رواية بسمة الصعيد بقلم اسراء ابراهيم
انت في الصفحة 24 من 24 صفحات
وتجعد اهنه لحالها اكده ده حتي عيب في حجنا
شهيرة ابتسمت بفرحة وهي بتبص لنسرين اللي عجبتها الفكرة وفرحت بكلام عبد القادر وخصوصا ان بسمة مش هتحس انها لوحدها وان ليها اهل بس المشكلة في بسمة متعرفش ممكن توافق او تتقبل الفكرة ولا لا فقالت بهدوء
ده شرف ليا يا حج عبد القادر اني اعيش معاكم في البلد بس يعني بسمة معتقدش انها هتحب انها تعيش في
قاطعت بسمة كلام نسرين وهي واقفة علي السلم من فوق بعد ما كانت متابعة كل اللي حصل وقالت بتعب
انا موافقة يا ماما انا عايزة اعيش في البلد مع صالح
صالح رفع عنيه واتقابلت مع عيون بسمة اللي ابتسمت ليه بهدوء وهي من جواها بتتمني انها تكون بكدة قدرت تثبتله انها بتحبه بجد وانها مستعدة تعيش معاه في بلد
بعد شهر في بيت عبد القادر كان قاعد وحواليه عيلته اللي كان سعيد بلمتهم وحمد ربنا انه فاق في الوقت المناسب وحس بيه صالح اللي طبطب علي رجله وهو بيبتسم وكأنه بيهون عليه وفي نفس الوقت اتكلم سالم وهو بيقول بضحك لصالح
ايه يا اخوي انت مش ملاحظ انك واخد چدي اكده مني من ساعت ما چيت
ضحك الكل بصوت عالي علي كلام سالم وغيرته علي جده وفي نفس الوقت كانت بسمة سرحانة في صالح ومن جواها حزينة جدا لانه من وقت ما جت وهي بتحاول تراضيه وهو رافض تماما انه يسامحها ودايما بيتكلم معاها بحدود رغم انه بيضحك ويهزر مع الكل حتي فتون بس هي مش بيعمل معاها كدة وده خلاها تفقد الامل في انه ممكن يسامحها وكان متابعها بعنيه صالح وحاسس بحزنها بس قلبه للاسف مش قادر انه يسامحها انتبه صالح لعبد القادر اللي كان ملاحظ كل حاجة من وقت ما رجعو من مصر كان حاسس ان صالح بيحب بسمة وحب يتأكد فقال بصوت عالي وجدية
ابتسمت نسرين وردت بابتسامة
خير يا حج عبد القادر اتفضل انا سامعاك
ابتسم عبد القادر ورد بخبث وهو باصص بطرف عينه علي صالح ومتابع رد فعله
في عريس لبسمة راچل زين ويبجي دكتور في الوحدة الجبلية جالي انه شافها مرة وعچبته ورايد يتچوزها ايه رأيك
قبض صالح علي ايده پغضب وملامحه بان عليها الضيق والغيرة وبص لبسمة اللي اتفاجأت بكلام عبد القادر ومعلقتش علي كلامه كانت كل تفكيرها ان هو ده الحل الوحيد اللي تقدر تبعد بيه عن هنا وتسيب صالح للبنت اللي تستاهله وانتبهت لصوت امها وهي بترد بفرحة
انا موافقة يا جدي
قالتها بسمة وحزن الدنيا كله في قلبها قالت كدة وكأنها جسم بس من غير روح وبعد ما قالت كلامها سابتهم وقامت طلعت اوضتها واترمت علي سريرها وفضلت ټعيط اما تحت فكان صالح مصډوم ومش بينطق مكنش متخيل انها هتوافق كان فاكر انها هترفض لانه متأكد انها بتحبه بس ازاي توافق وهي بتحبه معني كدة انها مبتحبوش بجد عشان كدة اول ما جه حد مناسب وافقت علطول كان كل ده بيدور في عقل صالح وقام پغضب وطلع وراها علي فوق واستغرب الكل بما فيهم فتون اللي قربت من سالم وقالتله بهمس
ابتسم سالم ورد علي فتون وهو مركز في عيونها
وعاملالي فيها البت اللي بتعرف كل حاچة وانتي هبلة مفهماش حاچة
كشرت فتون بزعل وقالت لسالم وهي بتضربه علي ايده بخفة
بجي اكده يا سالم بتجول عني هبلة طب اني محارباك بجي
ضحك سالم علي طريقة فتون الطفولية وشبك ايده في ايديها وهو بيهمس ليها بحب
بس احلي واچمل بنتة عرفتها في حياتي وهو انا اطول اتچوزك يا جمر انت وكمل سالم بتنهيدة انتي بجيتي حتة من جلبي يا فتون
ابتسمت فتون بخجل
يسلملي عمرك ونبض جلبك يا سالم
دخل صالح من غير ما يخبط واتفاجأ ببسمة اللي كانت بټعيط واول ما شافته قامت پغضب وقالتله وهي بتسمح دموعها
اانت ايه اللي جابك هنا مش خلاص انت مش عايزني ورافض تسامحني اديني هسيبهالك وهمشي ومش هتشوف وشي تاني يارب بس تكون مرتاح
قلب صالح وجعه علي شكلها فقرب منها ورفع ايديه ومسح دموعها بحنية وهو بيقولها
ولازمتها ايه الدموع دي بس
عيطت بسمة اكتر وكانها ما صدقت انه سألها وردت بدموع.
ويهمك في ايه وحتي لو قولتلك مش هتصدقني انت ما صدقت لقيت غلطة ليا عشان تبعد بيها عني كنت قولي من الاول انك مش بتحبني وانك بس كنت بتعمل اللي طلبته منك ماما بس من غير ما تجرحني مش
بعد ما اتعلقت بيك وحبيتك تسيبني بعد ما اتغيرت وبقيت واحدة تانية تخليني اعيش
بحبك
حجك عليا قسيت عليكي بس ڠصب عني ياريتك ما كنتي خبيتي عليا كنتي جولتيلي يا بسمة وانا وجتها كنت هصدجك لكن الطريجة اللي عرفت بيها دي صعبة جوي كنت حاسس اني كيف المضحوك عليا ومن مين منك انتي من البنتة اللي عشجتها وبجيت روحي والنفس اللي بتنفسه
مسكت بسمة ايد صالح وردت بلهفة وابتسامة من بين دموعها
وانا بقولك اني اسفة يا صالح انا بجد مكنتش متخيلة ان حاجة زي دي ممكن تحصل صدقني انا فعلا اتغيرت وحبيتك ومش متخيلة انك ممكن تسيبني
بعشجك يا بسمة واني بس كنت بقرص ودنك بس لايمكن ههملك واسيبك تكوني لحد تاني
غمضت بسمة عنيها بفرحة وهي بتقوله بتنهيدة
وانا كمان بحبك اوي يا صالح انت الوحيد اللي غيرني وقدر يسكن قلبي ويخليني اتعلق بيه.
تمت بحمد الله
بقلم اسراء ابراهيم