قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم لادو غنيم الجزء الثاني
بتتغسلشوفتها وهي جوة التابوت ياصفوان .. قلبي أتحرق الف مره في الحظة دية روحي أنطفت أنا كنت عايشه بيها هي كانت عيني اللي بشوف منها الدنيا كانت سندي وقت ضعفي كانت أبويا وقت عجزي كانت أمي وقت كسرتي كانت صحبتي وقت الفضفضهكانت اخويا وقت مالناس بتقسي عليا أنا مش بس خسړت أمي لاء أنا بمۏتها خسړت أمي وأبويا وأخويا وصحبتي وسندي وعكازي في الدنيا.. أنا طول عمري يتيمة وأتحرمت من حاجات كتير بس أيديها وطبطبتها وحنيتها عليا كانت بتخفف عني اوجعاعي.. أنا مش بس زعلانه منك أنا زعلانه من نفسي الف مره لاني مقدرتش اخد لها حقها من الشيطانه نادية خروج نادية من بيت رضوان مستحيل يطفي ڼار أمي لأن الشيطانه لسه عايشه وبتتمتع بالدنيا ومتحسبتش علي عمايلهاأنا وعدت أمي من مدة أني أجيب لها حقهابس النتيجة كانت ايه مقدرتش أرجع حقها واڼتقام من نادية وأمي ماټت وهي مظلومة وأنا واقفه عاجزة مش قادره أعمل حاجةروحي كل ثانية بتتحرق بڼار مۏتها وڼار ظلمها وتعبها.. أنا مقهورة محدش قادر يحس بيا والا يفهم اللي جواياأنا حسة اني طفلة تايها في الشوارع بدور علي أمها وسندها اللي ضاعت منها ومش هتقدر تلقيها ولا تبقي في تاني
أنزلقت دمعتاه هاربه من عيناه الباكية بحزنه الشديد علي من ترهق قلبه بكسرتهاوشدد من احتضانه لها غير ابه بتملصهااما هي فهمدت حركت يديها بين وشعرت باعصاب قدميها ترتخيلم تستطيع تمالك وجدنهاواڼهارت تبكي وهي تسترخي الي الأرض وهي بين يده فلم يريد فلاته بتاتا بل ارخي قدامه معها وجلسا بهي أرضا يضمها بين ذراعية دون النطق بأي كلمة يحاول فقط تهدئتها فهي لاتحتاج في تلك الحظة للعتاب والا للنقاش كان يفهم أنها تحتاج فقط بحنان ويد ترتب عليها برفق وأذن تستمع لصريخها وحديثها لتفرغ مابداخلها من ألمظلا جالس بهي يرتب عليها وهي تبكي پقهر وتخبئ وجهها داخل عنقه ويدها مشبثه بلياقة قميصه مثل الطفلة الصغيرة التي تبحث من ملجئ يأويها..
ممكن كوباية قهوة والا مفيش بن..
تنهدت بعمق محاولة التعامل بذوق قليلا__
ذهبت من أمامه الي المطبخ تاركة أياه يجلس علي المقعد بالصالون وبعد خمس دقائق عادت وهي تحمل صينية
أبتسمت بحزن وعين تبللت بالمياة__
قهوة عادية بس محطوط عليها تحوجية ماما الله يرحمها كانت مخترعها عشان كدة طعمها ممتاز.
تحمحم بندم علي سؤاله وترحم عليها ثم وضع الفنجال علي الطاولةونظرا لها ببعض الرسمية__
رفعت عيناه له ترمقه بعتاب__
جاي عشان جدي.. يعني مش جاي من نفسك عشان تشوفني وتطمن علياطبعا كان لزم أفهم كدة!.
وقع في لغم سؤالها الذي جعله يتحمحم ببعض الثبات مخفي شوق عيناه اليها ذلك الشوق الذي أرهق لأيام.. لكنه قال عكس مايشعر بهيقائلا__
احم.. أنا أكيد كنت عايز اطمن عليكي.. بس أكتر شخص اشتقلك هو جدك عشان كده بعتني عشان أخدك لية..
مش هرجع الفيوم تاني
ضيق عيناه بغرابة__
يعني ايه مش هترجعيها تاني.
فتحت جفونها