رواية عروس صعيدي بقلم نور زيزو
الفرس ودفع منتصر بقدمه وهو يضحك .. سقط منتصر ورهف على الارض .. وهو فوق نظر أليها بخجل وهى أسفل .. تذكرت رهف حين أستيقظت ووجدت ياسر فوقها .. فزعت پخوف أبتعد منتصر عنها ووقف .. جلست رهف على الارض وضمت قدميها لصدرها پخوف وبدأت ترتجف بشدة وجبنتها تتعرق .. دهش منتصر من مظهرها
على ركبتيه لها ووضع يده على كتفها بحنان وهو يردف قائلا رهف أنت زين
أردفت رهف وهى تنظر إلى الأسفل پخوف وتسيطر عليها ذكريات هذه اللحظة المؤلمة ممكن تروحنى
أسندها بدهشة من حالتها المؤلمة لقلبه ولم يعلم سبب هذه الحالة فجأة .. وقفت ووضع عبايته عليها وعاد بها إلى السراية وهى متشبثة بذراعه بقوة .. أدخلها غرفتها ثم إلى فراشه وزادت صډمته حين تركت ذراعه وأخفت جسدها بالكامل ورأسها اسفل الغطاء وبدأت تبكي بقوة وترتجف .. رأي شدة ارتجافها من الغطاء .. خرج پخوف وأرسل لها هاجر .. فعلت هاجر كما تفعل والدتها وبدأت تمسح على رأسها بحنان
لم تفهم هاجر منها شئ سوء أنه شئ متعلق بحاډثها فهى اخبرتها من قبل على تلك حالة الخۏف التى تسيطر عليها حين تتذكر ما حدث ... حتى الآن لم يعلم شخص بأنها تقابله فى الجامعة كلما ذهبت ...... نامت رهف منها بعد ساعتين من البكاء والارتجاف المستمر .. غطتها هاجر جيد وخرجت
ولكنه لا يأتي .. أدخلت رأسها من النافذة ونظرت إلى هاتفها تحديدا تلك الرسائل التى أرسلتها له منذ الصبح ولم يرد عليها .. أرسلت ما من ٢٦ رسالة تخبره بانها سترحل وتريد توديعه .. كتبت له رسالة أخري پغضب
رفع نظره إلى السيارة وذهب
وافق عاصم على العريس المقدم إلى سميحة لكى يعاقبها على ما فعلته مع زوجته وصوتها العالى عليه ...
وسميحة فى غرفتها تبكي بصمت من تصرفات اخوها
مر يومين منذ أن عادت إلى الأسكندرية ولم يتصل بها او يرسل رسالة لها .. ولم يأتى لطلبها للزواج من والدها ... لم تفهم لما أبتعد عنها هكذا ... حزنت رهف وامتنعت عن الطعام وأصبحت كالوردة تذبل كل يوم عن السابق .. أشتاقت إليه پجنون وهو لا يهتم بها ... رن هاتفها .. نظرت بملل ووجدت علا
رد رهف عليها بصوت حزين مهموم الو
أردفت علا بلهجة مرحة هو الجميل مش هيخرج معانا ولا ايه
قالت رهف بضيق مش عاوزة اخرج
هتفت علا بأصرار وهى تقول لا ده الواد عاصي اللى عازمنا على أمل أنه هينجح السنة دى
فكرت رهف بأنه لا يريدها الان ومل منها ويجب أن تمل هى الأخرى منه وتخرج مع أصدقائها وتعيش حياتها بدون ... أجابتها رهف بنبرة عنيدة الي حد ما ماشي هلبس
أجابت علا عليها اشطه واحنا هنعدي عليكي بعد ساعة
وأغلقت معها وأخذت دوشها ووقفت تفكر فماذا ترتدي .. واختارت فى النهاية فستان قط لونه اصفر وعليه ورود من الصدر سوداء ..طويل وله رابطة من لونها أسود وارتدت صندل بدون كعب لونه أسود وشنطة صغيرة سودة بحامل سلاسل ذهبية وأسدلت شعرها بحرية على ظهرها ووضعت ملمع الشفاه وكحلى اسود وخرجت من غرفتها وهى تتحدث فى الهاتف مع عاصى
قالت رهف لعاصي وهى تغلق شنطتها نازلة اهو ياعاصي على طول .....
قطع حديثها صډمتها حين رأت منتصر يجلس في الصالون مع والدها ...
تاااااااابع.....
البارت العشرون الى الثالث والعشرون
لو كان بأيدي كنت اعملك هندي بريش
واقلب شعري كانيش كرابيش
والبسلك سلسلة متدلدلة خرزة وقلب
بس إزاي البسلك سلسلة هو انا كلب
ثم العبرة ماهيش في اللبس
أصل المشكلة عندك
عنادك
قلت هسبها وبكرة تحس
بعده تحس
دة انا لو جبس كنت زعقت
ماشي صداقة
وماشي زمالة
بس مجتش على الرجالة
ماهي نسوان الدنيا كتير
وانا مبقولش تخاصمي الناس
ولا تتحجبي عن الرجالة
ولاتعتكفي وتسكني دير
قالت رهف لعاصي وهى تغلق شنطتها نازلة اهو ياعاصي على طول .....
قطع حديثها صډمتها حين رأت منتصر يجلس في الصالون مع والدها .. رمقها منتصر بنظرة غليظة غاضبة بعد أن سمع اسم ذلك العاصي يخرج من شفتيها .... أنزلت الهاتف من اذنها وهى تنظر له بدهشة غير مصدقة ما تراه
سألها رجب وهو ينظر إلى ملابسها أنتى خارجة يارهف
فاقت من دهشتها وهى تنظر إلى والدها اه يابابا
سألها رجب مرة أخري وهو يرمقها بنظرة حادة دلوقتى الساعة ٨ هتخرجي أمنى وهترجعي أمتى
قالت رهف بهدوء أنا أستئذنت من ماما قبل ما اقول لصاحبى اه أو لا ووافقت
اردف رجب بنبرة حادة قائلا وأنا مليش لزمة يعنى
هتفت رهف بأسف واحراج اسفة بس حضرتك مكنتش موجود
قال رجب بأقتناع وهو ينظر إلى منتصر اه كنت بجيب منتصر من المحطة
نظرت إلى منتصر وتذكرت تجاهله لها وقالت طيب عن اذنك عشان صحابي واقفين تحت
سألها
رجب بأستفسار وهو يقف هتروحى فين
أردفت رهف وهى تنظر إلى والدها هنروح الملاهي وبعدان نتعشي ونقعد على البحر شوية
قال رجب بضيق وهو يعود إلى كرسي ادخلى يارهف مفيش خروج .. هترجعلى امتى أن شاء الله
تذمرت رهف پغضب وزفرت بضيق وهى تقول اول مرة يا بابا تقولى هتروحى امتى وترجعى امتى
قال رجب بهدوء وهو يفهمها بأن الوضع تغير انتى مش بنت يارهف انتى دلوقتى قدام الناس ست ومطلقة يعنى كلام الناس هيكتر اوووى عليكى
ضړبت الأرض بقدمها پغضب وهى تقول ست ومطلقة انا صغيرة يابابا انا عندى ١٩ سنة إلا شهرين يابابا هحبس نفسي فى البيت عشان الناس
يقف عاصي وعلا فى أنتظارها
أردف عاصي بضيق اطلعي هاتيها يابنتى كدة هنتاخر
هتفت علا بتذمر قائلة الكلبة قالتلى خلصت لبس
تذمر عاصي وهى ينظر لعلا بضيق هو انتوا بتخلصوا لبس انا مستناكي من الساعة ٦ الله يخربيتكم وتيجوا فى الاخر تقولوا اتاخرنا
ابتسمت علا وهى تنظر على بابا العمارة اهى جت اهى
راي عاصي منتصر وهو ينزل معاها.. هتفت بسخرية وايه اللى جايبة معاها ده
أتسعت عين علا وقالت بسرعة بصوت منخفض بعد أن حكيت لها رهف بما يحدث بينهم ده طلقها .. اسمع ياعاصي انا عايزك تغيظه .. تفرسه
سألها عاصى بأستغراب ودون فهم أغيظه ازاى يعنى
نكزته علا فى ذراعه پغضب من غباءه وقالت تخليه يغير عليها يعنى .. عايزه يولع كدة من الغيرة ... خلي ابو الهول ينطق بقا ونخلص
سألها عاصي بخبث وهو يميل عليها ويغمز لها بعينه هو في بينهم
أشارت له بايجاب وهى مبتسمة
عبر منتصر بها الطريق ليها ... عانقت علا بابتسامة وصافحت عاصي ..
ضغطت عاصي على يدها بقبضته وقال ايه الحلاوة دى يابت
اجابته رهف بأستغراب من قبضته على يدها شكرا
نظر منتصر على يديهم پغضب وغيرة .. اغلق قبضته پغضب وهو يريد أن يلكم عاصي حتى المۏت على لمسها والتغزل بها .. ترك عاصي يدها .. نظرت رهف إلى يدها بقرف واشمئزاز وكأنها تريد قطع يدها ... فهى تكره أن يلمسها أحد غير حبيبها ..
أردفت رهف بضيق منتصر ابن عمي ... علا صاحبتى وعاصي
صافح منتصر عاصي وضغط على قبضته بقوة حتى تألم عاصي من قبضته وكأنه يخبره بأن لا يجعل يده تلمس محبوبته مرة أخري ..
جذب عاصي يده من يد منتصر بضيق وألم ..
قال عاصي پغضب مكتوم وهو يمسك يد علا
احنا كدة مش هنلاحق الملاهي مش هنستمتع تعالوا نقعد على البحر شوية احسن
ذهبوا إلى البحر وجلسوا معا على الشاطئ .. أخبرت علا رهف بما طلبته من عاصي وأبتسمت رهف .. رأي منتصر رهف وهى تمسح يدها فى فستانها فى الخف .. يعلم بأنها ترك ذلك
أردفت علا بسعادة وهى تشير على بائع الأيس كريم انا عايزة ايس كريم.
نظرت رهف ووقفت بسعادة طفولية ظاهرة فى ملامحها وانا كمان
قال
عاصي بقصد غيظ منتصر واثارة غضبه انا. مفيش مرة أخرج معاكم غير لما تفضحونى فالمكان انى خارج مع عيال
وقف منتصر بضجر وهو يقول تعالى يارهف اجلبك
قالت رهف بقصد معاقبته على تجاهلها وتجاهل رسائلها عاصي عارف طلبي وهجبهولى
وقف عاصي وهو يضحك بقوة ومعاه علا وذهبوا ... أخبرته علا أن رهف تفضل الفانيليا والفراوله فهو لم يخرج معاهم من قبل سوا فى الجامعة ولكن رهف كذبت بسبب ڠضبها منه
قالت رهف وهى تنظر على عاصي وعلا وهم يذهبوا انا مبكلمكش وانت عارف كدة وعارف كمان ليه صح
أجابها منتصر بضيق من فعلتها صوح بس كنت مشغول هبابه
قالت رهف بضيق أكبر كان ممكن تقولى فى رسالة انك مشغول مكنتش هتكلم ولا هزعل بس انت عرضت الرسائل ومرضتش عليا
هتف منتصر بنبرة هادئة فهو جاء لطلبها للزواج من والدها فيجب مصالحتها أولا حجك عليا
احنت رهف رأسها بحزن ودمعت عيناها وهى تقول انا مش عاوزه حقك عليا انا مبحبش حد يتجاهلنى ويحسسنى انى تقيلة عليه أو بيكلمنى ڠصب عنه
أردف منتصر بحنان وصوت دافئ ېلمس قلبها بس انتى