سألته نفس السؤال قالى طرقى الخاصة
ابتسم أمجاد بشبح ابتسامة وعينه لا تحيد عن شاشة هاتفه بينما هو مستمعا لحديثهم كله وهم لا يدرون حتى اختفت ابتسامته وأصبحت عينيه قاتمة وعبوس وجهه يزداد تعقيدا حين قالت أميرة بعفوية واياد يا سلطانة ماجاش
تنهدت سلطانة بثقل على قلبها وقالت وعينيها زائغتين شاردتين تجاه امجد الذى رفع عينيه لها وقالت مش عارفة جه وكلمنى بطريقة مش حلوة ومشى على طول بس اياد زعلان منى معرفش ليه ادانى فلوس ومشى وهو متعصب معرفش مدايق منى ليه بس أنا تعبانة وانا حساه مدايق
افاقت حين قالت أميرة مبتسمة لما نروح تبقى شوفيه زعلان منك ليه
حينها رفعت عينيها

لتواجه عينيه المحتدتين القاتمتين الغارقتين فى بحور ڠضب ي
تدفعه امواجه بشدة للتخلص منه للتخلص ممن يشغل بال حبيبته غيره رغم أنها لا تشرد إلا بمن ملك قلبها
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 125 صفحات