الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه للكاتبة زيزي محمد قلوب مقيدة

انت في الصفحة 49 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


تلك الضحكة الغبية التي تظهر دوما وتفشل جديتها جلست على الاريكة امامه بوجه خالي من اي تعابير فاشار مالك بيده بجانبه قائلا مش هاحكي الا لما تيجي تقعدي هنا جنبي
نظرت لتلك المسافة التي أشار عليها فهي لا تذكر أصلا أين ستجلس! على ساقه مثلا!!! رمقته بتعجب فابتعد انشا واحدا رمقته بتعجب أكثر فقال لا ماهو انا مش هاتحرك اكتر من كده مش هاعرف اشرح صح

زفرت بضيق وتصنعت الجدية مالك انا بتكلم بجد
همست بتساؤل وهي فين! مشوفتهاش ولا مرة !
خرج صوته حزين ماټت
بلعت ريقها لتقول الله يرحمها
دققت النظر بالصور وهو يقلبها فقالت باستغراب ايه ده هما اتجوزو ولا ده فرحها هي 
أؤمى براسه ليقول اه هي و فارس اتجوزوا
هتفت بحيرة انت لسه قايل انكوا اخوات
اخرج تنهيدة قوية حصلت ظروف واتجوزوا
صمت وتابع بعيناه صور من اشتاق اليها وفرقهم المۏت انتبه الى تساؤلها نظرات عيناها غريبة حاسها كانها
قاطعها مالك واكمل حديثه ياسمينا مرت بظروف كتير صعبة في حياتها صعب ان اي حد يتحملها حصلها دروبات كتير امها واختها ماتوا في الشقة نتيجة لحريق اختها التانية هربت على انجلترا وسابتها اللي كان بيهون عليها وجودنا انا وفارس في حياتها وعلشان كده عمرنا ما بعدنا عنها هي كانت تبان لناس انها غريبة وتصرفاتها أغرب بس قلبها كان ابيض
همست بفضول غريبة ازاي!!
تذكر موقفا لها ليسرده بحزن
فلاش باك 
نهضت
بعصبية في أحد المطاعم بالمول انا عاوزه اعرف مين اتجرأت واخدت التوكه بتاعت شعري انا لازم اروح للامن
أمسكها مالك من معصمها وحاول تهدئتها عندما لاحظ ظهور بودار النوبة عليها فقال اهدي خلاص مش مشكلة هانشتري غيرها
أبعدته عنها پعنف قائلة ازاي دي غالية عليا اوي
اقترب فارس ليقول بقلق في ايه صوتكوا عالي!!
ما ان رأت فارس حتى اڼفجرت بالبكاء قائلة شوفت دخلت الحمام ونسيت التوكه بتاعت شعري ارجع مش لقيتها
الټفت توجه حديثها لمالك انت لازم تبلغ الامن يا مالك دي المتبقية من امي واختي 
هز مالك رأسه قائلا حاضر اهدي انتي بس
نظر لفارس حتى يتولى زمام الامور ويهدأها فتولي فارس المهمة متحدثا بهدوء وبحنوفاستكانت تستمع له
بااااك
عاد من شروده على سؤالها وملامح وجهها المصډومة زعلانه على توكه!!
مالك موضحا هي بعد حاډثة امها واختها بقت تشوف كل حاجة حواليها اخر حاجة ليهم وبتتعامل على الاساس ده حتى اختها من كتر خنقتها عليها هربت منها بس انا وفارس مقدرناش نبعد عنها واحتويناها في كل حالاتها
مطت شفتيها قائلة بتفكير علشان كده هي وفارس اتجوزو
هز رأسه نافيا متحدثا بحزن لا لظروف تانية خالص هي طول عمرها كده معانا اقصد يعني بعد حاډثة امها واختها بس ظروف جوازهم كان قبل مۏتها بسنة تقريبا
دلف للمطعم وبحث بعيناه عنهم فوجدها تجلس وتنظر له وتلك الامتعاضة التي عرفها عن ظهر قلب تظهر بقوة على وجهها ابتسم بخبث لقد سهلت عليه خطوات كثيرة رفع جواله والتقط لها العديد من الصور وهي على تلك الحالة اقترب منهم بخطوات واثقة ثم قال باستفزاز وهو يضع يديه على الطاولة مساء الخير
رفع سراج عينيه پصدمة ليقول انت
جذب فارس احد الكراسي ليجلس بجانب يارا متعمدا اغاظة ذلك الابله لا هو
نظرت يارا بضيق لليلة التي لم ترفع عيناها من على هاتفهها خوفا ان تقابلها يارا بنظرات غاضبة وتوبيخ حاد
هتف سراج بضيق موجهها حديثه ليارا هو مش المقابلة دي ما بينا هو جاي ليه!!
وقبل ان يتحدث كانت هي تسبقه قائلة امممم لازم يحضر ويطمن علينا يا سراج ده أبيه فارس بردوا
كتمت ضحكها بداخلها وتخيلت وجه فارس المخټنق من شدة غضبه شردت بذهنها اكثر عندما تخيلته يقف بشموخه وعضلاته البارزة يرفع الطاولة عاليا ثم ينزلها
بقوة على رأس سراج بالتأكيد سيكون مشهدا قويا مستمعة فيه باغاظة فارس وتحطيم رأس ذلك الفظ من جميع الجهات ستكون هي الفائزة ولكن لم
يعد الوضع هكذا طويلا عندما وجدت فارس هادئا يقول بضحكة خفيفة وباردة خطيبها سابقا وأبيه حاليا وخلي في بالك يا سراج الماضي ممكن يتجدد في ثواني والحاضر ده بندوس عليه برجلينا
ا
نظر للاعلى مفكرا بهدوء حول بصره يمينا
ويسارا حسنا الطريق خالي من اي مارة ساعده في ذلك قلة الإضاءة به حسب المسافة بين الشرفه والارض ليست بعيدة وليست قريبة تتطلب منه الهدوء والخفة وعضلات يديه تسلق انابيب الغاز بخفة ورشاقة حتى وصل الى شرفة غرفتها نزل بجسده بها وهو يلهث هامسا الحمد لله موقعتش ولا اتكسرت
اعتدل في جلسته واقترب من الباب يستمع لاي شئ بالداخل استمع لاغاني عمرو دياب وخاصة اغنيتهم المفضلة لسه زي مانتي تصدح بهدوء طرق باب الشرفة بهدوء عدة مرات حتى يجذب انتباها بالفعل اطلت هي برأسها الصغير تبحث عن ذلك المصدر حتى وجدته يقف باحد جوانب الغرفة في العتمة ظهر فجأة قائلا بخ
كادت ان تصرخ لولا يده التي منعتها قائلا بس يخربيتك يا مريم هاتفضحينا
ابتعدت عنه پصدمة قائلة ايه
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 139 صفحات