الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بسمة الصعيد بقلم اسراء ابراهيم

انت في الصفحة 24 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


وتجعد اهنه لحالها اكده ده حتي عيب في حجنا
شهيرة ابتسمت بفرحة وهي بتبص لنسرين اللي عجبتها الفكرة وفرحت بكلام عبد القادر وخصوصا ان بسمة مش هتحس انها لوحدها وان ليها اهل بس المشكلة في بسمة متعرفش ممكن توافق او تتقبل الفكرة ولا لا فقالت بهدوء
ده شرف ليا يا حج عبد القادر اني اعيش معاكم في البلد بس يعني بسمة معتقدش انها هتحب انها تعيش في

قاطعت بسمة كلام نسرين وهي واقفة علي السلم من فوق بعد ما كانت متابعة كل اللي حصل وقالت بتعب
انا موافقة يا ماما انا عايزة اعيش في البلد مع صالح
صالح رفع عنيه واتقابلت مع عيون بسمة اللي ابتسمت ليه بهدوء وهي من جواها بتتمني انها تكون بكدة قدرت تثبتله انها بتحبه بجد وانها مستعدة تعيش معاه في بلد
تانية غريبة عليها بعيد عن كل حاجة
بعد شهر في بيت عبد القادر كان قاعد وحواليه عيلته اللي كان سعيد بلمتهم وحمد ربنا انه فاق في الوقت المناسب وحس بيه صالح اللي طبطب علي رجله وهو بيبتسم وكأنه بيهون عليه وفي نفس الوقت اتكلم سالم وهو بيقول بضحك لصالح
ايه يا اخوي انت مش ملاحظ انك واخد چدي اكده مني من ساعت ما چيت
ضحك الكل بصوت عالي علي كلام سالم وغيرته علي جده وفي نفس الوقت كانت بسمة سرحانة في صالح ومن جواها حزينة جدا لانه من وقت ما جت وهي بتحاول تراضيه وهو رافض تماما انه يسامحها ودايما بيتكلم معاها بحدود رغم انه بيضحك ويهزر مع الكل حتي فتون بس هي مش بيعمل معاها كدة وده خلاها تفقد الامل في انه ممكن يسامحها وكان متابعها بعنيه صالح وحاسس بحزنها بس قلبه للاسف مش قادر انه يسامحها انتبه صالح لعبد القادر اللي كان ملاحظ كل حاجة من وقت ما رجعو من مصر كان حاسس ان صالح بيحب بسمة وحب يتأكد فقال بصوت عالي وجدية
في موضوع اكدة يا نسرين كنت رايد اخد رأيك فيه
ابتسمت نسرين وردت بابتسامة 
خير يا حج عبد القادر اتفضل انا سامعاك
ابتسم عبد القادر ورد بخبث وهو باصص بطرف عينه علي صالح ومتابع رد فعله 
في عريس لبسمة راچل زين ويبجي دكتور في الوحدة الجبلية جالي انه شافها مرة وعچبته ورايد يتچوزها ايه رأيك
قبض صالح علي ايده پغضب وملامحه بان عليها الضيق والغيرة وبص لبسمة اللي اتفاجأت بكلام عبد القادر ومعلقتش علي كلامه كانت كل تفكيرها ان هو ده الحل الوحيد اللي تقدر تبعد بيه عن هنا وتسيب صالح للبنت اللي تستاهله وانتبهت لصوت امها وهي بترد بفرحة
انا عن نفسي معنديش مانع يا حج عبد القادر طالما الشاب ده كويس واخلاقه كويسة بس المهم بسمة نشوف رأيها ايه الاول
انا موافقة يا جدي
قالتها بسمة وحزن الدنيا كله في قلبها قالت كدة وكأنها جسم بس من غير روح وبعد ما قالت كلامها سابتهم وقامت طلعت اوضتها واترمت علي سريرها وفضلت ټعيط اما تحت فكان صالح مصډوم ومش بينطق مكنش متخيل انها هتوافق كان فاكر انها هترفض لانه متأكد انها بتحبه بس ازاي توافق وهي بتحبه معني كدة انها مبتحبوش بجد عشان كدة اول ما جه حد مناسب وافقت علطول كان كل ده بيدور في عقل صالح وقام پغضب وطلع وراها علي فوق واستغرب الكل بما فيهم فتون اللي قربت من سالم وقالتله بهمس
هو في ايه يا سالم ومالها بسمة وصالح مش باين عليهم خالص انهم فرحانين حتي بسمة جالت انها موافجة اكده بالعافية
ابتسم سالم ورد علي فتون وهو مركز في عيونها 
وعاملالي فيها البت اللي بتعرف كل حاچة وانتي هبلة مفهماش حاچة
كشرت فتون بزعل وقالت لسالم وهي بتضربه علي ايده بخفة
بجي اكده يا سالم بتجول عني هبلة طب اني محارباك بجي
ضحك سالم علي طريقة فتون الطفولية وشبك ايده في ايديها وهو بيهمس ليها بحب
بس احلي واچمل بنتة عرفتها في حياتي وهو انا اطول اتچوزك يا جمر انت وكمل سالم بتنهيدة انتي بجيتي حتة من جلبي يا فتون
ابتسمت فتون بخجل 
يسلملي عمرك ونبض جلبك يا سالم 
دخل صالح من غير ما يخبط واتفاجأ ببسمة اللي كانت بټعيط واول ما شافته قامت پغضب وقالتله وهي بتسمح دموعها
اانت ايه اللي جابك هنا مش خلاص انت مش عايزني ورافض تسامحني اديني هسيبهالك وهمشي ومش هتشوف وشي تاني يارب بس تكون مرتاح
قلب صالح وجعه علي شكلها فقرب منها ورفع ايديه ومسح دموعها بحنية وهو بيقولها
ولازمتها ايه الدموع دي بس 
عيطت بسمة اكتر وكانها ما صدقت انه سألها وردت بدموع.
ويهمك في ايه وحتي لو قولتلك مش هتصدقني انت ما صدقت لقيت غلطة ليا عشان تبعد بيها عني كنت قولي من الاول انك مش بتحبني وانك بس كنت بتعمل اللي طلبته منك ماما بس من غير ما تجرحني مش
بعد ما اتعلقت بيك وحبيتك تسيبني بعد ما اتغيرت وبقيت واحدة تانية تخليني اعيش
بحبك 
 حجك عليا قسيت عليكي بس ڠصب عني ياريتك ما كنتي خبيتي عليا كنتي جولتيلي يا بسمة وانا وجتها كنت هصدجك لكن الطريجة اللي عرفت بيها دي صعبة جوي كنت حاسس اني كيف المضحوك عليا ومن مين منك انتي من البنتة اللي عشجتها وبجيت روحي والنفس اللي بتنفسه 
مسكت بسمة ايد صالح وردت بلهفة وابتسامة من بين دموعها 
وانا بقولك اني اسفة يا صالح انا بجد مكنتش متخيلة ان حاجة زي دي ممكن تحصل صدقني انا فعلا اتغيرت وحبيتك ومش متخيلة انك ممكن تسيبني
بعشجك يا بسمة واني بس كنت بقرص ودنك بس لايمكن ههملك واسيبك تكوني لحد تاني
غمضت بسمة عنيها بفرحة وهي بتقوله بتنهيدة
وانا كمان بحبك اوي يا صالح انت الوحيد اللي غيرني وقدر يسكن قلبي ويخليني اتعلق بيه. 
تمت بحمد الله
بقلم اسراء ابراهيم

 

23  24 

انت في الصفحة 24 من 24 صفحات