الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم زينب محمد شهد الحياة الجزء الاول

انت في الصفحة 28 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


ما في الغيب .
ضحكت شهد بصوت عالي وغمزت لخالتها طب دا حتى احلى مبدأ الواحد يمشي بيه انا طول عمري مابشلش هم لبكرة الواحد بيعيش مره واحدة هانتعب ونفكر ليه .
وضعت صفاء يديها على فم شهد وقالت يابت وطي صوتك لهايدي تتضايق .
اخفضت شهد صوتها وقالت بعبوس مش عارفة البت دي قارشة ملحتي ليه يا خالتي رخمة اوي ومش عارفة اصلا حمزة بيستحملها ازاي .

ضحكت صفاء بخفة وقالت انا عارفة هي مخڼوقة منك ليه .
هتفت شهد بفضول ليه يا خالتي.
ابتسمت صفاء بمكر وقالت فاكراكي هتاخدي منها رامي.
عقدت شهد حاجبيها وقالت اخده منها ازاي لامؤاخذة .
زمت صفاء شفتيها بضيق وقالت انتي هبلة ياشهد ولا ايه هي فاكرة ان رامي بيحبك وهي بتحب رامي وبترسم عليه وعاوزة تتجوزه ورامي بينفضلها فهمتي .
اتسعت عينيها باندهاش وقالت وربنا انا قولت البت دي مش مظبوطة وجاية هنا تشقط .
رمقتها صفاء بعتاب وقالت يابت وطي صوتك هاتتبسطي انتي لما هي تسمع كلامنا .
ثم تابعت بخبث بس ايه هي مش هاتبقى هنا وبس هاتروح مع رامي المصنع هاتنزل تشتغل رامي حكالي امبارح .
تقلصت ملامحها پغضب وقالت حكالك ايه يا خالتي ايه هايودي البت دي المصنع هي مش مدرسة ايه فهمها هي في التصنيع والا الخياطة .
هتفت صفاء موضحة ماهو هايدي ما شاء الله عليها بتفهم بكل حاجة وشاطرة اوي ورامي هايحتاجها في العلاقات العامة وبعدين ياستي هي اصلا تبقى بنت عم سامي صاحب رامي .
قالت شهد بحنق اه ابنك ياخدها معاه المصنع وانا يقولي لما ماما تسافر السعودية .
ثم تابعت في سرها ماشي يا رامي .
في منزل كريم . ليلا.
تحرك ببطئ حتي لايوقظ من في البيت اقترب من باب غرفته ثم سمع صوت بكائها اندفع للداخل بسرعة رائها جالسة على السرير تبكي ازداد القلق بداخله 
_ مالك يا ليلى .
رفعت بصرها اليه ثم هتفت بحزن مفيش .
اقترب منها وجلس على طرف الفراش ثم مد يديه وازال دموعها وقال بصوت حنون 
_ لا فيه يا قلبي بټعيطي ليه يا حبيبتي .
ابعدت يديه پعنف وهتفت بعصبية انا مش قلب حد ولا حبيبة حد .
تمالك هو اعصابه وقال بهودء طيب يا ليلى في ايه .
ابعدت بصرها عنه ولكن ما لبثت ثواني ونظرت اليه وقالت پغضب كريم انا عاوزة امشي من هنا خدلي شقة بعيد عن هنا او حتى اوضة فوق سطوح بس قعدة هنا لأ .
رفع احد حاجبيه وقال تمشي من هنا ازاي في ايه يا ليلى 
اتتفضت ليلى واقفة وقالت بصوت عالي بقولك عاوزة امشي من هنا ايه مبتفهمش ولا ايه قرفت منك ومن البيت دا وقرفت من الاھانة عاوزة امشي طلقني .
الى هذا الحد وكفى بدأ الڠضب يتصاعد بداخله وعند نطقها لكلمة قرفت منك رفع يده وصفعها بكل قسۏة على وجهها حتى اختل توازنها وسقطت على الفراش رفعت بصرها ونظرت له پصدمة بينما احتدت نظراته لها وقال بصوته الجهور 
_ لغاية هنا وبس يا ليلى اياكي تتخيلي للحظه اني ممكن اعديلك اھانتك فاهمة والا لأ .
ازالت دموعها پعنف ونهضت مرة اخرى وقالت بتحدي لا دي مش اهانة يا دكتور بالعكس دي الحقيقة انا قرفانة منك ومن نفسي ومن الدنيا كلها انا قرفانة من اهانة عمتك ليا انا تعبت مكنش المفروض نتجوز انت غيري وانا غيرك انت فوق اوي وانا تحت اوي طلقني وسيبني.
اردف كريم بتهكم اطلقك!! بعد دا كله اطلقك جايه دلوقتي عاوزة تبعدي عني علشان سمعتي كلام من عمتي ضايقك طب وانا انا اللي عشت في حبك سنين حبك اللي بيكبر جوايا كل ثانية انا اللي كنت كل يوم بتمنى تبصيلي والا حتى تحسي بيا جاية دلوقتي تقوليلي اطلقك عارفة ! حاجة واحدة في حياتي ندمت عليها وللاسف مش قادر اتخلى عنها هي بس اني حبيتك في يوم من الايام اخترت واحدة قلبها جاحد مبتحسش .
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 54 صفحات