بؤرة اڼتقام

سمية ابتدت حياة جديدة وأخذت حصة قليلة من إجمالي فلوس المبيعات التي باعتها ياسمين وابتعدت عن المحافظة وياسمين قطعت التواصل معها فجأة وبدون سبب
تميم منذ ذلك اليوم ولا أحد يعلم عنه شيء حتى عمله أخذ عطلة مفتوحة بدون راتب
ياسمين كان تشعر بالذنب قليلا تجاه الذي صار خاصة تجاه تميم وتتتمنى لو ترجع إليه مرة أخرى فهي ولأول مرة ترى الحب بعيونه وأصل إليها ورقة طلاقهما على منزل والدتها وفعل نفء الشيء لسمية
ذهبت ياسمين للتسوق لأغراض المنزل ولكن تجد المكان مكدسش بالأشخاص لتقرر المغادرة والمعاودة في وقت لاحق وأثناء خروجها بعجلة تصتدم بأحد المارين
ياسمين بأسف أنا بعتذر لحضرتك آسفة
يلف ذلك الشخص إلى مصدر الصوت
ياسمين باستغراباستغرا
والقليل من الصدمة تميم!
ينظر إليها تميم مطولا ثم يلف جسده مرة أخرى حتى يغادر لتقف أمامه ياسمين وتقول
ياسمين فرصة تانية
تمت
الاخيره. 
خاتمة نوفيلا بؤرة الاڼتقام
بعد مرور سنتين على جميع أبطالنا نبدأ بأول بطلة وهي زهرة.
ينفتح باب كبير وتخطو زهرة أولى خطواتها تجاه الحرية تضع يديها على عينيها إثر آشعة الشمس لتأخذ نفسها بعمق وتحمد الله عدة مرات.
زهرة وأخيرا شوفت الأسفلت ثم تبتسم بسخرية دا أنا كنت قربت أنسى شكله
ثم تحدث ذاتها بندم ضيعت كل حاجة من أيدي عيلتي بيتي سمعتي بقيت سوابق وياريتها في قضية عدلة دي ژنا.
ثم ترفع عينيها إلى السماء بدموعأعمل إيه! 
تغادر ذلك المكان وهي لا تعلم أين ستذهب ولكن من المهم أنها ستغادر.
تذهب إلى الحي الذي به منزل عائلتها وتجد جميع المارة يتهامسون وينظرون إليها باشمئزاز تتعجب قليلا ولا تضع برأسها فهي لم تعتقد أبدا أنهم يعلمون أنها كانت معتقلة.
تدلف إلى المبنى الذي به منزل عائلتها ثم تدلف إلى الطابق حتى تصل أمام باب المنزل.
تقف بحيرة وتوتر تأخذ شهيقا عميقا ثم تزفره بارتياح وتدق الباب بيد مرتجفة خوفا من ردة فعلهم عندما يروها بعد سنتين فهم في كل تلك المدة لم يأتوا لزيارتها. 
تظل تدق الباب بقوة ولكن لم تجد أحد يفتح ذلك الباب.
لتخرج أحد جيرانها وهي امرأة مسنة. 
زهرة بابتسامة طنط فيروز
فيروز أنت يا بنت لا رحماني وأنت صغيرة ولا وأنت كبيرة
زهرة فيها إيه يعني لما طفولتي كلها كانت عبارة عن إني أخبط الباب عليك وأجري 
فيروز تنظر إليها بطرف عينيها ادخلي 
تدلف زهرة بتوتر وتنظر في أرجاء المكان الذي كانت به أغلب طفولتها بحب.
زهرة البيت زي ما هو من سنين
فيروز عليك ندر متدخليش البيت غير لما تدخلي السچن 
زهرة بتعجب حضرتك عرفت ازاي
فيروز تجلس على الأريكة بتعبمفيش حاجة بتستخبى من سنتين الشارع كله عرف ومبقاش على سيرتهم غير الموضوع دا وأبوك يا حسرة عليه من القهرة اتجلط وماټ وأمك مقدرتش تستحمل وبعدها بكام شهر حصلته
تنزل زهرة دموعها من عينيها كالشلال 
زهرة پبكاء حاد أنا السبب! كل دا بسببي ياريتهم ما خلفوني ولا جابوني على الدنيا دي كله بسببي.
تردد كلماتها تلك عدة مرات.
فيروز الدنيا علمتني يا بنتي الندم بعد فوات الآوان ملهوش لازمة بس لو تعرفي تغيري حاجة للأحسن متترديش علشان متندميش 
زهرة پبكاء أنا ضيعت كل حاجة من أيدي وډمرت ناس وبيت مكنتش أعرف إن دي هتكون النهاية مكنتش أعرف إن آخرة الاڼتقام دمار أنا وقعت في بؤرة ووقعت معايا ناس كتير ملهمش ذنب بؤرة الاڼتقام طلعت صعبة بتدمر مش بتريح.
فيروز روحي يا بنتي زوريهم وادعي ربك يغفر لك اللي عملتيه 
زهرة وكأنها طفلة ضائعة من والديها مكانهم فين
تصف لها فيروز العنوان.
فيروز تنهض وتدلف إلى غرفتها تجلب مفتاح المنزل وتخرج إلى زهرة.
فيروز تجلس بتعب خدي يا بنتي دا مفتاح الشقة والدتك كانت سيباه معايا وقالتلي اديهولك لما تخرجي. 
تأخذ زهرة المفتاح ويزداد بكائها فهي برغم ما فعلته كانت والدتها تفكر بها.
فيروز وعربييتك في الجراج من وقتها والمفتاح في أوضتك 
تشكرها زهرة وتذهب إلى الذي به عائلتها وتصل بعد مرور وقت.
تصل وهي طفلة ضائعة لم تجف دموعها. 
تجلس أمام پبكاء حاد. 
زهرة أنتوا سامعني صح حاسين بيا طيب طيب بالله عليكم سامحوني أنا آسفة عرفت غلطتي وندمت عليها واتعاقبت بس أرجعوا ولو دقيقة أنا محتاجة حضڼ وأسمع إنكم سامحتوني ماما بالله عليك تعالي قوليلي إن كل دا حلم وأنا لسة الطفلة الصغيرة اللي بتعمليلها قطتين.
ثم يزداد بكاؤها بابا تعالى أشخط فيا زي زمان لما أفضل أعيط أنا راضية بس أرجع أسامح نفسي إزاي أعيش إزاي أصلا وأنتوا غضبانين عليا أنا واخدة على خاطري منكم إنكم مكنتوش بتزوروني بس وقولت أول لما أطلع هنعوض بعض على اللي عملته بس إنكم تسيبوني دا اللي مش هسمح بيه.
ثم تغمض عيونها وتكمل پبكاء ماما بابا تعالوا خدوني معاكم مش هعرف استحمل أكتر من كدا لو بتحبوني تعالوا خدوني وتظل تلفظ بتلك الكلمات حتى غلب عليها النوم.
يأتي حارس وكان رجل كبير بالعمر ويجدها بتلك الوضعية يناديها عدة مرات لتسويق بفزع.
حارس الدنيا ليلت يا بنتي روحي لبيتك الجو مش أمان 
زهرة تبتسم بسخرية بيتي!