رواية رائعة بقلم سوما
المذكرات بتاعتى
عماد دون أن ينظر اليها معايا
فاطمه انت قريتها مش كدا...وعندما لم يجيب عليها ..انت قريتها ازاى تعمل دى حاجه خاصه بيا
عماد صدقيني دى كانت اخر حاجه انانيه عملتها من يومها بس انا مش ندمان عليها عارفه ليه لان لولا انى قريت المذكرات دى كنت فضلت اعمى طول عمرى
فاطمه وهى تغمض عينيها لو سمحت طفى النور وانت خارج
فاطمه بدموع ارجوك سيبنى دلوقتى...ارجوك
عماد وهو يضع يده على شعرها حاضر هسيبك دلوقتى واروح اغير هدومى بس أرجوكى متعيطيش ...وحياه اطفالنا عندك متعيطيش
فى فيلا يوسف
كان يوسف جالس مع والدته يشاهدون التلفاز عندما دخلت عليه رقبه باكيه فوقف واتجه اليها مسرعا
يوسف مالك يا حبيبتي بتعيطى ليه
يوسف وهو طيب اهدى بس وكله هيبقى تمام
رقيه پبكاء انا خاېفه اوى على بابا
وفاء كفايه عياط يا بنتى ...خدها يا يوسف وروحوا اطمنوا على باباها وابقوا طمنونى يا حبيبي
يوسف حاضر يا ماما يلا يا حبيبتي روحى البسى علشان نروح لباباكى
رقيه حاضر ثوانى
فى منزل عماد
دخل عماد الى المنزل لكى يبدل ملابسه سريعا ويعود الى فاطمه عندما سمع اصوات ضحك قادمه من غرفته فأتجه مسرعا فسمع ريهام وهى تتحدث على الهاتف وتضحك
لم يستطع عماد تحمل سماع المزيد فأقتحم الغرفه واخذ يضربها وهو ېصرخ
وتركها وخرج من المنزل يهيم على وجهه فهل كان غبى لهذه الدرجه ...ام انه بالفعل كان اعمى لم يرا حب فاطمه الذى كان باديا فى كل تصرفاتها ولم يلاحظ أن ريهام ليست سوا خائڼه لا تستحق أن تحمل اسمه....
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثلاثون
فى المستشفى
كانت فاطمه تنظر الى السقف فى شرود فقد كانت تتعامل مع عماد ببرود سابقا لأنه لا يعلم اى شئ اما الان فهو يعلم أنها غارقه فى عشقه فكيف ستنظر فى عينيه مره اخرى ..شعرت فاطمه بتحرك اطفالها فى احشائها فوضعت يدها على بطنها وعادت الى
شرودها...ماذا فعل عماد بالمذكرات هل جلس مع ريهام يقرأون مذكراتها ويضحكون على حماقتها..وماذا يفعل الأن فى المنزل الم يقل أنه لن يتأخر لقد خرج منذ اكثر من ثلاث ساعات ولم يعود ..ماذا يفعل الأن
اخرجها من شرودها دخول عماد الغرفه وكان متجهم الوجه يرتدى نفس الثياب
فاطمه وهى تعتدل على الفراش انت مروحتش ولا ايه ...امال كنت فين كل ده
لم يجيب عماد على تسأولها بل جلس أمامها على الفراش ينظر اليها
فاطمه بقلق عماد انت كويس...فى حاجه تعباك
عماد وهو ينظر اليها پألم تفتكرى انا وحش اوى كدا ...انا عارف انى كنت ظالم معاكى وكنت قاسى اوى بس تفتكرى استاهل كل اللى بيحصلى ده ...انى اكون اعمى ومشوفشى الانسانه اللى بتحبنى واعاملها معامله زباله واخلى واحده متسواش ضوفرك تأمر وتتحكم فيكى ...تفتكرى بعد ده كله ممكن تسامحينى ...ممكن تدينى فرصه اعوضك عن كل اللى شوفتيه معايا ..ممكن
فاطمه بدموع اتأخرت ...اتأخرت اوى يا عماد ...بص حواليك شايف انا فين ...انا بمۏت انا.
عماد وهو يجفف دموعها متقوليش كدا ...انتى هتعيشى وهنربى اطفالنا مع بعض ...وهعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها معايا
فاطمه صعب ...صعب اوى ...انت كسرت حاجات كتير جوايا ...مش سهل انك بكلمه او كلمتين تصلحهم .انا كل اللى بتمناه دلوقتى انى اولد اطفالى بخير ومش مهم مصيرى انا ايه المهم هما يكونوا بخير
عماد وهو هتكونى بخير أن شاء الله...ومهما حصل هفضل طول عمرى اطلب منك السماح على اللى عملته معاكى
فاطمه خلاص ..لو انت فعلا عندك امل انى هكون بخير ...أجل الموضوع ده لبعد ما اقوم بالسلامه اتفقنا
نظرت له فاطمه فكم تمنت أن تسمع منه هذه الكلمه سابقا والان قالها وهو ينظر اليها بحب
بعد شهر
فى قنا
كان حمزه جالس على الفراش ينتظر خروج هبه التى تأخرت فى المرحاض وعندما وقف ليطمئن عليها خرجت إليه وهى مبتسمه
حمزه تأخرت جوه جوى جلجت عليكى
هبه معلشى يا حبيبي مكنش قصدى والله
حمزه ولا يهمك يا جلبى بس جوليلى ايه سر الابتسامه دى
هبه اصلى عرفت ان فيه ضيف هيشرفنا قريب ان شاء الله
حمزه بتسأول