رواية رائعة للكاتبة شهد السيد بئر الخطايا الجزء الثاني من اسيرة عشقة
خير بس لازم تقضي اليوم معانا لحد ما نطمن على صحتها أكتر ونعمل اللازم عشان متدخلش فى مرحلة فشل الكبد لقدر الله.
نزل الحديث على رؤوسهم كالصاعقة التي الجمتهم حتى لم ينتبه أحد لتوقف ياسمين وعلي بجوارهم شعر الطبيب بوجود خطب ما ف أكمل حديثه
_هو مدام حضرتك مقالتلكوش إن عندها إلتهاب كبدي.
صك حمزة علي أسنانه بتوعد شديد يجيب الطبيب بهدوء نسبي
نفى الطبيب يطمئنة
_لأ الحمدلله لحقناها فى الوقت المناسب هتفضل معانا بس عشان نطمن عليها بعد ما تفوق وهبعت لحضرتك روشتة الدوا الخاص بيها ومواعيده مع حد من الممرضين.
_اهدى ياحبيبتي هتبقي بخير.
ربت فوق كتف ياسين بهدوء يحادثة
_خد اخواتك وروحوا.
أعترض أحمد يتمسك بيد حمزة
وقف حمزة أمام أحمد يربت علي رأسه بلطف يجيبه
_وعد بكرا هتيجوا تطمنوا عليها بس هى دلوقتي نايمه قعدتكم مش هتفيد.
أخفض أحمد رأسه وانسحب من بينهم عندما لم يشعر به أحد ودلف لغرفة شذي بالخفاء يشير لعلي بالصمت وعدم إخبار والده تقدم أحمد من شذي النائمه ترتدي ملابس المشفي وبيديها موصلة أسلاك خاصه بالمحاليل.
جذب أحد المقاعد يجلس فوقها بتثاقل وهو يعيد حديث الطبيب بعقله لكن ما كان يشغل عقله أكثر لماذا خبئت عنه مرضها وفضلت مصارعته دون علمه هل سئمت الحياه معه وكانت تتمني الرحيل.
أستلقت أسفل الغطاء تجذبة جيدا فوقها تحاول تهدئة جسدها المرتعش خوفا نظرات علي الناريه تكاد ټحرقها تتذكر جيدا مافعله برأفت وحاتم بالحفل.
أنتبهت على صوت طرقات خفيفه فوق باب غرفتها لتأذن بالدخول دلف ياسين يتأكد من سلامتها متحدثا
_تصبحي على خير ياسيما.
أجابته بصوت منخفض ليحكم الغطاء حولها وغادر مغلقا الباب خلفه بينما هي وضعت يدها فوق فمها تكبح شهقاتها من الإرتفاع لا تعلم هل بكائها نابع عن ندمها أم حزنها.
هل هى من كانت سيئة وبعيده عنهم ام هما المهملين بحقها.
قاطع افكارها رنين هاتفها أمسكته لتجد إسم حاتم يضئ طالبا منها الإنضمام لمكالمة مرئيه رفضت المكالمة وهمت بحظر حسابه لتجد رسالة جعلت قلبها يخفق خوفا
وبذات اللحظة أتتها رسالة إلكترونية من علي يحذرها
ياريت تقفلي وتنامي ويكون فى علمك لو حسيت مجرد إحساس إنك لسه بتكلمي الواد دا تاني هوريك اسوأ ايام ممكن تشوفيها فى حياتك مهما قال ارفضيه وعرفيني لو حاول يقربلك
قڈف الهاتف پعنف ينظر للجالسين بجانبه بتوعد شديد
_وديني لكسر أسم الشاذلي اللى طالعنلي بيه السما واخليهم ميقدروش يرفعوا وشهم فى وش حد.
انهي حديثه يتحسس جانب وجهة المتورم من أثر تلك الكدمه اللعينه.!!
الفصل الرابع_بئر الخطايا_
هبطت من فوق الدرج وهي تتطلع على زوايا المنزل بأعين فارغه وفاقده للشغف خصلاتها محرره على طول ظهرها وجهها يظهر عليه الأرهاق وعدم النوم ملابسها غير مهندمه بشكل كلى ورابطه عنقها الخاصه بالزي المدرسي غير معقوده فقط موضوعه حول عنقها والستره المصاحبه للزي مفتوحه واحدي أكتاف الستره شبه ساقط.
لمحت شقيقيها بغرفة الطعام لتتقدم نحوهم بهدوء لتجد تيا ترتدي الزي المدرسي وتتحرك بخفه تضع الفطور على الطاوله وتضع أيضا حامل الطعام البلاستيكي المخصص لكل واحدا منهم بحقيبته رأتها تيا لتبتسم بهدوء