رواية رائعة للكاتبة مني احمد حافظ
وأحادثيه مع خالتها فالليلة الماضية
_ صباح النور.
إلتفتت حياة إليه وهي تبتسم قائلة
_ صباح الخير يا حمزة.
صمتت حياة وهي تمعن النظر بحلة حمزة لتنظر بإتجاة غزل وتقول متعمدة رفع صوتها
_ مش معقول الشياكة اللي إنت فيها دي يا حمزة بصراحة النهاردة إنت متشيك أكتر من أي يوم تاني ممكن أعرف السبب ولا هتخبي عليا عموما اللي يشوفك يفهم لو إنك وراك ميعاد مهم ومش عاوز تقول.
_ هي إيه الحكاية يا خالتو ما تفهميني إزاي قدرتي بسرعة كدا تقبلي وجود اللي إسمه حمزة دا وبسرعة بقيتم أصحاب وبتضحكوا مع بعض لأ دا إنتم بتسهروا سوا يعني أنا ملاحظة أنكم أخدتم على بعض قوي رغم إنك متعرفيهوش إلا من قريب.
_ عادي يا غزل أنا أرتحت له علشان هو إنسان واضح وصريح وبصراحة كمان هو راجل وسيم وجميل وبيني وبينك لو كنت أنا أصغر شوية كان زماني وخداة منك ومتجوزاه قبلك أنا مش عارفة إزاي قدر يفلت من البنات كل السنين دي ومرتبطش قبل كدا.
أحست غزل بالضيق بسبب وصف حياة لحمزة وثنائها عليه فأستدارت وقالت بحدة
تابعتها حياة وأكملت إعداد الطعام وهي تدعو الله أن يلهم غزل الصواب ويجعلها ترى بقلبها حقيقة حمزة.
حاولت غزل أن تتحكم في تلك النبضات التي أخذت تنبض داخل صدرها تشعرها بالألم وسؤال خالتها وإجابة حمزة يخبرها عن تلك العميلة التي من الواضح أنه تزين جيدا ليكون برفقتها فضړبت حافة الفراش وهي تنهر عقلها لتفكيرها بأمره فوقفت وتحسست مكانها حتى من النافذة وقالت
نهرت غزل نفسها بقوة لأفكارها التي تركزت مؤخرا حول حمزة وأستلقت فوق فراشها تحاول أرغام نفسها على عدم التفكير بأمره.
_ أنا سعيدة إني أخيرا قابلت مدير المشروعات اللي أجهد فريق المهندسين بتوعي وواضح كدا إن كان معايا حق إني أطلب من مدير الفريق أنه يأجل توقيع العقد لحد ما أجتمع معاك بنفسي يعني أنا أصلي متعودة إني لما أسمع أخبار عن مهندس شاطر أو مدير حسابات عبقري بقابله علشان أفهم الشخصية اللي هرتبط معاها بشغل ممكن يستمر لشهور أو لأكتر من سنة.
_ بشكر حضرتك بس أنا معملتش أي حاجة زيادة عن شغلى وواجبي ودلوقتي لو تحبي حضرتك نجتمع مع محامين الشركة ونمضي العقود.
عبست جومانة أمام موقف حمزة الفاتر منها فأعتدلت بجلستها وهي تضع ساقا فوق الأخرى ورفعت حاجبها بسخط وقالت
_ وماله بس أنا للأسف جيت لوحدي ومحامي الشركة بتاعتي لسه مجاش عموما أنا هتصل بيه وعلى ما نشرب القهوة سوا يكون وصل.
أومأ حمزة بالموافقة وهو يضغط على زر إستدعاء منال لتمض أقل من عشر ثوان وكانت منال تدنو من المكتب فنظر حمزة إليها وقال
_ بلغي الأستاذ عبد الله يجهز العقود على ما محامي مدام جومانة يوصل وياريت لو تطلبي لنا أتنين قهوة يا مدام منال.
أومأت منال وأنسحبت فعادت جومانة بنظراتها حمزة فأشاح بوجهه عنها فوقفت جومانة وتصنعت التجوال بغرفة مكتبه حتى وصلت إلى مقعد حمزة لتفاجأه بجلوسها أمامه فوق سطح مكتبه ومالت نحوه وقالت
_ واضح إنك شخصية عنيدة وقوية وشكلك هتتعبني يا حمزة لحد ما نبقى صحاب.
أبعد حمزة وجهه عنها حين أحس بأنفاس جومانة ټضرب وجهه ليلمح عينا رائف الذي وقف بوسط المكتب يحدق بهما بسخرية فألتفتت جومانة ونظرت له بضيق لأقتحامه المكان دون أذن فوقفت وألتصقت بمقعد حمزة ووضعت يدها فوق مقعده وهي ترمي رائف بنظرات ساخطة وقالت
_ أنت إزاي تدخل المكتب بالشكل دا وإزاي السكرتيرة سمحت لك إنك تدخل من غير ما تبلغنا الأول.
لمعت عينا رائف بظفر لنيله من حمزة فأتجه صوب المقعد وإبتسامته تتسع ليكفهر وجه حمزة ويزداد عبوسا حين أجابها رائف وقال
_ أصل
أنا مش غريب يا مدام حتى أسئلي أبو نسب.
وصدحت ضحكة