رواية كاملة الفصول اياد وسلطانة
يده فى جيبه يخرج هاتفه وقبل أن يكمل نصف استدارته أمسك عمر بيده قائلا استنى يا على
نظر له على مستفهما قائلا ايه
قال عمر ببعض الخبث الخفي لقيته
رد على بهدوء لسه وتحولت نبرته لشبه تحدى قائلا بس قريب جدا هلاقيه
ترك عمر يده وهو يقول ببعض السخرية قول ان شاء الله
رد على بثقة ان شاء الله
ثم رمقه بنظرة أخيرة تحمل التحدى الوانا تركه ورحل بينما عمر ظل واقفا مكانه يتطلع فى مكانه الفارغ وعيناه شاردتان
قليلا حتى انتبه على صوت أمه بجواره هتعمل ايه
اطرق قليلا مفكرا ثم قال بعد فترة من الصمت امى هو اللى بيدور على حد ده اكيد بيدور عليه فى المكان اللى هو مش فيه يعنى بيدور بعيد عنه يمكن تكون الحاجة دى تحت عنيكى بس انتى مش واخدة بالك أنها هى لأنك مستبعدة وجودها فى المكان ده واللى انتى دورتى فيه قبل كده
عبست أمه غير مدركة لما يتفوه به قائلة تقصد ايه
الفصل التاسع
جلس مالك امام ضابط الشرطة داخل القسم وتحتل اللامبالاة قسمات وجهه ببراعة بينما ينظر الآخر له بتحدى من غروره وعنجهيته حتى قال بصوت به نبرة تعالى وسخرية واضحة اسم الكريم ايه انشاء الله
رفع مالك إحدى حاجبيه بشراسة قائلا مالك
احتد الآخر قائلا بفظاظة مالك ايه انت هتنقطنى يا روح امك
قال الآخر پغضب وانت مين انت عشان تكلمنى كده خاف على نفسك احسن لك
رجع مالك بظهره مستندا لمقعده باريحية قائلا بهدوء يناقض شراسته منذ قليل وهو يخرج الكارنية الخاص به أمسك
ثم ألقاه أمامه على الطاولة فأخذه الضابط واطلع علي حتى بدت علامات الخۏف تحتل قسماته ثم رفع عينيه لمالك المتطلع له بشراسة قائلا مالك بيه آسف والله اللى ما يعرفك يجهلك
رفع مالك عينيه له يطالعه بسخرية ثم اتجه للآخر ولم تقل سخريته شيئا ثم قال فى أن الأستاذ ده كان پيتحرش بواحدة فى مستشفى ..... وأنا كنت بفهمه بس أن كده غلط
قال الضابط بخصوع مقزز انت يا ابنى تعالى خود الجدع ده آرميه فى الحجز وعلمه الأصول كويس دى أوامر مالك بيه
التقت أميرة ودعاء بسلطانة وهما واقفان سويا هى وامجد فى نفس المكان الذى تركهم اياد به واخبرتهم سلطانة بأن أمجد تكلف بجميع المصاريف والتكاليف فنظرت إليه دعاء عابسة وهو واقفا بعيدا عنهم بقليل يتطلع إلى هاتفه مستندا بظهره إلى الجدار منتظرا أن يقوموا بنقل نعمات خارج هذه المشفى وفى لحظة رفع عينيه نحوهم فتفاجأ بدعاء وهى تتطلع له بتلك النظرة لكن سرعان ما اسبلت جفنيها وهى تبعد نظرها عنه ناظرة لسلطانة وهى تقول سلطانة هو الجدع ده قالك ايه
دين مؤقت تحكيها ببساطة وسلاسة ولا تعلم انها ستدفع ذلك الدين ستدفعه حتما ولكن سيكون أصعب مما تخيلت
هتفت أميرة وهى عاقدة حاجبيها طب وهو عرف منين أن امك تعبانة
زمت سلطانة شفتيها بعدم معرفة ثم قالت معرفش سألته نفس السؤال قالى طرقى الخاصة
ابتسم أمجاد بشبح ابتسامة وعينه لا تحيد عن شاشة هاتفه بينما هو مستمعا لحديثهم كله وهم لا يدرون حتى اختفت ابتسامته وأصبحت عينيه قاتمة وعبوس وجهه يزداد تعقيدا حين قالت أميرة بعفوية واياد يا سلطانة ماجاش
تنهدت سلطانة بثقل على قلبها وقالت وعينيها زائغتين شاردتين تجاه امجد الذى رفع عينيه لها وقالت مش عارفة جه وكلمنى بطريقة مش حلوة ومشى على طول بس اياد زعلان منى معرفش ليه ادانى فلوس ومشى وهو متعصب معرفش مدايق منى ليه بس أنا تعبانة وانا حساه مدايق
افاقت حين قالت أميرة مبتسمة لما نروح تبقى شوفيه زعلان منك ليه
حينها رفعت عينيها
لتواجه عينيه المحتدتين القاتمتين الغارقتين فى بحور ڠضب ي
تدفعه امواجه بشدة للتخلص منه للتخلص ممن يشغل بال حبيبته غيره رغم أنها لا تشرد إلا بمن ملك قلبها