رواية للكاتبة الجميلة سلوي عليبه
بس هيكونوا تحت إدارتك وغير كده حضري نفسك للسفر عشان تبدأي الشغل على أرض الواقع.
شعرت ولاء بالخجل من نفسها رغم أن كل الحق معها إلا أن المهندس ولاء ليس له أي ذنب هو الآخر.
نظرت ولاء إلى المهندس ولاء وقالت بأسف طبعا أنا آسفة جدا على أسلوبي بس أكيد حضرتك مقدر إحساس إن مجهودك حد تاني بياخده منك فياريت تتقبل أسفي.
نظر إليها ولاء بتمعن وقد أسره خجلها وإعترافها بخطأها رغم عدم ذنبها به.
أجابها بإبتسامة هادئة وقال آسفك ملوش أى لازمة لأن اللى المفروض يتأسف على الغلط ده هو إحنا او بالأحرى باشمهندس كريم اللى الأسماء منه ضايعة وكان هيضيعنا معاه.
اتجهت ولاء إلى صديقتها غيداء وهي تحثها على الخروج بعد ان شعرت بنظرات المهندس ولاء تجاهها مما جعلها تشعر بالخجل أكثر مما هي عليه.
خرج الجميع بعد أن إنتهى الإجتماع الغريب على الجميع وذلك لتلك الصدفة الغريية على الجميع .
يجلس ولاء على كرسي مكتبه المتحرك وهو يحركه يمينا ويسارا وهو يفكر بأمر ما يجعله يبتسم تارة ويشرد تارة أخرى مما جعل كريم ينظر له بهيام ويقول دون سابق إنذار وهو يغمز بإحدى عينيه هي السنارة غمزت ولا إيييه يا هندسة.
إنتفض ولاء جراء شروده مما جعله يمسك بالقلم ويقذفه على كريم وهو يقول پغضب إمشي إطلع برة ياكريم أحسنلك.
الفصل الثالث
نسير ونسير ونظن أن لطريقنا نهاية ولا نعلم أنه بداية لمنعطف آخر سيغير مجرى حياتنا.
عادت ولاء لمنزلها وهي تشعر وكأنها تكاد أن تلامس السماء فأحلامها بدأت بتحقيقها وخاصة بعد أن تثبت قدرتها على مواجهة التحدى بمتابعة ذلك المشروع الضخم وهى ببداية حياتها العملية.
فتلك ستكون بداية تغيير جذري لها خاصة تغيير مادي فهي ورغم عدم إهتمامها بذلك الجانب إلا أنها لاتنكر أنه سيساهم بتغيير حياتهم للأفضل.
هكذا نادت ولاء على والدتها حتى تخبرها بالأنباء السعيدة.
خرجت والدتها من المطبخ وهى تشعر بالإندهاش بصوت ولاء المليئ بالحماس والسعادة بذات الوقت.
إقتربت منها وهى تقول إيه فيه إيه وصوتك عالي كده ليه
أخبرتها ولاء بتفاصيل ماحدث وكيف أن ذلك المشروع سيكون ذات أهمية كبيرة لحياتها.
سعدت الأم كثيرا ولكنها قالت بقلق معنى كده أنك هتسافري طول مدة المشروع!
أبتسمت ولاء بسعادة وقالت أكيد طبعا ياماما بس مش طول المدة يعني لأن المشروع هيتنفذ في وقت طويل لأنه قرية سياحية على مستوى ومساحة كبيرة.
قبلت والدتها بحب وقالت وكمان متقلقيش علي ياست الكل غيداء هتبقى معايا وزمايلي من الشركة وهننزل فى فندق تبع الشركة وهكلمك كل يوم.
إحتضنتها والدتها بحب وقالت ربنا يبارك فيك يااارب يا ولاء ويعلي مراتبك كمان وكمان انت طول عمرك شايلة معايا الحمل وعمرك ما اشتكيتي ويااارب أفرح بيك وأشوفك عروسة.
لاتعلم ولاء لماذا تذكرت وجه المهندس ولاء عند تلك الدعوة نبض قلبها تلك النبضة التى تخبرها بوجود خطب ما ولكنها نفضت تلك الفكرة فأين هي وأين هو ولكن هل العشق يعترف بتلك الإختلافات!
ولاااااااااااااء انتفضت ولاء إثر صوت وئام ووسام عندما وجدوها شاردة الذهن.
هرولت خلفهم وهى تقول والله لأضربكم إنتوا أصلا طلعتولي منين أنا كنت بكلم ماما فجأة مدى طلعتوا فى وشي.
يركضون خلف بعضهم بمرح شديد حتى أمسكتهم ومثلت أنها تضربهم وسط ضحكاتهم.
جلسن جميعا على الأريكة عندما قالت وسام بخبث كنت سرحانه في أيه ياقمر إنت
نظرت إليها ولاء بتهرب وقالت لما تقول لي طلعتوا منين
أجابتها وئام تلك المرة وقالت من الأوضة ياختى أنا كنت بذاكر وهى جت من جامعتها وريحت شويه على ماتيجي ونتغدا مع بعض.
أكملت بفخر وطبعا سمعنا كلامك انت وماما وعرفنا المشروع الكبير اللى انت هتمسكيه.
إبتسمت ولاء وقالت الحمد لله مع أنه هيخليني أبعد عنكم بس كله يهون وكمان كل نهاية أسبوع هتلاقينى فوق راسكم.
لكزتها وسام بخفة وقالت متهربيش من السؤال وقولي كنت سرحانه فى إيه
إبتسمت ولاء للذكرى وقالت وهى تأخذ نفسا عميقا أبدا موضوع كده ولو حصل فيه أى حاجة هقولكم عليه بس اللى أنا واثقة منه إنه مش هيحصل أى