رواية بقلم ناهد خالد
صاډم الامر انه فقط... نهضت واختفت بالداخل لبضع دقائق ثم خرجت وهي تجر حقيبة كبيرة وطفليها خلفها وقد بدلت ثيابها وثيابهم...
_أنت راحة فين! بطلي جنان وادخلي جوا.
تركت الحقيبة واتجهت له تصر خ به وقبضتها تضر به في صدره بقو ة تخرج بها يأسها وغض بها منه
_ أنت ايه! ايه الجحود اللي في قلبك ده! انت لا يمكن تكون انسان! أنت لا يمكن تكون حد بتحس وعندك مشاعر أنت ايه يا اخي انت ناوي تعمل فيا ايه تاني!
قالتها بكل القهر الذي ملأ قلبها قالتها وهي متسعه الأعين ليس من صډمتها بحديثه ولكن من عدم استيعابها للموقف..
_ ايه ايه! عملت فيك ايه اولاني عشان اعمل فيك تاني! هو انت ليه محسساني إني كنت بعذبك.
__أنت معملتش حاجة غير إنك وجعتني وكسرتني معملتش حاجة غير إنك هديت فيا الحتة الي قد كده الي كانت باقية سليمة ممشتش غير لما اتأكدت إنك كسرتها ودوست عليها بالقوي.
يبدو على وجهه الفتور والملل بينما هي ملامحها تصرخ أ لما يبدو أنه لا يهتم بكل ما يقال وقد ظهر هذا في حديثه تاليا حين أخبرها بكل برود
_ خلصتي روحي اعملي الأكل يلا وبطلي هبل ودخلي شنطة هدومك دي.
نفت برأسها وهي تخبره بدموع متساقطة وحزن جم
جلس ورفع قدم يضعها فوق الأخرى بعنجهيه تامة وهو يخبرها بكبر وأعصاب باردة
_ يمكن عشان ولادك الي لو خرجت من هنا هتخرجي من غيرهم او يمكن عشان مش هتلاقي مكان تروحيه غير هنا هتروحي فين ها لأهلك هم فين اهلك دول ولا نسيتي يوم ما ابوك قالك قدامي متجيش في مرة ڠضبانة عشان مش هدخلك بيتي معنديش بنات تسيب بيت جوزها..
هو محق والدها من رخصها والدها من جعله يعتبر وجودهم كعدمه والدها الذي حاول ان يحافظ على بيتها وحياتها الزوجية فلم يشعر وهو يكشف ظهرها أمام زوجها ليقف الآن أمامها ويخبرها بكل وقاحة أنها لا مأوى لها غير بيته.. ببساطة لأن أهلها لن يستقبلوها ولن يقفوا في صفها.
جملة واحدة كانت ردها على حديثه حين قالت بنظرة قاټلة له
_ يل عن ابو الحب الي خلاني اتقبل كل الي الي عملته فيا زمان انا بكره نفسي كل ما افتكر اني حبيت واحد زيك...
وياليتها لم تقل ما قالته فقد لاقت ما لم تحمد عقباه حين نهض بغتة وأصبح أمامها بطوله الفارع و.....
ناهد خالد
جزء ٣..
_ استهدي بالله ودخلي شنطتك جوه عشان انا مش ضامن نفسي اقدر اتحكم في اعصابي اكتر من كده.
ضغط على نفسه كثيرا كي لا يتهور ويفعل ما لم يفعله طوال سنوات زواجهما وقد نجح وهو يضغط على اسنانه بقوة ليهدأ غض به..
نظرت له بأنفاس سريعة من شدة غض بها هي الأخرى ووقفت تنظر له هكذا بصمت لثواني كأن عقلها يفكر في شيء ما وهو ينظر لها بانتظار لخطوتها القادمة والتي تفاجأ منها حين وجدها تلتف لتسحب حقيبتها وتدلف الغرفة بالفعل!
وقف قاطبا حاجبيه بتفاجئ لتصرفها فقد ظن أنها ستعانده