الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ميار خالد

انت في الصفحة 52 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

وقالت 
مين دي!
ضحك يامن وقال 
دي ماما فاطمه .. في مقام والدة براء و أكتر 
نظرت لهم فاطمه بدهشة وقالت 
يوه .. أنتوا لسه هتتكلموا الاكل هيبرد يلا .. عملتلكم شوية أكل من تحت ايدي إنما إيه هتحبوه اوي 
اتجهت اليها براء و قبلت يدها وقالت 
أنت تسلم ايدك يا ست الكل .. اكيد هنحبوا و هو أنت بتعملي حاجه وحشه برضو 
ماشي كلي بعقلي حلاوة 
ضحك الجميع وكانت عاليا تنظر لهم بدهشه و تعجب هي لم تشعر يوما بدفيء العائلة كما شعرت به بمجرد أن دخلت إلى الشقة جالت بنظرها في المكان وأبتسم لها يامن فنظرت له للحظات وصمتت وخلال فتره بقائها معهم كانت براء تهتم بها كثيرا رغم كل الكلمات التي كانت تسمعها من عاليا ورغم عصبيتها عليها في تلك الأوقات إلا أن براء تحملت كل هذا و ليس من أجل يامن بل لأنها أرادت أن تزيل المسافات بينهم و في إحدى المرات كانت عاليا جالسة في الشرفة غارقة في أفكارها وتتذكر كل شيء رأته منذ أن دخلت إلى هذا البيت تذكرت إهتمام براء بها و بعائلتها تذكرت اهتمامها بعملها والإخلاص له رغم كل تلك الضغوط تذكرت معاملتها الطيبة ليامن وأخر شيء تذكرت معاملتها الجميلة من فاطمه وجمله واحدة خرجت منها وهي 
ست غريبة عنها و بتعاملها بالحنية والطيبة دي .. وأنا أم جوزها مش كده معقول كان العيب فيا .. معقول أنا اللي كنت غلط .. لو كنت حنينه عليها من البداية معقول كانت تعاملني زي فاطمه كده 
وفي تلك اللحظة دلفت إليها براء و بيدها علاجها وقالت 
ده ميعاد الدواء اللي قبل الأكل أتفضلي .. شوية والأكل هيكون جاهز وعندك 
أخذت عاليا الدواء منها و تناولته و جاءت براء لتخرج و لكنها توقفت حين أمسكت عاليا يدها ألتفتت براء بتساؤل لتجد الدموع بعيونها ولأول مره تراها براء تبكي مسحت دموعها بقلق وقالت 
في إيه مالك .. حاسة بحاجه وجعاكي
أيوه .. قلبي واجعني 
ثواني هتصل بالدكتور وهجيلك 
أمسكتها عاليا مره أخرى وقالت 
الدكتور مش هيقدر يداوي وجعني .. أنت اللي تقدري
أنا!
صمتت عاليا للحظات وقالت 
أنا ظلمتك كتير وجيت عليك .. أنا عايزه اقولك أني أسفه على كل حاجه عملتها معاكي وأتمنى تسامحيني .. أنا أسفه لو اذيتك في يوم بس أنا كنت معميه عن الحقيقة .. وهي أن الإنسان مش عيله و فلوس و مركز .. في حاجات تانيه أهم من كل ده .. أنا وافقت أني أجي هنا عشان أشوف أبني مبسوط ولا لا .. وأنا اتوجعت لما لقيتني كنت حرماه من كل الاستقرار ده .. أنا كنت قاسيه عليك أكتر ما دنيتك قاسيه بس أنا كنت فاكره أن ده الصح .. كنت فاكره أنك مش مناسبه ليه .. حقك عليا 
أبتسمت براء بدموع وبدون أي كلمات عانقتها بحب لتنصدم عاليا أكثر من ردة فعلها و أدركت أنها فعلت الصواب أبتسمت وعانقتها ولأول مره ودلف يامن عليهم في تلك اللحظة ليجدهم هكذا ظل واقف مكانه للحظات لا يعرف هل ما يراه حقيقي أم لا واقترب منها أكثر لتبتعد براء عن عاليا قليلا نظر لهم يامن بعيون متسعة و أردف 
اللي أنا شوفته ده بجد! أنت تيها
أبتسمت عاليا وقالت 
أيوه .. من النهاردة براء بقت بنتي وأنا هحاول أصلح حتى لو جزء صغير من اللي أنا عملته معاها .. أنا كل اللي يهمني أنك تكون مبسوط يا يامن أنت أبني .. يمكن كانت طريقتي غلط في الأول بس خلاص العمر بيجري وأنا مش عايزه أموت وأنت بعيد عني 
قالت براء 
بعد الشړ عليك بلاش الكلام ده 
أبتسمت عاليا و أردف يامن پصدمه 
ده


بجد! يعني خلاص كده مفيش صراعات تاني ولا خناق تاني .. بجد والله العظيم
ظل يامن يكرر تلك الكلمات پصدمه و فرحه كبيره لا يصدق أنه وأخيرا حصل على ما كان يتمناه منذ سنوات وعندما وجدت عاليا كل تلك الفرحة بعيونه أبتسمت و عزمت على أن تعوضهم وتعوض نفسها عن ما فاتها كل تلك السنوات ظل يامن يهتف بحماس حتى اتجهت إليه براء و قالت 
من النهاردة حياتنا كلها هتبقى سعادة وبس 
ثم نظرت إلى عاليا وقالت 
صح مش كده
أومأت عاليا برأسها وفي تلك اللحظة دلفت إليهم فاطمة وحنين ومعهم ملك نظرت حنين بفرحة يامن وقالت بتساؤل 
أيه ده هو في إيه
قالت يامن 
في أن خلاص من النهاردة مفيش صراعات تاني ولا بعد تاني .. ماما اتقبلت براء 
نظرت له حنين بعيون متسعة وقالت 
بجد!! يعني خلاص كده
أومأ يامن برأسه بفرحه فضحكت فاطمة واتجهت إلى عاليا وقالت 
حمدالله على السلامة كنت محتاجه كل ده عشان تتقبليها دي براء زي العسل تتحب بسرعه بس مش
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 57 صفحات