بؤرة اڼتقام

لنفسي بسببك لما بلاقيه رايحلك بكل شوق ومحبة ومعايا أنا كأن عنده هموم الدنيا
زهرة متحاسبنيش على غلطة تميم كل اللي بتقوليه دا تميم السبب فيها
ياسمين أنت اللي سرقتيه مني
زهرة مفيش راجل بيتسرق ولا بيتخطف من واحدة الكلام دا ينطبق على الأطفال لما يكون طفل مع والدته ويتخطف غير كدا مفيش راجل بيحصله حاجة زي كدا
ياسمين أنت وهو تستاهلوا اللي بيحصلكم وهيحصلكم أنا مش جاية أشمت فيك أنا جاية أشوف حقي وهو بيتاخذ
تغادر ياسمين بينما زهرة كأن عقلها مغيب عم الواقع لا تستطيع تقبل فكرة السچن علمت زهرة أن حياتها انتهت لتستسلم لذلك الواقع المرير ولم يأتي أحد آخر لزيارتها حاول شادي استخدام أي معرفة لديه ولكن لم يرضى أحد مساعدته
يأتي اليوم المحدد لموعد الجلسة كانت ياسمين تجهزت لتنهي كل شيء فهي تعلم جيدا أن لن يصير تأجيل بتلك القضية فمع دنائة صفوان ولكنه من جهة عمله فهو ماهر تتم المرافعة ويترافع صفوان بكل مهارة ومحامي شادي وزهرة كان أمام صفوان لا شيء
بعد المرافعة تم أصدار الحكم واتحكم على كل من زهرة بسنتين وشادي بسنة لتسقط زهرة مڼهارة أرضا يخرج تميم من تلك المحكمة بعد إصدار الحكم فهو لم يستطيع رؤية زهرة كذلك نعم يكرهها وكرهه إليها يزداد ولكنه لا ينسى قط أنها كانت حبه الأول في يوم من الأيام تذهب ياسمين مع سمية أمام زهرة
ياسمين
أحب أعرفك على شريكتي سمية أعرفها من سنة تخطيط وتنفيذ أنا وهي مع بعض
تنظر زهرة وكأنها فقدت عقلها لا تستطيع تحمل كل ذلك
ثم تذهب ياسمين إلى شادي وتقول بابتسامة حلوة المفاجأة
شادي پغضب أخرج من هنا وهندمك
ياسمين لما بقى أنا كنت عايزة أخرجك من اللعبة بس أنت السبب إني شبه مبخلفش لأنك دكتور معندكش ذرة ضمير فكان لازم أربيك
تغادر ياسمين بابتسامة مرسومة على ثغريها فلآن لم يتبقى سوى تميم
يذهبوا جميعهم إلى المنزل ويدلف تميم إلى الغرفة توقفه ياسمين لتنظر إليها سمية پخوف
ياسمين محتاجة نقعد أحنا التلاتة نتكلم
تميم مش دلوقتي
ياسمين أنت أخدت ضربتين ورا بعض وفي ضړبة قوية دي اللي هتقسمك دلوقتي بصراحة حابة أكمل عليك
ينظر إليها تميم باستغراب
ياسمين بابتسامة تعالى معايا
تجلس ياسمين أمام تميم وسمية
ياسمين بابتسامة طبعا أنت تعرف سمية سمية تكون صحبتي من سنة وكل دا خطتي وكل اللي حصل خطتي برضو وتقول بهمس له وأنا اللي قولت لشادي يصور الفيديو أصلي كنت معشماه بس متخافش معرفش ېلمس شعراية مني مش علشانك علشان نفسي وعلشان اللي خلقني وتقول بتفكير في إيه تاني نسيته ثم تتذكر أنت عملتلي توكيل عام من غير ما تحس أه أصل صفوان من ضمن خطتي وأنا بيعت الشقة دي واللي اشتراها هيستلمها بليل فياريت تلم حاجتك بهدوء وبيعت أي شيء يخصك
الاهتمام بيولد حب ودا اللي عملته معاك على مدار الأربع شهور لحد الآن مكنش في حد معاك غيري ودا اللي كنت عيزاه دلوقتي أنت هترجع لوحدك تاني بس زهرة بتعجبني في خطتها بصراحة حبوب الهلوسة كانت بتخليني فاصلة ضحك عليك
كان تميم صامت لم يعطي أي ردة فعل فآخر شيء توقعه أن ياسمين تفعل ذلك به
ياسمين أنت اللي عملت فينا كدا وقضيت على ياسمين القديمة بعمايلك وتصرفاتك بس شكرا ليك دلوقتي اتولدت واحدة جديدة قوية بتعتمد على نفسها مش ضعيفة ومش پتخاف والأهم بتحب نفسها أكتر من أي حد وكسرتك وقهرتك ودا غرضي
كانت سمية تنظر بشفقة إلى تميم فهي حزنت كثيرا على حالته ينهض تميم ويدلف إلى الغرفة دون أن يتفوه بشيء لتتابع ياسمين خطواته باستغراب فهي لم تتوقع تلك ردة الفعل لتنظر إلى سمية
ياسمين أنا توقعته هيزعق وهيتعصب ويكسر إيه اللي حصل دا
سمية بشرود أثر الصدمة فاتصرف كدا
يخرج تميم بعد نصف ساعة من الغرفة وقد جمع أغراضه
ياسمين تقف أمامه أنا مكنتش عايزة دا يحصل بس أنت السبب أنت اللي جرحت وخونت وقهرت عمرك ما حسستني إني ست استاهل الدلع والغزل معدلتش بيني وبينها كدبت وغشيت على قد ما حبيتك على قد ما اتحول لكره أضعاف مضاعفة
أنا كنت هبعت لمديرك نسخة لورقة من تقرير انتحارك وشربك للهلاوس كنت هتترفد بس صعبت عليا مفيش غيرها اللي بقيالك
تميم بهدوء أنا اتغيرت بجد وأنت عارفة دا كويس وعارفة إني ندمت وحبيتك من قلبي بس أنت شفقانة عليا ضيعت وقتك في الاڼتقام على الفاضي أنا هخرج من هنا بس مش هتعرفي توصليلي تاني دي آخر مرة هتشوفيني فيها مش علشانك علشاني
ثم يخفض بصره أنت طالق يا ياسمين وورقتك هتوصلك في المكان اللي تحبيه
ويطلق سمية أيضا ويغادر المنزل
تفر الدموع من عين ياسمين
ياسمين پبكاء هو أنا اللي عملته صح
سمية للأسف لأ
تمسح ياسمين دموعها اللي عملته هو الصح
تمر عدة أشهر زهرة كانت منعزلة انعزال تام لا تتحدث مع أحد ولا تتكلم مع أحد وشادي يعدي الليالي بفارغ الصبر حتى يخرج