الجزء الثاني من رواية مزيج العشق للكاتبة نورهان محسن
كلماته التي تدل علي أن مزاجه رائع وقال الحمدلله يا حبيبي طمني عليك ايه الاخبار
غمغم مراد بتهكم وهو يتطلع حوله و احنا هنتكلم هنا يا حاتم فين العربية
اطلق حاتم قهقهة من حديثه اللاذع فهو دائما لا يفوت شيئا مهما كان صغير علي رأيك تعالي اهي هناك في الطريق احكيلي كل حاجة
توجهوا معا إلى حيث توقفت السيارة ثم ركبواها حتى يتولى حاتم القيادة.
في شركة البارون
خرجت من غرفة الاجتماعات وهي تشعر بصداع طفيف بسبب الحديث الصاخب الذي كان بداخلها لكن كل هذا لا يهم الأهم أنها أنجزت كل ما يطلبه العمل منها وتنتظر العرض بفارغ الصبر.
إرتسمت ابتسامة شيطانية على شفتيه واقترب منها ببطء و خفة بعد أن تأكد من عدم وجود أحد في الممر.
خرجت شهقة قوية من شفتيها فجأة عندما امتد ذراعا قويتان حول خصرها ثم اصطدم ظهرها بصدره ورفعها للأعلي لم تستطع نطق كلمة واحدة لأنها وجدت نفسها في غمضة عين داخل غرفة فارغة.
همس أدهم بمكر وهو يدفعها على الباب خلفها لتتكئ عليه ويحتجزها بين ذراعيه الجميل اللي ماكنش بيرد عليا ايه اللي شاغل عقله
أردف أدهم بهمس بجوار اذنها بينما يفرك يدها الباردة بين يديه الدافئة الف بعد الشړ عنك يا روح قلبي انتي
عادت الډماء تندفع في وجنتاها من الخجل و قالت بحب اخ منك و من كلامك .. معلش حبيبي كنت سرحانه شوية ومانتبهتش عليك
رفع ادهم حاجب واحد ناظرا اليها و قال بتحذير لو سرحانه فيا هسامحك لكن غير كدا هعاقبك عقاپ شديد
زمت كارمن شفتيها و قالت بذكاء علي فكرة ممكن اكذب واقول اني بفكر فيك عشان افلت من العقاپ
قهقه ادهم علي إجابتها التي أذهلته و قال بلئم أكبر مش لما تعرفي العقاپ الاول ابقي خدي القرار
تمتم بخبث لو كنتي بتفكري فيا هكافئك بأربع ولو بتفكري في حاجة تانية هعاقبك بعشر وعلي أقل من مهلي
اتسعت عيناها پصدمة ثم نظرت حولها يمينا و يسارا وعضت شفتها وقالت بصوت خفيض يا خبر ابيض .. ادهم حبيبي انت مش واخد بالك احنا واقفين فين
تمتم ادهم بعدم إكتراث عادي وفيها ايه احنا ساندين علي الباب محدش يقدر يدخل علينا
كانت كارمن على وشك البكاء بسبب هذا الموقف المحرج وكالعادة هو لا يبالي بأحد ثم قالت بنبرة لينة و رقيقة للغاية محاولة أن تستعطفه والنبي اعقل و بلاش تهور و لما نروح البيت عاقبني زي ما تحب
ثم أردف بنظرات إعجاب قوليلي ايه بقي الجدية دي كلها في الاجتماع !!
إتسعت عينان كارمن بإنشداه وقالت بإبتسامة انت شوفتني!
اومأ إليها برأسه وقال بثقة طبعا كنت متابع كل حاجة
عدلت كارمن ياقة قميصها و قالت بغرور متصنع احم طبيعي انا هنا مديرة و لازم اكون جدية قدامهم عشان ينفذو اوامري
غمز إليها بعيون تلتمع بشغف و هو يقبل وجنتها بحب وقال ادوب انا فيك بجديتك دي
ابتسمت إليه كارمن وقالت برقة مغرية للغاية ممكن اطلب منك حاجة
قال ادهم بإبتسامة سلبت عقلها انتي تأمري امر
وضعت كارمن يدها على صدره متكئة عليه بينما تسللت خفقات قلبه المرتفعة لها من قربها الخطېر منه مما جعل قلبها تزداد نبضاته أيضا و قالت بغنج نمشي بدري انهاردة ونروح نتغدي برا مع بعض لوحدنا
لفت ذراعيها حول رقبته بلطف عندما همس لها بهدوء غالي و الطلب رخيص يا عيوني .. خلصي اللي وراكي اوام و لما تكوني مستعدة تعاليلي و نخرج مع بعض
انفرجت شفتا كارمن بابتسامة تظهر أسنانها وقالت بسعادة بحبك يا قلبي
سند جبهته ضد جبهتها و قال بشغف وانا اكتر يا كارميلتي
بعد قليل في سيارة حاتم على الطريق السريع
صاح عليه حاتم پغضب وعدم تصديق بينما عيناه كانت على الطريق أمامه معقولة يا مراد مفيش فايدة فيك!!
ضحك مراد بخشونة رجولية جذابة قائلا بإستمتاع ماكنتش هستريح لو فضل عايش حتي لو اتسجن .. واللي حصل كان في مصلحتي
زجره حاتم بنظرة حاړقة وقال پتعنيف مصلحة ايه يا مچنون كان ممكن تفقد حياتك في لحظة
أجاب مراد بعدم إكتراث ما انا قدامك اهو زي الفل مافيش فيا خدش حتي .. هو اللي عاش و ماټ خسيس كان مرمي علي الارض قدامي .. لولا ان الشرطة ادخلت و مسكتني كنت خلصت عليه
أضاف بإشمئزاز و هو ينظر للخارج من النافذة بجانبه متذكرا ما حدث بس الغبي مافيش احقر منه ..