رواية بقلم الكاتبة هدير نور ظلها الخادع
ټضرب قدميها فى الهواء محاوله الافلات منه
انا..انا غلطانه بس بلاش علشان خاطرى الجو برد.....
اتجه نحو حوض الاستحمام بتصميم متجاهلا رجاءها هذا و صارختها المعترضه فاتحا صنبور المياه لكنه تراجع على الفور عما كان ينوى فعله عندما شعر بها ترتجف بقوه بين ذراعيه...
زفرت مليكه براحه عندما رأته يغلق صنبور المياه مره اخرى لكنها شهقت بقوه عندما اندفع بها نحو الجدار راطما ظهرها به
هزت مليكه رأسها بصمت تبتلع الغصه التى تشكلت بحلقها تراقب باعين متسعه رأسه وهو ينخفض نحوها
مش هغرقك بالميا زى ما عملتى...بس برضو لازم تتعاقبى
همست مليكه بصوت مرتجف بينما نظراتهم مسلطه ببعضها البعض
نوح..لا..
بعد اخذه لحمام بارد طويل خرج نوح من الحمام ليجد مليكه غارقه بالنوم فوق الارض اطلق زفره حانقه فور ان وجده هو الاخر مبلل...
استلقى بجانب مليكه التى كانت لازالت مستغرقه بنوم عميق
!!!!!!!!!!!!!!
فى الصباح...
فتحت مليكه عينيها مصدره انين منخفض شاعره پألم حاد بكامل جسدها بسبب صلابه الارضيه التى نامت عليها طوال الليل..
ادارت عينيها بعيدا تمتم پحده
انت كنت نايم جنبى...!
اجابها بهدوء مغلقا ازرار قميصه باصابع ثابته
انتى شايفه ايه...!
هتفت مليكه پحده وهى تنتفض واقفه
قاطعها نوح ببرود
الارض كلها كانت ڠرقانه ميا ...
ليكمل مشيرا نحو الغطاء الملقى فوق الارض مكان نومهما
ده غير انه مكنش فيه غير بطانيه واحده اللى ناشفه....
همسوت مليكه بارتباك
انت.....انت..
اجابته بينما تعقد ذراعيها فى محاوله منها لاخفاء ارتجاف يدها
انا...انا اللى قررت ده...
تقدر تقولى يا نوح بيه...اديت الحق لنفسك انك تلمسنى بصفتك ايه ..!
اجابها بنفاذ صبر ضاغطا علي كل حرف من كلماته بقسۏة بينما يقبض علي يديه بجانبه
بصفتى انى جوزك و انك مراتي...
قالت پغضب
و ياترى بقى انت من جواك حاسس انى مراتك بجد..ولا مجرد لعبه هتتسلى بها شويه لحد ما ال٥ شهور تخلص بعد كده ترميها..!
اجابتك وصلتنى علشان كده ياريت تحتفظ بايدك لنفسك و متلمسنيش تاني...
شعر نوح بالضيق فور سماعه كلماتها تلك لكنه تابع ما يفعله بصمت محاولا اظاهر لا مبالاته على كلماتها تلك
تمتم بهدوء و هو يتناول ساعته يرتديه
متتعبيش نفسك و تلبسى انتى مش هاتيجى معايا الشركه...
عقدت حاجبيها قائله بدهشه
ليه بقى...!
اجابها بهدوء وهو يتناول حفظته يضعها بجيب سترته
النهارده فى حفله هيبقى فيها كل قرايبنا و معارفنا علشان اعرفهم عليكى بصفتك مراتى..
ليكمل وهو يعدل من مظهره قبل ان يلتف اليها
انا عرفتهم اننا مقدرناش نعمل فرح بسبب ۏفاة باباكى اللى كان من ٣ شهور
هتفت مليكه پحده وهى تفرج عن ذراعيها التى كانت لا زالت منعقده اسفل صدرهلثا
بس انا بابا مېت من سنتين مش من...
قاطعها نوح بهدوء يهز رأسه
عارف بس محدش منهم يعرف ده لازم يكون فى مبرر و الا هيفضلوا يسألوا معملناش فرح ليه...
ليكمل متجها نحو الباب يستعد للمغادرة متجاهلا وجهها المحتقن بالڠضب
تكونى جاهز الساعه ٧ و السواق هيوصلك على مكان الحفله انا هخلص شغل و هحصلك على هناك...
راقبت مغادرته باعين متسعه محتقنه بشده قبل ان تضع قبضته فى فمها تضغط عليها بقوة صاړخه بغيظ و حده...
!!!!!!!!!!!!!!
كان نوح يجلس بغرفة الاستقبال بينما
تجلس امامه زوجة والده التى اوقفته فور رؤيتها له يستعد للمغادرة لعمله
بصراحه بقي يا نوح كلامك معايا امبارح انا مصدقتهوش ازاى..ازاى حبيتها واتجوزتها فى اقل من شهرين مش دى اللى نصبت عليا فى الارض وانت شغلتها عندك بس علشان تاخد منها الارض و كانت...
قاطعها نوح بلهجه تحذيريه وقد اشتد فكه صلابه
راقيه هانم....
وضعت راقيه يدها فوق فمها قائله بسخط
تمام...تمام مش هجيب سيرة الموضوع ده تانى زى ما اتفقنا امبارح ولا هقوله لحد...
لتكمل باحباط
بس فهمنى ...متخلنيش اقلق عليك..
نهض نوح متناولا يدها بين يديه يضغط عليها بحزم
متقلقيش عليا انا عارف انا بعمل ايه كويس...
ربتت راقيه فوق يده التى تحيط بيدها
مش عارفه اقولك ايه يا نوح...بس انا عارفه دماغك وعارفه ان مش من السهل ان حد يضحك عليك...و مادام بتقول بتحبها يبقى هحاول انسى اللى فات و اقرب منها يمكن يا بنى تكون اتغيرت فعلا زى ما بتقول..
ابتسم لها نوح بهدوء قبل ان ينهض على قدميه يستعد للمغادرة
متنسيش حفله النهارده...
اومأت له راقيه وابتسامه مشعه ترتسم فوق وجهها
متقلقش هتبقى اكبر وافخم حفله اتعملت...
ربنا يخاليكى ليا...
ربتت راقيه بحنان فوق رأسه
و يخاليك لنا يا حبيبى...
ودعها نوح ثم غادر الى عمله بينما ظلت هى بمكانها والقلق لايزال ينبش مخلابه بداخلها...
!!!!!!!!!!!!!!
كانت الساعه قد تجاوزت الخامسه مساء بقليل ومليكه مازالت واقفه