الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم زينب محمد شهد الحياة الجزء الاول

انت في الصفحة 41 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


ابدا ليلى لازم تتخطى مرحلة اڠتصابها هي عمرها ماتنسى ابدا بس الاثر النفسي بيقل مع الوقت لو قدرت تثق في حد وتفتح قلبها له بس دا مبيحصلش بين يوم وليلة أهم حاجة يا دكتور انك تتحلى بالصبر .
قام كريم من جلسته ثم مد يديه لكي يصافح الطبيبة قائلا برسمية شكرا اوي يا دكتور هدى وان شاء الله هاجبهالك الاسبوع الجاي في نفس المعاد .

مر الاسبوع سريعا على ابطالنا وجاء اليوم المحدد لزفاف سلمى وزكريا جلست امام المرآة في صالون التجميل المسمى ب_ الكوافير تضع لها الفتاة اللمسات الاخيرة كانت في غاية الجمال والبساطة بفستانها الرقيق تعالت الزغاريط وابواق السيارات معلنة عن وصول زكريا زدات دقات قلبها تسرب الخۏف رويدا لقلبها انتهت الفتاة من وضع الطرحة ثم اطلقت زغروطة عالية مردفة بعدها بحماس 
_ يالا يابنات افتحو الباب للعريس خليه يدخل يشوف عروسته القمر .
وبالفعل دلف زكريا يبحث في وجوه الفتيات عن سلمى حتى وجدها بفستانها البسيط وملامحها الرقيقة ولاول مرا يدق قلبه بشعور غريب لم يشعر بيه من قبل مع ليلى اتسعت ابتسامته تدريجيا ثم اقترب منها قائلا بصوت منخفض للغاية  
_ بسم الله ما شاء الله قمر بدر منور يا سلمى .
نظرت له نظرات خاليه من التعبير حتى احتدت نظراتها مع ظهور مديحة من الخلف اقتربت منها مديحة بابتسامة مصطنعة مردفة الله اكبر ايه الحلاوة دي يا مرات ابني .
ثم تابعت قائلة يالا علشان الفرح هايبدا والناس بتستعجلنا .
ذهبت معهم وكانها دمية يحركوها كما يشاؤون تفاجئت هي بكم الاضواء والناس الحاضرين تعالت الاغاني وبدأ الرقص نظرت لامها الجالسة وحدها حزينة وجهها متورم ونظرات الشفقة من نساء الحي وهمسات مديحة للنسوة طأطأت رأسها لاسفل تمنت ان الارض تنشق وتبعتلها تمنت ان تختفي من الوجود مرت الساعتين ببطء حتى امرت مديحة بانهاء حفل الزواج صعدت هي الدرج مع زكريا تبكي حتى وصلت اعتاب شقة زكريا وقفت ثم استدرات لعناق والدتها تحت انظار السخط من مديحة و حسني جذبتها مديحة عنوة من احضان سميحة مردفة بسخرية 
_ ما خلاص ياختي هو حوار ولا ايه نكدتو على الواد في ليلة دخلته .
ثم تابعت بصرامة خد عروستك يا زكريا يالا وانا وامها وابوها قاعدين هنا نستنى الخبر الحلو .
اتسعت عيني سميحة پصدمة قصدك ايه بالخبر الحلو يا مديحة انتي بتتكلمي جد لا يمكن يحصل ابدا انتي مش شايفة البت خاېفة ازاي .
رفعت مديحة حاجبيها باعتراض قصدي عاوزين نعرف هي بنت ولا لأ اه لتطلع مغشوشة ياختي يبقى ابوها ياخدها ېقتلها هو حر .
ترنحت هي عقب حديث مديحة رأها زكريا مد يديه يحاوطها پخوف حقيقي ثم هتف انتي بتقولي ايه ياما مينفعش اللي انتي بتقوليه دا .
جلست مديحة ثم هتفت بمكر اتكلم انت يابو سلمى انا مش هاتكلم.
جلس هو الاخر على الكرسي مردفا بخشونة بقولك ايه يا جوز بنتي انت تنفذ إلي امك قالتلك عليه احنا هانستنا هنا وناخد البشارة.
صړخت سميحة حرام عليك يا راجل دي حتى بنتك اتقي الله بقى ..
قاطعها حسني بصڤعة على وجهها مردفا بغلظة لو مش سكتي هاموتك انتي فاهمة .
خرج صوت سلمى بضعف خلاص يابابا حاضر هانفذ كل حاجة .
ابتسمت مديحة بسخرية شاطرة يا مرات ابني بتسمعي الكلام ...
ثم استطردت وبقولك ايه يا زكريا انا عاوزك تدخل عليها يا حبيبي علشان اخدها بكرة عند دكتورة اطمن عليها بلاش ضحك على الدقون انا مستنية اهو .......

البارت الثاني عشر .
بمنزل زكريا .
هتف بعدم فهم قصدك ايه وانتي صاحية وحاسة امال هتنامي .
أومأت هي ثم هتفت موضحة انا كنت عارفة ان امك هاتعمل كدا بس متوقعتش بالسرعة دي علشان كدا فكرت وجهزت نفسي .
_جهزتي نفسك لايه !!!.
اتسعت عيناه پصدمة ثم هتف پغضب لدرجادي مش طايقة لمستي مش عاوزة تحسي بيا .
انسابت دموعها بكثرة قائلة بحنق امال انت فاكر ايه فاكر ان هادوب في هواك لأ طبعا بس....
قاطعها بحدة بس ايه انا كان ممكن معملش معاكي حاجة واضحك على امي بس بتفكيرك وكلامك دا خلتيني هاعملها وانتي صاحية ..
 هاستحمل والله لو عندك رحمة في قلبك متعملش كدا فيا بص انا مش منعتك اعمل اللي انت عاوزو بس بالله عليك وانا نايمة ..
جذبها من مرفقها ثم نظر في عينيها قائلا بضيق انا  انك خاېفة زي اي بنت في ليلة دخلتها وكمان علشان امي مش هاتسيبك الا لما تتأكد عند الدكتورة ولو كنتي لسه بنت انا عارف تفكير امي كويس يا سلمى وهاتقول ايه ..
ثم استطرد روحي يالا غيري هدومك وانا هاغير وخدي الحبيتين خلينا نخلص الحوار دا .
رفعت سميحة احد حاجبيه قائلة بضيق والله كنت عارفة انك مش هاتجيبها لبر يا مديحة .
شهقت مديحة باعتراض ليه ياختي بر ايه إلي بتتكلمي عنه انتي مش واثقة في بنتك انتي لامؤاخذة لو واثقة هاتقولي اه ومش تخافي اما انتي لامؤاخذة مش واثقة .
هبت واقفة تهتف بعصبية اما انتي ولية .....
قاطعها حسني بحدة اسكتي يا ولية لاقطع لسانك الست مديحة مغلطتش اقعدي زي الجزمة اما نشوف راسنا من رجلينا .
_ وان مش سكت يا حس....
قاطعها للمرة الثانية بصرامة ويمين الله لو نطقتي بحرف لمفرج الحارة كلها عليكي النهاردة .
جلست پانكسار تحت نظرات السخرية من مديحة مر ساعة و اثنين حتى خرج زكريا من عاد 
تجاهل حديثها قائلا انتي بتعملي ايه في حد بيعمل كيكة بليل .
نظرت للخليط التي تقوم ياعدادة مردفة بسعادة حمزة جه وراني مكتوب في الكراسة انهم يعملوا نشاط طبخ او رسم وبما اني مبعرفش ارسم حلو قررت اعمله كيكة .
اتسعت ابتسامته على نبرتها الطفولية شهد البنات مامتهم يعملوا حاجة للطبخ والولاد رسم يعني حمزة المفروض يرسم .
نظرت له پصدمة ثم هتفت بحزن يعني الكيكة دي مش هتنفع دا النشاط هايتسلم بكرا ..
نظرت له ودموعها تلمع في عينيها بس انا كان نفسي اوي اديهاله
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 54 صفحات