قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم لادو غنيم الجزء الثاني
مغازلتهبينما ورد فكان قلبها يخفق بمشاعر ممزوجه بين الحزن والسعادة بعين تبكي فرحا وحزنافيوم لقاء معشوقها ذات يوم ۏفاة والدتهاكانت في حالة من التشتت لم تكن تدرك ماذا عليها أن تفعل لكنها قررت عدم أضاعة تلك الفرصة وتحركت سريعا للداخل تحبث بلهفه عن رسمته له داخل الأدراج فقد رسمتهم سويا فذات الصورة التي خبئتها منذ عام داخل خزانة ملابسها وفور أن وجدتها أمسكتها بأحكام وأمسكت بقلم وكتبت بعض العبارات وفور الأنتهاء طبقتها برفق ثم تقدمت مجددا إلي الشرفة ونظرة له وجدته يتفحص هاتفه كانت تنظر بقلق في الأرجاء خوفا من أن يراها زيدانوعندما وجدت الوقت المناسب تنهدت بعزم قائلة بلكنه مسموعه
صدا صوتها عبرا أذنيه مما جعله يرفع عيناه وينظر إليها بغرابة لأنها تعرفه ووجدها ترمي إليه الورقه ثم دخلت وأغلقت الشرفة شعرا بالأستغراب مما حدث ونظرا إلي الورقة التي علي خطه بسيطة من قدماه.. مما جعله يذهب ويميل بجزعه العلوي وأمسك بالورقه وكان علي وشك فتحها لكنه وجدا والدته تأتي معا نادية مما جعله يطبق الورقة ويضعها داخل جيب بنطالهوركب السيارة وغادر برفقة عائلته..
فرغم حزنها علي فراق والدتها إلا أنها شعرت أن الله قد جعلها تراه لكي يخفف عنها ألم قلبها المرهف
______
وبعد مرور بعض الساعات وداخل مكتب رأفت المحامي كانت تجلس نجاة وتضع قدم فوق الأخره بجلبابها الأسود وحجابها الأسود بوجه منغلق پشراسه وفم يبوح بلهجه بارده___
أنا جيالك عشان عارفه أن كل أسراره معاك.. .. ومش بيعمل حاجة غير لما بيسالك فيها عشان كده جيالك عشان تعقله وتفهمه أننا مش هنسمحلة يضيع فلوسنا ويديها لواحده من الشارع بتدعي أنها بنت أخويا معا أن كلنا عارفين أن سالم ملوش في الخلفه.!!
أنزل رأفت ذات الستون عاما النظارة عن عيناه ووضعها فوق مكتبه وسندا بيديه علي المكتب وأبتسمه بغرابة__
لفت رقبتها له بجمود قائلة__
ده كان زمان قبل مالسن يأثر عليةوبعدين أنت عمال تقولي يانجاة ويابنتي ونسيت أني بنت اللي مشغلك والمقامات لزم تتحفظ والا ايه
أحرجته بكلماتها السامهاما هو فحرك رأسه ببسمة أحراج قائلا بذات لكنتها__
لم تهتم بما يقول ونهضت واقفه بكل شموخ متعجرف قائلة__
بقولك أنا مش جايه عشان أسمع كلام ملهوش تلاتين لزمة.. ياريت تبلغ رضوان بئه أني هرفع القضية لو مغيرش الوصية وقدامه من هنا ليوم الجمعة الجاية اللي زي النهارده يعني قدامكم أسبوع لو مرجعش فيه نفسه ميلومنيش
ياخسارة تربيتك في بنتك يارضوان
وبالجانب الأخر داخل البيت كان قد عاد رضوان واصبح ممدد علي التخت وبجانبه تجلس وصيفة وأمامهما تجلس حياة علي المقعد وهي تراهما يتعمقان بالنظر إليها بعطف مما جعلها تفصح عما بداخلها قائلة بجدية __
نظراتكم ليا غريبة.. نفسي أفهم ايه اللي في نفوسكم _مبقتش فاهمة انتو پتكرهني والا بتحبوني
تنهد الجد ببمسة
أمل قائلا__
وهو في حد برضه يكره اللي من لحمة ده علي رأي المثل أعز من الوالد والد الوالد يابنت سالم
خرج الأعتراف عبر شفتيه ليصب فوق قلبها المټألم لليالي بسبب ذلك النكران الذي لاطالما عاشت داخلهجملتها اعادة لها نسبها وبقوه لأنهم لم تطلب منهم حتي الأعتراف بهي فالأعتراف جاء من صميم قلوبهم ويقين عقولهم..شعرت بمياة ساخنه تشعل بياض عيناها كأنها ټحرق وجدنها الملتهب بذكريات الفقر والحزن قائلة بصوت مجروح ووجه صالب قوي__
بنت سالم.. دلوقتي أمنته اني بنت أبنكمكنتوا فين وأمي بتشتغل وبتشقي عشان تربيني. كانت فين حنيتكم وخوفكم عليا وأنتو بتقوله لأمي ترميني في ملجئ وتروح تعيش حياتها.. كنتوا عايزنها ترميني زي مارمتوني .. بس سعاد طلعت اجدع منكم وأجدع من أبويا ومفردتش فيا لاء