الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية بقلم الكاتبة هدير نور ظلها الخادع

انت في الصفحة 34 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


امام خزانة ملابسها التى علي القليل فلم يكن هناك فستان يمكنها ارتداءه لحضور الحفل استسلمت اخيرا و اتصلت برضوى متجاهله تحذير نوح لها بالابتعاد عنها هتفت فور ان اجابتها صديقتها تخبرها بالمأزق الواقعه به 
طيب ما تشوفى فى لبس ملاك يا مليكه ما انتى بتلبسى منه 
همست مليكه بينما تشعث شعرها بيدها بحركات منفعله

مقدميش غيره..مضطره البسه اعمل ايه...
تمتمت رضوى برضا
جدعه قومى يلا البسى مفضلش غير ساعه و نص خلصى و اتصورى و ابعتيلى صوره اشوفك...
همهمت مليكه بالموافقه وهى تنهض نحو الخزانه بخطوات ثقيله متردده نزعت الفستان الخاص بشقيقتها تتفحصه بعينين مرتعبتين لا يمكنها ان تصدق بانها سوف ترتدى مثل هذا الفستان الذى يظهر اكثر ما يخفى لكن ليس امامها حلا اخر...
وقفت امام المرأه تتفحص مظهرها النهائى شاعره بالحرج من الخروج بمنظرها الڤاضح هذا اتجهت مره اخرى نحو خزانتها تبحث بعينيها عن شئ يمكن ارتداءه بدلا من هذا الفستان رغم معرفتها بانه لا يوجد انتفضت بمكانها عندما صدح صوت رنين هاتفها زفرت بضيق عندما رأت اسم نوح يسطع على شاشى هاتفها
الو...
وصل اليها صوته الحازم من الطرف الاخر
كمان نص ساعه والسواق هياخدك و يوصلك للفندق اللى فيه الحفله انا هتأخر ممكن ساعه..
تمتمت مليكه بصوت مرتجف 
طيب انا هعمل ايه هناك لوحدى ...انا معرفش حد خالص هناك...هستناك و ابقي ارو.....
قاطعها بهدوء محاولا بث الاطمئنان بداخلها عندما شعر بالخۏف فى صوتها
لو رضوى تقدر تجهز بسرعه و تبقى معاكى....
هتفت مليكه بفرح
بجد يا نوح...!
تنحنح قائلا بارتباك قبل ان يغلق سريعا
ايوه كلميها وخليها تجهز... انا لازم اقفل الاجتماع هيبدأ
اغلقت مليكه معه وعلى وجهها ترتسم ابتسامه واسعه قبل ان تتصل بصديقتها وتخبرها بالامر....
!!!!!!!!!!!!!!
فى الحفل....
وقفت مليكه تتمسك بذراع رضوى كما لو كان طوق نجاتها شاعره بالارتباك من اعين الجميع المسلطه فوقها 
همست رضوى بينما تملس بيدها فوق فستانها الاسود البسيط...
مليكه انا حاسه الفستان بتاع البت ملاك اختى ده عره اوى....
لتكمل وهى تتلفت حولها تتطلع الى النساء المرتديات فساتين ذات ماركات مشهوره و المجوهرات التى يرتدوها حول اعناقهم و ايديهم و التى تدل علي مدى ثراءهم
ربتت مليكه على يدها قائله بهدوء يعاكس ما يثور بداخلها
طالعه والله زى القمر...
نكزتها رضوى فى ذراعها بخفه قائله بصوت منخفض بينما تشير برأسها خلف مليكه
مين العقربه اللى جايه علينا دى....دى منزلتش عينيها من عليكى من وقت ما دخلنا...
الټفت مليكه تنظر الى ما تشير اليه صديقتها لتجد نسرين تقترب منهم و على وجهها تعبير متغطرس و بجانبها ايتن 
دى نسرين اخت نوح ..و اللى معها دى تبقى ايتن بنت راقيه هانم و مرات منتصر امين
همست رضوى پصدمه 
يالهوى يا مليكه شايفه الفساتين اللى لبسنها عامله ازاى....
ابتلعت باقى جملتها عندما اصبحت كلا من نسرين و ايتن يقفون امامهم اخذت نسرين تتفحصهم بنظرات تمتلئ بالازدراء قبل ان تمتم بسخط بينما تشير نحو مليكه
ايه القرف اللى انتى لابساه ده ..نوح يعرف ان انتى خرجتى من البيت بمنظرك ده...
اجابتها مليكه پحده 
قرف..! والله ميخصكيش يعرف او ميعرفش ده حاجه بينى وبين جوزى..
هتفت نسرين پحده لاذعه ضاغطه على اسنانها پغضب بينما الغيره على شقيقها تثور بداخلها
جوزك اللى بتقولى عليه ده يبقى اخويا فاهمه...
لتكمل بازدراء وهى ترمقها من اعلى جسدها لاسفله باستعلاء
بعدين فرحانه بنفسك على ايه...ده الفستان اللى انتى لابساه ده موضته انتهت اكتر من سنتين
ضغطت ايتن على ذراع نسرين قائله بتحذير
نسرين اهدى الناس بقت بتبص علينا...
نزعت نسريت ذراعها من قبضتها قائله پغضب
انا معرفش اتجوزك على ايه...
لتكمل بكراهيه وهى تلتفت نحو رضوى ترمق
فستانها باحتقار
و مش عارفه ازاى سمح للرعاع يدخلوا وسطنا لا و كمان يحضروا حفلاتنا...
زمجرت مليكه پغضب بينما تقترب من نسرين قائله پحده
انتى انسانه قليلة الادب...
والحفله اللى بتتكلمى عليها تبقى حفلتى انا....و انتى هنا مش اكتر من ضيفه
همت نسرين بالرد عليها لكنها اغلقت فمها فور ان رأت منتصر و مؤنس زوجها يدخلون القاعه مما يدل على ان نوح سوف يكون هنا باى لحظه...
رفعت اصبعها تشير به امام وجه مليكه 
هدفعك تمن اللى قولتيه ده غالى اوى....
ثم انصرفت تلحقها ايتن التى كان وجهها متغضن..
همست مليكه
الحيوانه....الحيوانه...
تناولت رضوى يدها بين يديها قائله بصوت مرتجف
اهدى يامليكه دى مريضه....
الټفت اليها مليكه هامسه بصوت متحشرج ملئ بالدموع
متزعليش علشان خاطرى...
هتفت رضوى بمرح محاوله التخفيف عن صديقتها
ازعل من ايه...من صورم دى بصورم 
ابتسمت مليكه برغم الڠضب المشتعل بداخلها تضم صديقتها اليها بحنان..
فور دخول نوح للحفل بدأ الاصدقاء و الاقارب يتوافدون نحوه لتهنئته لكته فى نهايه الامر شعر بالاختناق مما جعله يعتذر منهم متحججا بالبحث عن زوجته لكى يقدمها اليهم 
ابتعد عنهم بينما يتعمق بالقاعه الفاخره بحثا عن مليكه لكنه تجمد مكانه فوق ان وقعت عينيه عليها تقف مع رضوى صديقتها شعر بنيران الڠضب تشتعل بصدره فور ان انتبه للفستان الذى كانت ترتديه
فقد كان الفستان يظهر اكثر ما يخفى قصيرا للغايه ملتصقا بجسدها الغض مظهرا منحانياتها الخلابه التى ټخطف
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 116 صفحات