الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم زينب محمد شهد الحياة الجزء الاول

انت في الصفحة 38 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


رامي على كتفها الټفت بعيون دامعة وهتفت بصوت حزين 
_ شفت مجتش بردو قلبي واجعني يا رامي رغم كل الرسايل إلي بعتهالها هى وسلمى
ازال دموعها بطرف إبهامه خلاص يا شهد كفاية انتي استنيتها كتير اوي خلينا ندخل الشهود والمأذون زهقوا .
أومأت له دون التحدث سارت معه وبداخلها حزن يكفي العالم بأكمله تمت مراسم الزواج واصبحت هي زوجته شرعا وقانونا تمناها هو في ليلة وكانت أقصى امانيه ان يراها مرة اخرى يشبع نظراته ونفسه بها وبملامحها التي تشعل بداخله شعور لم يعهده من قبل مع أميرة او غيرها وها هي الان زوجته ولكن لوقت محدد هل سيخلف وعده مع اميرة هل سيسيطر على مشاعره اتجاهها من الان وهو يريد ان يعانقها يقبل شفتاها يردها ملكه متى ستصبح شهد الحياة حياته ولكن يجب عليه ان يكبح ذلك الشعور ويسيطر على مشاعره التي تزيد الضعف اتجاهها يوما بعد يوم .

هي من هي! هي التي تركتها امها وحيدة وسط هذة الغابة هي التي ضحت بنفسها وآمالها من اجل اسعاد امها واختها ومع اول عقبة باعوها تتعامل مع الناس بصخب بقوة ومن داخلها ضعيفة هشة تريد البكاء في كل لحظة غريبة هذه الدنيا لم ترى منها سوى الالام القهر و الظلم يتردد على ذهنها دائما جملة الدنيا زي مابتدي زي ما بتاخد ! ولكن معها هي الدنيا بتاخد بس رفعت بصرها للسماء تناجي ربها وحده يعلم ما بها وما مخاوفها وبما تشعر بيه اعطها القوة والصبر يا الله .
بمنزل حسني .
فتحت سميحة الغرفة باندفاع قائلة پغضب خلاص يا حسني البت زمانها اتجوزت اديني التليفون اكلمها واقولها اي حجة .
رمي هو لفافة التبغ من يديه ودهس بقدمه عليها قائلا بسخرية مالوش لزمة ياختي انا قومت بالواجب.
قطبت بين حاجبيها وهتفت بعدم فهم قصدك ايه انك قومت بالواجب .
ابتسم بمكر مردفا هاقولك عملت ايه نزلت للواد عادل بتاع سايبر خليته يكتب رسالة للحلوة بنتك ويقولها معلش يابنتي اصل انا مش هاقدر اجاي اصل حسني محرج عليا ومش موافق وبس اكيد شافتها وفهمت .
ضړبت بكفيها على صدرها مردفة بصړاخ ليه ياحسني عملت كدا ليه ليه يا راجل عاوزها تكرهني مش كفاية طردتها مش كفاية مشافتش يوم حلو منك دا علامات الحړق لسه في جسمها لغاية دلوقتي لييه حرام عليك ياخي ارحمها بقى البت بعيدة وبعدت عنك وعن شرك وغلك وبردو مش عاوز تسيبها في حالها .
اندفع هو صوبها ثم غرس اظافره في جلدها قائلا بغل عارفة ليه علشان هي بنته من صلبه بنت مصطفى اللي حبسني زمان مصطفى إلي راح وشهد ضدي في القسم واتحبست سنة واتبهدلت في السچن .
نفضت يديها بعيدا عنه پعنف مردفة بعصبية مش انت إلي سړقت انت ومتولي الحج مسعد وبعدين احمد ربنا انك خدت سنة وخففوا الحكم .
ضحك هو بسخرية ولما انا سړقت اتجوزتيني ليه .
اڼهارت في هذة اللحظه وجلست مكانها على الارض وبكت بكاء مرير كنت غبية مغفلة بنت الحج مسعد قالتلي ان انت ومتولي مش سړقتو وان مصطفى ظلمكو وهو مكنش بيحب يحكي عنك ولا يجيب سيرتك بعد ما ماټ انت ومتولي خرجتو هي اتجوزت متولي قولت مفيش واحدة تتجوز سارق ابوها وقولت بس اكيد مصطفى ظلمكو جتلي وقعدت تلف وتدور عليا علشان جوازي منك صدقتها وصدقتك ووافقت .
ثم رفعت بصرها ونظرت له نظرات توحي بالغل والكره بس بعد كدا وبعد مامرت السنين وجبت سلمى جت منال مرات متولي قبل مۏتها تعيطلي من قسۏة متولي وانه متجوز عليها اتنين غيرها وانها كانت عارفة انكو السارقين بس من كتر حبها في متولي وافقت على كلامه ونشرت انك برئ ومصطفى ظلمك انت ومتولي .
انحنى هو بجذعه الاعلى نحوها وهتف پحقد دفين وانا انسى لما اتحايلت عليه يشهد ان مسرقتش وهو قالي الساكت عن الحق شيطان اخرس وانت سړقت يا حسني ولازم تتعاقب اهو ماټ وانا بكمل اڼتقامي في بنته .
ازالت دموعها بقوة مردفة پغضب انا بكرهك يا حسني بكرهك وبكره اليوم إلي شوفتك فيه واتجوزتك بضړب نفسي بالجذمة اني وافقت عليك .
اثارت تلك الكلمات
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 54 صفحات