رواية كاملة الفصول للكاتبة اسماء إيهاب غزوة حب فيروز
بصعوبة امسكت هاتفها و ضغطت علي رقم صديقتها الوحيدة و من ستشعر بها زينة ما هي الا لحظات حتي جاء رد زينة المبتهج و هي تقول بحيوية
ها يا عروسة طمنيني نقول مبروك
لم تستطع الحديث انما انعقدت الكلمات بجوفها و لم يبقي لها سوا الدموع استمعت زينة الي دموع صديقتها ل تعتدل بجلستها و هي تقول بقلق
مالك يا فيروز هو عمو موافقش و لا اية
زاد بكاء فيروز و هي تهمس بصعوبة من بين شهقاتها المتلاحقة
شهاب طلب ايد ياسمين يا زينة
اعتلت الصدمة ملامح زينة و هي تصرخ بعدم تصديق
اية ! انتي بتقولي اية يا فيروز
بقولك خطب اختي جيه خطب اختي يا زينة
هزت زينة رأسها بذهول كيف له ان يفعل و هو يحبه بل يعشقها كل هذا العشق من كان يخدع هي اما ذاته ل تهمس و هي لا تدري ما الكلمات المناسبة التي من المفترض ان تلقيها علي مسامعها الآن
طب اهدي يا فيروز قلبك هيقف اهدي دا انسان واطي و ميستاهلش دمعة واحدة منك عليه
وضعت فيروز يدها علي رأسها هامسة پضياع
مش قادرة يا زينة ھموت و حياة ربنا حاسة ان روحي بتتسحب مني مش قادرة استوعب اللي حصل و لا قادرة استوعب فرحة اختي اللي عارفة الموضوع كله مش قادرة يا زينة مش قادرة
استيقظت بأعين منتفخة بشدة اثر البكاء فتحتهما بصعوبة و هي تشعر بحرارة حاړقة داخل عينها جلست علي الفراش تزيح خصلاتها المبعثرة عن وجهها و بجمود وقفت عن الفراش ترتدي نعلها المنزلي ل تتوجه نحو المراه تنظر الي نفسها كيف ستواجه والديها بهذه الملامح الباهتة الحزينة التي يظهر عليها الحزن الشديد تخشي ان يشك احدهم بشئ ل تمسك بأحدي ادوات التجميل الخافية ل عيوب البشرة و تتوجه نحو المرحاض قامت بروتينها اليومي ككل صباح و وضعت ذلك الدهان المخصص للبشرة ل تخفي قليلا انتفاخ عينها تنهدت بقوة و هي تخرج من المرحاض في حين قابلتها ياسمين شقيقتها متوجه هي ايضا الي المرحاض و تقول باشراق و سعادة تفوح من ملامح وجهها بشدة
صباح النور
خرجت جملتها بجمود عكس مزاحها معها ككل يوم ل تبتسم ياسمين رافعة حاجبها الي اعلي قائلة
و دا أصله اية دا براحتك
توجهت الي المرحاض و قبل ان تغلق الباب خلفها بادرت فيروز قائلة بتساؤل ېمزق قلبها
لية يا ياسمين
ل تخرج ياسمين مرة اخري من المرحاض تقف امام فيروز عاقدة ذراعيها أمام صدرها و هي تقول بحدة
لية اية يا فيروز لية اتقدملي انا عادي واحد شاف واحدة و اختها اعجب باختها فيها اية دي يعني كل واحد اللي يريحه
ابتسمت فيروز بسخرية و هي تقول بهدوء
صح يا ياسمين كل واحد و اللي يريحه و انتي مرتاحة علي الاخر كدا صح مرتاحة و انتي عارفة كل حكايتنا يا ياسمين انتوا متفقين علي الجواز من امتي تعرفوا بعض من ورا ضهري من امتي يا ياسمين
انا مكلمتش حد من ورا حد انا مليش دعوة بالموضوع واحد حب واحدة و اتقدملها مقهورة انتي لية و
خدي بالك اني بلغت بابا موافقتي و اننا هنتمم الجواز بسرعة و لو لقيت عينك راحت ناحية شهاب يا فيروز هقول لابوكي انك كنت بتكلمي شاب من وراه
دلفت ياسمين الي المرحاض و أغلقت الباب خلفها بقوة بوجه فيروز المذهولة و انتي اصابتها الصدمة بالتجمد جذبت ساقيها رغما عنها الي غرفتها في حين رن جرس الباب و قبل ان تدلف الي غرفتها استمعت الي صوت والدها المرحب ثم نادي باسمها و هو يقول
فيروز تعالي زينة هنا
ركضت بسرعة لا تدري كيف اتت بعد ان كانت تجر قدمها غير قادرة علي التحرك احتضنتها بقوة و هي تكبح دموعها امام والدها الذي ابتسم قائلا
اية يا روز يا حبيبتي هتسيبي زينة علي الباب ادخلوا
امسكت فيروز بيد زينة تجرها معها نحو غرفتها و هي تقول محاولة التماسك
احنا هندخل جوا يا بابا
جلست جوارها ټحتضنها حين اغلقت الباب و جلست علي الفراش تبكي من