الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عروس صعيدي بقلم نور زيزو

انت في الصفحة 17 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

لو تجلية عليا مكنتش جيت النهاردة وانتى خابرة زين انا جاي ليه
قالت رهف بصوت حزين مصطنع وهى تعلم بأنه جاء ليجعلها ملكه وتعود معه عشان تطلبنى من بابا
أجابها بأبتسامة وهى يرفع رأسها بسبابته هتوافجي مهتعمليش زى ماجولتى فالرسالة ومتوافجيش صوح
خجلت منه ولم تجيب على سؤاله .. أردفت رهف برقة وصوت شبه مسموع يثير رجولته وقلبه انا ممكن أسند عليك
اربت بيده على كتفه مبتسما وكأنه يخبرها بأن هى فقط من مرحب بها فى كيانه .. وضعت رأسها على كتفه بحنان ورفق وأبعد عبايته عن أكتافه ووضعها حول اكتافها وطوقها بذراعه
أردف بصوت دافئ هادي حتى لا تعانده وتجادله أنا مبحبش حد يشوف جسمك يارهف .. بلاش العريان ده
فهمت بأنه يغير عليها حتى لو كانت ذراعاتها فقط ما تظهر .. أبتسمت بدلال وهى تسند راسها على كتفه ...
نظر إلى يدها وهى مازالت تمسحهم بالمنديل ..
سألها
بهدوء وهى ينظر إلى يدها ايدك مالها
أردفت رهف بضيق وهى تسند راسها على كتفه مش عارفة مضيقنى كدة وقرفانة منها .. بتقشعر جسمي
مد يده برفق وأمسك يدها التى مسكها عاصي ومسحها بكفيه الأثنين برفق وحنان وهو يردف قائلا دلوقتى الجشعرة هتروح
أبتسمت بحب ودلالية وهى تنظر على يديهم ...
جاءت علا وعاصي لهم وابتسموا على وضعيتهم واعطتها علا الايس كريم .. ڠضب منتصر لان من جلبه رجل آخر
قالت علا وهى تتفحص وجه رهف مكياجك باظ يابت
ابتعدت رهف بفزع عن كتفه وسقط منها الايس كريم وهى تخرج هاتفها من شنطتها تنظر فى شاشة الهاتف قالت رهف بحزن وخوف أن يراها حبيبها قبيحة كحلى
مدت يدها وهى تمسك وشاحه كالعادة وتمسك كحلى .. ضحكت علا عليها وهى تنكز عاصي على تصرفات هذه الطفلة ... تمنت علا لو احبها صعيدي مثل هذه الطفلة ويتحمل دلالتها البسيطة وليست مفرطة كهذه الصديقة الطفلة ... ذهبت علا ورهف لشراء ايس كريم جديد لرهف
قال عاصي وهو ينظر على هاتان الفتاتان وهم يقفوا مع رجل الايس كريم مفكرتش تلبس كاجول قبل كدة .. على الأقل عشان رهف بتحب الواد الشيك
قال منتصر بثبات وهدوء وهو على ثقة بأن هذه الطفلة حين تحبه ستحبه كما هو انا أكدة ومهتغيرش
أخذت رهف الايس كريم من الرجل وأستدارت لتعود إلى حبيبها .. وصدمت حين رأت ياسر يقف خلفها ..
أردف ياسر بسخرية وهو ينظر لعلا ورهف من القدم إلى الرأس متجمعين عند النبي أن شاء الله ... ازيك يا رورو
لم تجيب عليه فقط أغلقت قبضتها الأخرى پغضب على فستانها وهى تحاول التحكم بأعصابها
. أصرت رهف على العودة إلى المنزل وتركت الايس كريم دون أن تأكله ... دخلت غرفتها ونامت فى فراشها وهى تبكي تكتم صوت بكاءها ... أرسل لها منتصر رسالة يخبرها بأنه حقق طلبها وطلب يدها من والدها من جديد .. 
تاااااااابع.......
البارت الواحد والعشرون
والنسوان في بلادنا جواهر 
طب لو عندك حته ماس
هتخليها مداس لناس
ولا هتقفلي اوضة عليها بمية ترباس
يمكن حتي تاجري ليها جوزين حراس
يبقي انا لا انا غافل ولا جاهل 
وقفت رهف پغضب وتسيطر
.. خرجت رهف من غرفتها مساءا بعد نام الجميع وانتظرته فى الصالون لكى تخبره بقرارها الأخير بأنها لم توافق على الزواج .... جلست فى الصالون تشبك أصابعها يديها الأثنين فى بعضهم وتكتم دموعها بكل ما اتاها من قوة .. دخل منتصر الصالون وصدم حين وجدها تجلس على الأريكة منكمشة فى نفسها وعيونها حمراء من كثرة البكاء وجسدها ينتفض بقوة وليس ارتجاف بسيط ... جلس بجوارها
أردفت رهف پغضب وهى ترفع نظرها إلى منتصر بقسۏة حادة انا عايزه اقولك ...
انا معايزيش اعرف اللى عاوزة تجولى ... انا عاوز اعرف الدموع والبكاء ده ليه نزوله وانا السبب فيهم
نظرت له بحزن عميق من قلبها فكيف تريد أن تتركه وتخبره برفضها وهى لديه أكبر وأقوى نقطة ضعف .. هى أول كل شئ لديه.. شعرت بأنها تريد أن تختبئ به من قسۏة هذا العالم عليها وهو الجزء الحنين عليها الوحيد بهذا العالم المخيفة
أردفت بصوت مبحوح متقطع ضعيف كما روحها ضعيفة أنا ... لا مش .. بسببك ...
نظر لها بهدوء وهو يمسح على شعرها بحنان ويقول زين .. طب ليه بجا ومين اللى نزل اللؤلؤ ده من عيناكى وأنا اجتله بيدى
هدأت تماما من لمساته لها وظلت تنظر له بصمت وكأنه يخدرها بحديثها ويغيبها عن العالم بأكمله بلمساته الرقيقة لها ... أحيانا يغير عليها كأمراته واحيانا يعاملها كطفلة له .. دائما يحيرها به ....
سألها منتصر مرة أخري وهو يبعد يديه عن شعرها مين اللى زعلك يارهف وأجسملك باللى خلجنى وخلجك لأدفعه التمن غالى جوى ولو جولتلى أجتله هجتله
جمعت شجاعتها وهى تتذكر حديث هاجر وأن هذا العاشق هو من سيجلب حقها وقد تراه هادي دائما وعاشق احيانا ولكنها لم تري حتى الآن غضبه أو ماذا سيفعل حين يتعلق الأمر بها ... فهو ېخاف ڠضب ربه وتحديدا بهذه الطفلة وفماذا اذا ابكاها أحدا
أردفت رهف بنبرة جادة وهى تنظر لتعابير وجهه انت طلبتنى من بابا وانا موافقة اتجوزك بس ليا شرط
رمقها بنظره وهو يتسائل باستغراب .. سألها منتصر بأستغراب شرط ايه
هتفت رهف بنبرة جادة مچروحة أنا عايزة حقي
عاد بظهره للخلف بعجز وهو يقول ومين جال انى مبدوريش على حجك يارهف من يوم ماعرفت اللى حصل
سألته رهف بدهشة من حديثه بدور عليه .. ولسه مجبتوش
أجابها وهو يتحاشي النظر لها بأحراج من عجزه عن استرداد حقها ملاجهوش انا لما ألجيه معرفيش عمره هيخلص بانهى طريجة .. حتى الشجة اللى خدك فيها مطلعتش بتاعته
أردفت رهف بثقة وهى تنظر له قائلة أنا عارفة هو فين وبشوفه كل يوم لعلمك
نظر لها پصدمة وهو يمسك ذراعها بقوة من الڠضب خوفا من أن يكون أعترضها
مرة أخري بتشوفيه فين .. اذاكى... أتحدد وياكي
أردفت رهف بضيق شديد وهى تزفر پغضب فى الجامعة ماهو هناك
تتنهد پغضب وهو يقول ماشي
سألته پغضب شديد وهى تقف ماشي ايه هتجبلى حقي ولا لا أنا عايزة قدامي وأقتله بنفسي
وقف وهو يتمالك غضبه ويمتلك وجهها بين كفيه بحنان ويقول انتى شرطتى شرطك يارهف وأنا لازم انفذه منشان توافجي تتجوزينى
أستقيظت رهف صباحا على صوت هاتفها .. أجابت عليه دون أن تنظر على الاسم
هتفت علا من خلال الهاتف بسعادة مبروك يارهف طلعتى الاولى على الدفعة يابنت الدحيحة
جلست رهف على السرير بفزع وهى تقول النتيجة طلعت
أردفت علا بسعادة غامرة اه اتعلقت فى الكلية .. والواد عاصي نجح اخيرا هيتخرج
أغلقت رهف الهاتف فى وجهها وركضت إلى الدولاب تخرج ملابسها بسعادة وركضت إلى الخارج تبحث عن والدها ومنتصر لتخبرها بذلك الخبر ولم تجدهم
سألت رهف أمها بفضول هو منتصر مشي
اجابتها شيرين وهى تقف فى المطبخ لا خرج الصبح مع ابوكى
استغربت رهف وقالت وهى تدخل الى الداخل طيب انا راحة الكلية
سألتها شيرين بدهشة فى الإجازة ايه راحة المكتبة
أجابها رهف وهى تغلق باب غرفتها حاجة اهم
غيرت ملابسها وأرتدت بنطلون جينز وتيشرت بنص كم ووقفت تصفف شعرها أمام المرآة .. تذكرت حديث منتصر عن لبسها .. أبتسمت وغيرت التيشيرت وارتدت سويتشرت بكم واسع يظهر طفولتها .. وركضت إلى الخارج ..
اتصل رجب بشيرين ومنتصر وأخبرهم بنتيجة طفلته ..
ذهب منتصر ليشتري لها هدية تحبها أشتري لها سماعة الرأس بدل من الهاند فري لونها بينك كما تفضل طفلته ....
دخلت رهف الجامعة وقابلت عاصي وعلا
أردفت رهف بسعادة مبروك ياعاصي اخيرا كفارة ياخى
هتفت عاصي وهو يبتسم اه والله كفارة ياريتنى صاحبتك من زمان عشان السيد الوالد يعفي عنى
نكزته علا فى ذراعه وهى تمد يديها لرهف وهى تقدم لها مجموعة من الكتب وتقول هديتك يابنتى شوية كتب فى العلوم والكيمياء من اللى قلبك يحبها
اخذتهم رهف بسعادة وتركتهم وذهبت للتأكد من نتيجتها بنفسها وراتها معلقة على الحائط ... وأبتسمت بسعادة وظلت تمشي فى الجامعة لكى تعود لبيتها ... أعترض ياسر طريقها ... نظرت له بأشمئزاز وڠضب شديد وحاولت أن تتجاهله وتمر وهو يعترض طريقه
صړخت به رهف پغضب وتقول عدينى
قال ياسر لها وهو ينظر خلفها بسخرية واحتقار فين المدافع بتاعك
لما تجيب عليه وحاولت أن تعبر من جواره جذبها من ذراعها بقوة ..فلتت ذراعها پغضب وسقطت الكتب من يدها ... عضت شفتيها بقوة وجثوت على ركبتيها وبدأت تجمع الكتب .. شعرت بشئ يوضع فوق رأسها على اذنها .. ورأت طرف جلابيته وعبابته .. رفعت نظرها له ورأت ذلك العاشق يضع لها السماعة على أذنها ... امسكها منتصر من اكتافها بلطف وجعلها تقف ... نظر ياسر لها بدهشة من ذلك الصعيدى
أردف ياسر بسخرية قائلا انتى ذوقك قلب يارورو .. دخلتى على الفلاحين
لم تسمع جملته .. رمقه منتصر نظره معناها بأننا سنتلقي عن قريب جدا ... أخذها وذهب أستغربت رهف رد فعل منتصر .. نزعت رهف السماعة ووقفت فى الطريق .. نظر لها منتصر بأستغراب
قالت رهف بضيق ايه ده ان شاء الله انت سبته ومشيت
مسك
يدها فى يده ومشي بها وهو يقول مينفعش أتكلم طول ما ويايا حريم يارهف ...
تذمرت عليه وعادت . ظلت طول النهار فى غرفتها غاضبة منه بشدة .. لم يراها طول النهار .. جلس مع رجب يتحدث معه
أردف منتصر وهو ينظر لرجب وافج ياعمى
هتف رجب بحيرة وتردد وهو يقول اوافق على ايه مش لما رهف توافق على الجواز اوافق انا انها تروح معاك الصعيد
أجابه منتصر بثقة وهو يقول رهف موافجة ياعمى .. ارجوك وافج اخدها ويايا الصبح
قال رجب بهدوء وحيرة طب أسالها الاول
قال منتصر بهدوء وثقة اكبر ممكن يامرت عمي تنادي رهف
وقفت شيرين وهى تقول حاضر
دخلت شيرين لتحضرها ... رن هاتف منتصر بأسم عاصم أجاب عليه . ايوة ياعاصم ... مانا هجي بكرة ... لا متعمليش حاجة واصل .. همل كل حاجة لحد ماعاود .. ماشي سلام
وأغلق الهاتف .. خرجت رهف مع والدتها ..
هتف رجب بهدوء وهو ينظر لأبنته منتصر راجع الصعيد الصبح يارهف وعايز ياخدك معاه
نظرت إلى منتصر بحزن وخاب أملها به ولكن قلبها يشتاق پجنون إليه فلا محال من الباقي معه
أردفت رهف بحزن شديد وهى تقول اللى تشوفه يابابا
هتفت رجب بتأكيد على طلبه وموافقتها يعنى موافقة تتجوزى منتصر
نظرت إلى الأسفل بخجل وقلبها حزين منه ولكنه يحبه .. علم والدها من خجلها الموافقة على الزواج ..
عاد منتصر إلى الصعيد بها وهى صامتة طول الطريق يعلم هو أنها غاضبة منها وتخاصمه .. رأته يقود فى طريق غير طريق السراية
سألته رهف باستغراب وهى تنظر له احنا رايحين فين
صمت ولم
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 22 صفحات