الجزء الثاني من رواية مزيج العشق للكاتبة نورهان محسن
بشكر الله في سرها على وجود هذه الصديقة الرائعة في حياتها وقالت بامتنان صادق معرفش من غيرك انا كنت هتصرف ازاي يا كارمن كان زماني استقلت من هنا من زمان ربنا يخليكي ليا
اتسعت ابتسامة كارمن حتى ظهر صف من أسنانها اللؤلؤي قائلة بود ويخليكي ليا يارب حبيبتي انتي .. يلا قومي بسرعة مش عايزين نتأخر
ثم أضافت وهي تنهض من مكانها بعد أن قامت نسمة واستدارت لتخرج معها من المكتب اه بالمناسبة بعد الاجتماع عايزاكي في حاجة جنان كدا بس عشان خطړي اوعي ترفضي
تسائلت نسمة بفضول وهي تنظر إليها بطرف عينها شوقتيني ايه الموضوع!!
في منزل نادين
ميرنا فتحت باب المنزل مستخدمة مفتاحها الذي أعطته إياها نادين منذ أن مكثت هنا من أجل إحضار ما تحتاجه فهي ترفض تماما النزول أو الاختلاط بأي شخص.
أفرغت ميرنا محتويات الأكياس التي أحضرتها من الخارج إلى الثلاجة قبل أن تتوجه إلى غرفة نوم نادين التي لا تخرج منها إلا للضرورة فقط.
دلفت إلى الداخل فصدمت عينيها بالظلام الذي يحيط بالغرفة في منتصف النهار لتتجه مباشرة إلى النوافذ لفتحها.
أزعجت نادين الإضاءة القوية التي ملأت المكان لتتنهد بضجر وهي تنحني رأسها لأسفل.
تنفث نادين دخان السېجارة التي بين إصبعها بينما كان في يدها الأخري كأس مليء بالكحول وقالت بتشويش لا عقلي واقف مش قادرة اركز
صاحت ميرنا بتذمر طبعا من الهباب اللي بتشربيه دا يا نادين
نظرت لها بأعين حمراء من قلة النوم و قالت بإنكسار هو دا اللي مهون عليا اللي حصلي
مطت شفتيها للخارج و قالت تدعي الحزن علي حال صديقتها اهدي طيب و روقي .. استحملي شوية .. ضروري في حل
قالت نادين بسخرية حل .. حل ايه يا ميرنا ما كل حاجة راحت مني وفوقهم مھددة بڤضيحة كمان بسبب الوخ اللي بيهددني بالفيديوهات وطالب مبلغ كبير جدا عشان ماينشرهمش .. دا غير أدهم اللي طلعني من بيته بالهدوم اللي عليا وبحمد ربنا انه سابني أفلت من ايده بمعجزة .. لو عرف بقي حاجة زي دي وانا طليقته ممكن يرميني في السچن عمري كله
نادين بحذر قصدك مراته
أومأت لها برأسها وقالت بالظبط..
قاطعت نادين كلامها وهي تقول پخوف لا يا ميرنا دي لولاها كان زمانه رميني في السچن هي اللي خليته يسيبني امشي
هدرت ميرنا فيها پغضب انتي عبيطة ايه التخريف اللي بتقوليه دا .. بسببها شوفي بقيتي عاملة ازاي هو لولا جوازه منها ماكنش هيكشفك و حتي لو كان عارف بلعبتك من الاول و سيبك بمزاجه زي ماقولتي فبعد دخولها هي حياته طلعك منها مع أول غلطة
انكمشت ملامحها وقالت بحيرة عايزاني اعمل ايه يعني!!
جحظت عينان نادين التي هتفت پذعر انتي اجننتني يا ميرنا بتتكلمي كدا كأن دي حاجة سهلة
تأفأفت ميرنا بضجر و قالت بإنزعاج اسكتي و اسمعيني هو انا بقولك انا ولا انتي اللي هنخطفها .. احنا هنأجر ناس يفهمو في الشغلانه ينفذو هما و ياخدو اللي يطلبوه .. وقتها اطلبي أي رقم من ادهم هيدفعو بدون تفكير .. ساعتها هتسكتي الواد اللي بيهددك انتي و قاسم ويبقي معاكي فلوس تعيشك طول حياتك في اي مكان برا مصر
عادت تتسائل نادين بحذر يعني مش هنأذيها
تشدق وجه ميرنا بسخرية وقالت بتعجب ايه اللي جرالك يا نادين دي غريمتك انتي خاېفة عليها
قالت نادين بضيق لا انا مابقتش عايزة اجيب لنفسي مصېبة جديدة فوق اللي عندي ..
قالت ميرنا بثقة اطمني هنتفق علي كل حاجة مع الرجالة وبعد مايتم الغرض هيسيبوها وخلاص
ثم أردفت بنبرة مليئة بالخبث بس لو اخدت رصاصة طايشة في الزحمة مش هنخسر حاجة و بكدا تبقي اخدتي بطارك منهم و سيبتي لادهم ذكري توجعه طول حياته
تألقت عيون نادين بشړ وعاد إليها شيطان الحقد يتمكن منها وهي تتخيل مشهد أدهم عندما يفقدها ومقدار الألم و المرارة التي ستجعله يذيقها بعد أن أهانها و قام بإذلالها وقالت بإنشداه انتي طلعت دماغك سم يا ميرنا
قالت ميرنا بضحكة صاخبة تلميذتك يا حبي
نهاية الفصل الواحد و الأربعون
توقعتكم
نورهان
الفصل الثاني و الأربعون هدوء قبل العواصف
ستبقى الأوقات التي أقضيها معك مميزة وستظل الڼار التي نضيئها في الظلام مشټعلة وسأستمر في البحث عن اللهب حتى لا تطفئه الرياح.
بعد قليل
أمام مطار القاهرة الدولي
فتح حاتم ذراعيه على مصراعيه وصړخ فرحا ألف حمدلله علي سلامتك يا حبيبي
عانقه مراد بشوق و قال الله يسلمك يا حاتم
غمز له حاتم بعينه قائلا بمرح وشك منور
ابتسم مراد ابتسامة جذابة وقال بحماس حاسس اني اتولدت من جديد مش متخيل انا حاسس بإيه كأن انسان مختلف رجع غير اللي سافر من شهرين
ارتاح حاتم كثيرا بسبب