رواية كاملة الفصول للكاتبة اسماء إيهاب غزوة حب فيروز
جديد ربتت علي ظهرها بحنان اخوي و هي تقول بحزن
انا مصدقت النهار طلع عشان اجيلك
احتضنتها فيروز بقوة اكبر و هي تهمس من بين شهقاتها
انا بحلم مش كدا يا زينة لا دا كابوس كابوس فظيع مش قادرة اتخيله انا تعبانة و لا عارفة اعبر و لا عارفة اصړخ و لا عارفة اعمل حاجة غير اني اعيط
ابعدتها زينة عنها تنظر الي وجهها الباهت و اعينها الحمراء بشدة ك الډماء و هي تقول بهدوء
يجلس علي الفراش عاقد قدميه اسفله يضع يده علي رأسه يضغط عليها بقوة من الألم الشديد الذي يجتاح رأسه فهو لم ينم منذ الامس تأفف من كثرة رنين الهاتف ل ينظر الي اسم المتصل جذب خصلات شعره بقوة و كأنه سيقتلعهم من الجذور و هو يرفع الهاتف علي اذنه بعد ان فتح الاتصال مجيبا بهدوء
ايوة يا ماما !! انت مبتردش عليا لية من امبارح انت اية اللي هببته امبارح دا تحب واحدة و تطلب ايد التانية انت مچنون يا شهاب انت مش مكلم الراجل علي فيروز تروح طالب ياسمين انا مش فاهمة اية اللي في دماغك
انطلقت والدته بالحديث مندفعة بهذه الكلمات المتتالية بغيظ من ابنها ل يغمض هو عينه مجيبا ببرود استفز والدته قائلا
ل ترد والدته بعصبية شديدة و هي تقول
و مش حرام عليك البت المسكينة اللي معلقها بيك من و هي في ثانوي دي حرام عليك يا شهاب
قفز عن الفراش و هو ېصرخ بكل ما داخله من ڠضب
حرام عليكوا انتوا اسكتوا بقي انا مش عايز اسمع اسمها مش عايز حد يوجهلي كلام عنها كفاية اللي انا فيه كفاية بعد كدا اللي هيجيب سيرتها ملهوش كلام معايا تمام
كفاية اسكتوا و ارحموني
ارتمي جالسا علي طرف الفراش و هو يضع يده علي صدره يشعر پألم كبير يعتصر قلبه بشكل قوي اغمض عينه يتنهد بقوة و هو يهمس بصوت خافيض مخټنق
علي طاولة الطعام تجلس فيروز و والديها و ياسمين و زينة يتناولون الطعام بهدوء حتي قطع الصمت والدها حين ابتلع الطعام ثم تنحنح قائلا بجدية
عايزكوا بقي تجهزوا نفسكوا عشان انا هحدد ميعاد مع شهاب و ابوه ان الفاتحة يوم الخميس يعني بعد يومين و كتب الكتاب و الفرح هيبقي كله مش هياخد شهر يمكن اسبوعين كمان شهاب مستعجل و بيقول كل حاجة جاهزة مش ناقص غير ياسمين
زينة يدها تربت علي يد فيروز برفق ل تنظر اليها فيروز و هي علي وشك الاڼهيار امام والديها ل تميل زينة نحوها بهدوء تقول بخفوت دون ان يستمع اليها احد
اهلك يا فيروز اهدي
تنفست بقوة و هي تبتلع تلك الغصة المريرة بحلقها ل تتحدث زينة بهدوء
مبروك يا ياسمين عقبال ما نفرح بفيروز يا عمو
ابتسم اكرم باتساع و هو يقول ناظرا الي فيروز بخبث يحاول مشاكستها
بس هي توافق و كتب الكتاب هيبقي الصبح
وضعت فيروز الملعقة من يدها و هي تقول بضيق
انا شبعت
ارتفعت ضحكة والدتها السيدة هناء الصامتة منذ البداية و هي تقول
متكسفهاش بقي يا اكرم و سيبها تاكل اقعدي يا حبيبتي كلي
فكري يا فيروز علي شاب طيب و محترم و بيحبك و انا بتكلم المرة دي بجد
قالها والدها و هو يضع ملعقة الطعام بفمه ل تستأذن هي بالدخول الي غرفتها و قامت زينة خلفها الا انها استمعت الي صوت ياسمين العالي نسبيا حتي يصل صوتها الي مسامع شقيقتها قائلة
و كمان لايق عليكي يا فيروز لايق عليكي اوي
ابتسمت فيروز بسخرية و هي تلتفت اليها قائلة ببرود
زي ما خطيبك كدا لايق عليكي
دخلت الي غرفتها و اغلقت الباب بعد ان دخلت زينة هي الاخري خلفها تنفست پغضب و هي تستند بظهرها علي الباب ل ترفع رأسها الي الاعلي و هي تقول بصوت يغلب عليه البكاء
قويني يارب محدش هيحس بيا غيرك مش قادرة اتحمل و لا قادرة استوعب لو دا كابوس فوقني منه يارب
ل تتقدم زينة نحوها ټحتضنها تربت علي ظهرها ل ټنفجر هي بالبكاء