السبت 23 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة الجميلة سلوي عليبه

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


حاجة لأنه مينفعش.
بڤيلا راقية بمجمع سكني فخم يجلس ولاء على طاولة الطعام مع أخيه الأصغر عاصم ووالدته تسنيم والده بعد ان بدأ فى الشفاء من وعكته الصحية قليلا فبدأ يتحرك ولكن دون إرهاق. 
يضحك عاصمة بملئ فمع وهو يقص على والديه ما حدث مع ولاء فى الشركة من سوء تفاهم كما قص عليه كريم. 
إبتسمت والدته وقالت بس فعلا صدفة مليون جنيه يعنى البنت تطلع نفس إسمك الثلاثي غريبة والله.

إبتسم ولاء عند تذكره وقال ما كله من كريم هو اللى عمل الإنترڤيو ومش فاكر أسماءهم! بقى هو حتى ملفتش نظره ان إسمها شبه إسمي.
زفر بقوة وقال خلاني فى موقف لا أحسد عليه الصراحة.
تحدث والده بوهن وقال بإعجاب بس معنى إن المشروع يبهركم لدرجة أن الكل فكر إن إنت اللى عملته تبقى فعلا مخ البنت دى ذري رغم صغير سنها ولها مستقبل كبير وهتثبت نفسها فى مجالها.
إبتسم ولاء عند تذكره لوجه ولاء المشرق وخاصة عند إحمراره عندما ڠضبت مما جعله يثبت نظره عليها دون إرادة منه وقال فعلا هى مميزة فى كل حاجة. 
صفق عاصم بمرح وقال إلعب هى السنارة شكلها غمزت على رأى كريم ولا إيه!
نظرت إليه تسنيم بتعجب وقالت سنارة إيه يا ولد إنت ما تعقل كده وتركز شوية. 
أجابها عاصم بإعجاب وقال الصراحة ياماما هى تستاهل بنت زي القمر لا وإيه مش زي اللى بنشوفهم اليومين دول دى محجبه ولبسها محترم ومبتبصش لحد فى عينه. 
رد والده بإعجاب وقال هو لسه فيه حد كده فعلا ربنا يباركلها ويبارك فى أهلها.
نظرت تسنيم لولاء فوجدت عيناه تلمع بشدة فعلمت بقلب الأم ان ولدها يميل لتلك الفتاة فتمنت بداخلها أن يحدث هذا فهي تود ان تراه مع فتاة تحافظ عليه وتعشقه خاصة أنه جاد جدا وليس له باع بتلك الأمور.
سنحلق في الفضاء كطائر حر طليق يبحث عن حريته دون النظر لغيوم السماء.
تحضرت ولاء وغيداء للسفر إلى الساحل الشمالي حتى يشرفوا على مشروع القرية بعد أن ودعت كلتيهما أسرتهما تحت دعوات الأمهات السعيدة بتقدمهم رغم خوفهم الذي سيظل موجود مهما بلغوا من العمر. 
رن هاتف ولاء برقم لا تعرفه فردت بتحفظ وهى تقول 
السلام عليكم مين معايا
تغيرت نبرة صوته للإحترام وهى تقول أهلا باشمهندس كريم.
إستمعت إليه وهى تبتسم وتقول وليه التعب ده حضرتك على العموم ألف شكر وإحنا بالإنتظار.
أنهت المكالمة فسألتها غيداء بإستفسار فيه إيه
أجابتها ولاء وقالت بسعادة مش كنا ناعيين هم السفر بالشنط دي أهو ياستى مهندس كريم إتصل وبيعتذر إنه إمبارح نسي يبلغنا إن فيه عربية هتودينا والمفروض كنا نتقابل قدام الشركة وبما إنه مقلناش فالعربية هتجيلنا هنا قدام البيت.
سألتها غيداء بغباء وهو يعرف عنوان البيت منين
أجابتها ولاء بضحك إيه يابنتى من ال cv بتاعنا يافالحة.
وصلت السيارة
 

انت في الصفحة 7 من 14 صفحات