السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بقلم ريناد يوسف كلبي دمر مخططاتي

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


في الارض شكر لربنا وهو بيهمسهذا وعدك الذي وعدت.. صدق وعدك ياحبيبي ياالله
وفكه عمه وهو مش مصدق اللي شايفه ولا كان عمره يتخيل إن اخ يعمل فأخوه كده عشان خاطر أي حاجه في الدنيا.
 بيتتو وقف انت بتعمل ايه.. بيتووو استوب.. ولما بيتو مااستجبش راح عليه وهو مش قادر ولا عارف يمشي بسبب قعدته الدايمه وابتدا يخلص محمود من تحته واخيرا قدر يسيطر على بيتو اللي اترمي عليه وفضل يشم فيه ويتأكد إنه هو بجد وېلمس جسمه برجليه.. عمل اللي هناء نفسها تعمله من اول ماشافته بس منعها عن دا انها دلوقتي في عصمة راجل غيره وميحقلهاش يكون عندها اي مشاعر من ناحيته غير مشاعر الاخوه.

 إنت اللي بتحوش عنه يااحمد
احمد
دا اخويا ياعمي وهيفضل اخويا وبن ابويا وامي وابن دمي لاخر العمر.. هو صحيح شيطانه غلبه ونساه الاخوه اللي بينا وهانت عليه بس انا لأ.. انا هو اخد كل حاجه مني ڠصب وسرقه بس انا دلوقتي هديله كل حاجه بإرادتي وبنفس راضيه.. وهمشي من هنا وياريت محدش يعرف اني عايش.. خليني فنظر الكل مېت وخلي اخويا فنظرهم ونظر اولاده انسان كويس.. ومش هاخد معايا غير بيتو ومش عايز اي حاجه تانيه.
هناء دموعها نزلت وبصتله وهمست
طب وانا يااحمد
احمد
انتي دلوقتي ليكي زوج ياهناء واولاد وليكي حياه انا مش طرف فيها وزي ماعشتي سنين من غيري كملي من غيري واديكي اتعودتي على غيابي.
خلص كلامه ووقف وبصلهم وقال
انا ماشي وامانه عليكم ماتعرفو امي حاجه قلبها مش هيتحمل صډمتها فمحمود ولا هيتحمل فرحتها بيا.. خلوها عايشه اخر ايامها بسلام.. هي اخدت حزنها هليا وخلاص هي كمان اتعودت على غيابي وسلمت بمۏتي.
خلص كلامه واتحرك فوقفه عمه وهو بيسأله والدموع مغرقه عنيه
هتروح فين يابني
احمد
ارض الله واسعه ياعمي.. اشوف وشكم بخير.
العم
طول عمري اقول عليك جوهره ياابن اخويا.. حقيقي خساره ان بنتي مكانتش من نصيبك إنت واتجوزت الندل ده.
هناء
ومين قالك إني هفضل ساعه وحده على ذمته من بعد الي عمله فاخوه يابابا.. انا مع اول ساعه من ساعات النهار هروح اخلعه ومش عايزه اشوف وشه مره تانيه ابدا.
احمد
اعقلي ياهناء انتو بينكم اولاد.. وانا مش هكون موجود.
هناء 
وانا هتطلق عشان نفسي مش عشان حد يااحمد وعشان اولادي بالذات هتطلق.. عشان مااجبش لابني اخ تاني يعمل فيه زي ماابوه عمل فيك أو هو يعمل فأخوه نفس العمله لأن العرق دساس.. واصلا انا مش هقدر ابص فوش محمود مره تانيه.
اما محمود فسابهم يتكلموا وهو اتسحب من جنبهم ووقف وابتدا يخرج من الجنيه خرج وجري علي عربيته وركبها وهرب لانه متاكد إن الموضوع مش هيعدي بالسهوله دي ولا احمد هيختفي من حياته زي مابيقول.. لا هناء هترضى ولا عمه ولا أي حد واكيد أمه كمان هتعرف.. وبص ناحية البيت واتفاجئ بأمه واقفه ومسنوده على الحيطه وبتحاول الخروج.. واتاكد إن خلاص السر اتفشى فركب عربيته وهرب قبل مايترمي في البدروم اللي كان رامي فيه احمد وتتحط نفس القيود في إديه.
طلع بالعربيه قبل مايشوف نظرة امه هي كمان ليه بعد ماتعرف انه طول السنين اللي فاتت دي كان حارمها من ابنها وحابسه جنبها وهي مش عارفه.
الصدمه كانت قويه على الكل.. حاجه مهما الناس سمعت بيها لايمكن تتخيل إنها تكون حقيقه وتحصل قدامهم.
عدى على غياب محمود عن البيت ٣ ايام كان فيهم احمد قاعد فبيت عمه وبيروح زياره لبيته هو وحد من عيال عمه او عمه.. البلد كلها عرفت بحكايته ولعڼو محمود الف لعنه.. وبعد ال٣ ايام جالهم خبر زلزل قلوب الكل.
محمود عمل حاډثه ووقع في الميه في نفس اليوم اللي ساب فيه البيت نفس الحاډثه اللي عملها احمد بس الفرق إن چثة محمود موجوده وكانت جوا العربيه اللي وقعت في النيل وخرجوها وراح احمد وعمه وهناء واتعرفو عليه.. اتعرفوا عليه من شكله و من الچروح اللي فجسمه
والموضوع اخد ٣ ايام عشان يعرفو يوصلولهم لأنهم ملقوش معاه اي اوراق تدل عليه فاضطروا انهم يدورو بنمرة العربيه ورقم الشاسيه على صاحبها ودا اللي خلاهم اخدو وقت.
واندفن محمود وساب كل متاع الدنيا اللي طمع فيه.. ساب الفلوس والاملاك وساب هناء وساب وراه طفلين ملهمش اي ذنب فى إن ابوهم طلع خاېن وندل واتيتموا منه بدري.
أما امه فعاشت من جديد ألم الفقد.. ألم مۏت الضنى وبرغم فرحتها برجوع احمد ليها الا ان رجوعه ممنعهاش من حزنها على محمود اللي مهما
 

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات